واصل رجل الدين المصري الأصل، أبوحمزة المصري، تقديم شهادته أمام المحكمة الناظرة بقضيته في نيويورك، وشن هجومًا قاسيًا على الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، فوصفه بأنه شخص "نزق" وسريع الغضب وكان يقوده جماعة متشتتة خانت الشعب الأفغاني، وذلك بعد أيام حول شهادته عن ماضيه بإدارة نادٍ للعراة بلندن.
وقال المصري، في شهادته أمام المحكمة أمس: إن حركة طالبان لم تكن أقل سوءًا؛ إذ إنها كانت "تمتلك الملايين" وليست بحاجة لأموال بن لادن، ولكنها مع ذلك فشلت في توفير الغذاء لشعبها.
وغلب البكاء على المصري لمرتين خلال شهادته، أثناء تذكره بعض المراحل السابقة في حياته، والتي ساهمت في تشكيل شخصيته الدينية ووعيه الأيديولوجي، فتحدث عن صورة علقت في ذهنه لامرأة بوسنية وهي تحتضن طفلها المسلح بين آلاف الجثث في مذبحة سيربرنيتشا قائلة: يا ليتني دربته على القتال.
مضيفا أن تلك الكلمة علقت في ذهنه بعد الفظائع التي شاهدها في الحروب من أفغانستان إلى الشيشان.
ورأى المصري أن على المسلمين التدرب على القتال، بما في ذلك الأطفال، بحال عجز الحكومات عن حمايتهم، خاصة وأن الغرب "لن يفعل شيئا". على حد قوله.
وأكد المصري أنه يكره العنف ويرغب في نشر الحوار قائلًا: "المحادثات الصعبة هي أفضل بما لا يقاس من الحروب السهلة."
يواجه أبوحمزة وهو مصري الجنسية ويبلغ من العمر 56 عامًا عددًا من التهم منها دعم المحاولات لإقامة مخيم تدريبي للجهاد في منطقة رورال أوريجون، إلى جانب تهم بإرساله متطوعين صغارا من لندن إلى أفغانستان للقتال إلى جانب تنظيم القاعدة، وتقديم المساعدة للخاطفين في اليمن بعملية حجز مجموعة سياحية العام 1998.
اقرأ أيضا:
داعش تنقلب على الظواهري وتدعوه لمبايعة أميرها
مقتل قيادي بالقاعدة في اشتباكات قرب مقر الرئاسة اليمنية
تأجيل أول محاكمة لتنظيم القاعدة بالإمارات إلى 19 مايو
مفكر فرنسي: معظم مؤسسي تنظيم القاعدة كانوا من الإخوان