فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى روسيا، وذلك بعد أن كان يحدوه الأمل في أن توافق القيادة الروسية على ممارسة الضغط على طهران؛ لكي تقدم تنازلات تريدها إسرائيل.
وتوجه نتنياهو إلى روسيا في مهمة إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرورة وضع شروط ملزمة على اتفاق متوقع بين المجتمع الدولي وإيران؛ لكن يستدل مما قاله بوتين في ختام المحادثات أنهما لم يصلا إلى قاسم مشترك في المسألة الإيرانية، وإن كان الحوار السياسي بين روسيا وإسرائيل حول سائر المسائل الأخرى يشهد تطورًا، وذلك بحسب وكالة الأنباء الرروسية الرسمية " نوفوستى".
ويعتقد، أن الأمور في المحادثات بين الوسطاء الدوليين الستة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني تسير إلى اتفاق تعلق إيران بموجبه العمل في منشآتها النووية لنصف العام؛ مقابل أن تفرج الدول الغربية عن أموال إيرانية مجمدة لدى البنوك الغربية؛ إلا أن إسرائيل تقف ضد هذا الاتفاق، مطالبة بوقف كامل للبرنامج النووي الإيراني.
ومع ذلك، لن تسطيع إسرائيل منع صفقة تسعى الولايات المتحدة إلى إبرامها كما يقولون، لذا توجه نتنياهو إلى العاصمة الروسية في مهمة إقناع القيادة الروسية بضرورة أن تتضمن الصفقة المرتقبة رقابة صارمة على المنشآت النووية الإيرانية، وتمكين المفتشين الدوليين من دخول منشآت إيرانية سرية.
وقال بوتين للصحفيين في ختام المحادثات مع نتنياهو، "إن محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تناولت "مناقشة مشكلات البرنامج النووي الإيراني، ونأمل في التوصل إلى حلول مقبولة في أقرب وقت. وقد أظهرت محادثات "السداسية" مع إيران أن الفرصة قائمة. على أي حال فإننا في روسيا متفائلون، وآمل أن تتكلل المحادثات التي استؤنفت في جنيف بالنجاح".
وغالب الظن، أن معنى كلام بوتين أنه ونتنياهو لم يصلا إلى قاسم مشترك بخصوص المسألة الإيرانية.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة أن يكون الاتفاق مع إيران، حقيقيًا ويؤدي إلى تجريدها من قدراتها النووية.
وأضاف، "أن محاولة إيران الحصول على أسلحة نووية هي أكبر تهديد تواجهه إسرائيل".. مشيرًا إلى أن إسرائيل ستكون الخاسر الرئيسي في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بالطرق الدبلوماسية، وذلك بحسب راديو "صوت إسرائيل".