أكد البروفيسور الإسرائيلي إيال زيسر أن إطلاق سراح حسني مبارك بموجب حكم قضائي هو نهاية رمزية للعاصفة التي ضربت مصر خلال العامين والنصف الأخيرين، في إشارة إلى ثورة يناير.
وقال، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الخميس، إن مصر بإطلاق الرئيس المخلوع تعود إلى نقطة البداية، لأيام مبارك "المبهجة"، فقط بعد إجراء تعديل بسيط في المشهد بوضع السيسي بديلا عنه.
وأضاف المتخصص الإسرائيلي في تاريخ الشرق الأوسط: "النهاية الفعلية للربيع المصري كانت قبل شهر تقريبا، بعدما أطاح الجنرالات بالرئيس المنتخب محمد مرسي من الحكم، بالأمس عندما أمرت محكمة في القاهرة بإطلاق مبارك، حكمت محكمة أخرى بتمديد اعتقال مرسي وزملائه من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، رئيس يخرج من السجن وآخر يدخل مكانه".
وأردف زيسر: "أوضح وزير الخارجية المصري أمس أن هناك قضاة في مصر، وأن النظام لا يتدخل في قراراتهم، لكن القضاة أيضا يعرفون الكفة الراجحة في مصر اليوم، مبارك مازال يمثل إحراجا للجنرالات، ويخشون التضامن معه، ولكن أيضا لا يستطيعون أن يديروا ظهورهم له لأن المنظومة المصرية الحاكمة الآن ليست سوى امتداد لدرب مبارك في كل صغيرة وكبيرة في البلاد".
