أوضح رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" أن علاقات تركيا مع دول الجوار، وصلت إلى مرحلة جيدة باستثناء العلاقات مع سوريا، كما أن عملية تطوير العلاقات مع روسيا وأوكرانيا تسير على قدم وساق، مثمناً علاقات بلاده مع روسيا، مشيراً أن عدد السياح الروس الذين يزور تركيا كل عام وصل نحو أربعة ملايين سائح.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال احتفال افتتاح مجموعة من المشاريع الخدمية في ولاية طرابزون، المطلة على البحر الأسود، شمال تركيا، وأضاف:أن تركيا مستمرة في مسيرتها لتحقيق أهدافها لتشغل مكانتها الطبيعية ضمن الدول العظمى، وأن تكون دولة لا تخاف من ظلها، بل تعمل على تأسيس السلم والأخوة العالميين.
وأشار "أردوغان" أن البعض يطلب منا عدم القيام ببعض الإصلاحات استناداً إلى حجج واهية، وأنا أقول أن الجبناء لا يستطيعون المضي قدماً وتحقيق النصر والعزة والكرامة لشعوبهم، وأن تركيا تمتلك معارضة لا تستطيع الخروج من أنقرة بسبب مخاوفها، فيما نحن ذهبنا حتى منغوليا وأقمنا فيها طرقات وحمينا الآثار التركية الموجود فيها، كذلك فعلنا في البلقان وكوسوفو ومناطق عديدة أخرى، في الوقت الذي لم يقم به رئيس الحزب القومي بزيارة تلك المنطقة حتى اليوم، هذا إن عرف مكانها على الخريطة.
ونوه "أردوغان" أن تركيا التي كانت مدينة إلى صندوق النقد الدولي، باتت هي من تقدم القروض المالية له، وأن الحكومة التركية لن تقوم بأي خطوة من شأنها أن تزعج الشهداء، ولن نسمح كذلك بأن تزعج أرواحهم في مراقدهم، كما أن بناء دولة قوية عصرية يتطلب العمل الدؤوب لا النوم، خاتماً كلمته بالقول : "يكفينا أن نحب بعضنا لأجل الله تعالى، لأننا كلنا ميتون في النهاية، ومآلنا جميعاً إلى القبر، حيث لا فرق هناك بين رئيس ومواطن".