دعا الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، اليوم الإثنين، إلى الحفاظ على علمانية الدولة، محذّرًا من أن خلط السياسة بالدين يؤدي إلى الاستقطاب.
وأشار ويدودو، عبر بيان له، إلى "ارتفاع وتيرة التوتر في البلاد" مع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها في 19 أبريل المقبل.
ودعا الرئيس الإندونيسي شعبه إلى "التحلي بروح المسؤولية والعقل السليم".
يذكر أن الجولة الأولى من الانتخابات المحلية انعقدت في فبراير الماضي، إلا أن المرشحين لم يحصلوا على عدد الأصوات المطلوب.
وعقب تجديد محافظ العاصمة جاكرتا "باسوكي بورناما"، والمرشح لدورة ثانية في الانتخابات، تصريحاته المثيرة للجدل حول الإسلام، ارتفع التوتر والاستقطاب في البلاد.
ويعرف "بورناما" بين الشعب الإندونيسي باسم "آهوك"، أيضًا، وهو متهم بالإساءة للإسلام، بسبب تصريحات له في سبتمبر الماضي.
و"بورناما"، هو أول محافظ لجاكرتا من أصل صيني، ويعد أول محافظ مسيحي للعاصمة منذ 50 عامًا.
وقبل انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات المحلية، قال بورناما إن "بعض المجموعات تحرض الشعب على عدم انتخابي، متذرعين بآيات من القران الكريم".
وأضاف أن "من يلجأ إلى هذه الطريقة يستغبي الناس".
جدير بالذكر أن القضاء الإندونيسي لا يزال يحقق في قضية إساءة "بورناما" للإسلام، في الوقت الذي اعتذر فيه الأخير عن تصريحاته.
