أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الإثنين، الهجوم الإرهابي الإسلاموفوبي، الذي استهدف مسجدًا في لندن، ليل الأحد الإثنين، وأدى لمقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، مطالبًا بموقف حازم تجاه هذه الأعمال الإرهابية.

وحذر علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد، في بيان رسمي من موجة الإسلاموفوبيا التي تنتشر في أوروبا وأمريكا ضد الإسلام والمسلمين، مؤكدا أنها تضر بالجميع.

وقال إن "المسلمين هم دائما أكثر ضحايا الإرهاب سواء داخل العالم الإسلامي أو خارجه".

وأضاف "القره داغي"، إن "هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع جميع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الوطنية لأي مجتمع، فضلا عن أنها أعمال محرمة، أياما كان مرتكبوها ومقترفوها".

وليل الأحد الإثنين، دهس أحد الأشخاص بشاحنة كان يقودها، مصلين أمام المسجد الواقع شمالي العاصمة لندن، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت منفذ الهجوم دون أن تكشف عن هويته.

فيما قال شهود عيان إن سائق الشاحنة مواطن بريطاني أربعيني، وصاح خلال قيامه بدهس المارة: "سأقتل المسلمين".

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الجاني "يميني عنصري معاد للمسلمين".

ومنذ مايو 2013، استهداف أكثر من 100 مسجد ومكان عبادة للمسلمين في بريطانيا، وثمة هجوم على مسجد في بريطانيا كل أسبوعين، بحسب تقرير لمنظمة (Tell MAMA) التي توثق الحوادث التي يتعرض لها المسلمون في بريطانيا.

وتشير المنظمة إلى أن عمليات التخريب وجرائم الكراهية أحدثت أضرارا في الممتلكات العامة، بحسب البيانات المسجلة عن هذه الحوادث.