رئيس التحرير: عادل صبري 12:23 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

إيران تعلن استعدادها لتقليص نشاطها النووى

إيران تعلن استعدادها لتقليص نشاطها النووى

شئون دولية

الرئيس الإيرانى حسن روحانى

بهدف تخفيف العقوبات..

إيران تعلن استعدادها لتقليص نشاطها النووى

رويترز: 16 أكتوبر 2013 22:30

أشارت إيران إلى استعدادها لتقليص نشاطها القابل للاستخدام فى إنتاج قنابل نووية لإبرام اتفاق يتيح تخفيف العقوبات الاقتصادية المشددة عنها، وقالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إن المحادثات النووية التى جرت على مدى يومين هى الأكثر جدية وصراحة حتى الآن.

 

وفى بيان مشترك نادر يسلط الضوء على التحول المثير من المواجهة إلى الحوار منذ تولى رئيس إيرانى معتدل المنصب فى أغسطس، قال مفاوضون كبار من إيران والقوى العالمية الست إن اقتراح طهران الجديد الذى يهدف إلى إزالة الشكوك القائمة منذ وقت طويل بشأن طبيعة برنامجها النووى يمثل إسهاما مهما يخضع الآن لدراسة متأنية.

 

ولم تنشر تفاصيل الاقتراح الإيرانى الذى قدم خلال يومين من المفاوضات النووية فى جنيف مع الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة لألمانيا، ولم يكن المسئولون الغربيون متأكدون إن كانت إيران مستعدة للمضى قدما بما يكفى لإبرام اتفاق يمثل انفراجة.

 

لكن فى إشارة واضحة على الأمل وصف البيت الأبيض الاقتراح الإيرانى بأنه يظهر مستوى من الجديدة والمضمون لم تشهده الولايات المتحدة من قبل، وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون إنه تم الاتفاق على عقد الجولة القادمة من المفاوضات خلال ثلاثة أسابيع فى جنيف، وأشاد كبير المفاوضين الإيرانيين بمحادثات هذا الأسبوع باعتبارها "مثمرة".

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى إن الاقتراح الإيرانى مفيد جدا لكنه حذر من أنه "يجب ألا يتوقع أحد انفراجة بين عشية وضحاها".

 

وقال "كان الاقتراح الإيرانى اقتراحا جديدا بمستوى من الجدية والمضمون لم نشهده من قبل"، ورفض إعطاء تفاصيل عن الاقتراح.

 

وسيطر الشلل السياسى وحديث الحرب على الوضع خلال الأعوام الثمانية لحكم الرئيس الإيرانى المتشدد السابق محمود أحمدى نجاد، لكن الباب أمام المحادثات الجادة فتح فى يونيو حين حقق حسن روحانى فوزا ساحقا فى انتخابات الرئاسة متبنيا برنامج مصالحة لتخفيف العزلة الدولية لإيران.

 

وبدأت إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا مفاوضات جدية أمس لنزع فتيل المواجهة المتزايدة التى تخيم على الشرق الأوسط.

 

وتريد القوى العالمية من الجمهورية الإسلامية الكف عن تخصيب اليورانيوم لتخفيف بواعث القلق من أنه سيوفر لإيران طريقا سريعا لإنتاج وقود نووى يمكن استخدامه فى صنع قنبلة، وتقول إيران إن تخصيبها لليورانيوم يهدف فقط لتوليد مزيد من الكهرباء ولإنتاج نظائر للاستخدام الطبى.

 

وقال البيان المشترك الذى قرأته آشتون إن وزير الخارجية الإيرانى "قدم إطارا لخطة كأساس مقترح للتفاوض" وقالت إن المحادثات كانت "موضوعية وذات نظرة مستقبلية" دون أن تذكر تفاصيل.

 

وقالت آشتون التى تقود المحادثات نيابة عن القوى العالمية فى مؤتمر صحفى ختامى إن المفاوضات كانت "الأكثر تفصيلا التى أجريناها.. ويمكننى القول بفارق كبير، مواقفنا حددت بشأن عدد من القضايا بالفعل"، واتفق الجانبان على اجتماع الخبراء النوويين وخبراء العقوبات قبل الاجتماع الرفيع المستوى القادم.

 

وقال وزير الخارجية الإيرانى وكبير المفاوضين محمد جواد ظريف إن طهران تتطلع إلى حقبة جديدة فى علاقاتها الدبلوماسية، وأضاف للصحفيين "نشعر أن أعضاء القوى العالمية أظهروا أيضا الإرادة السياسية اللازمة لتحريك العملية للأمام، نحتاج الآن لمعرفة التفاصيل".

 

وبدا مسئول أمريكى متحمسا بشأن نوعية المحادثات، وقال "أنا أفعل ذلك منذ قرابة عامين"، وأضاف "ولم يحدث أن رأيت من قبل مثل هذه المحادثات المكثفة والمفصلة والمباشرة والصريحة مع الوفد الإيرانى".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان