رئيس التحرير: عادل صبري 02:44 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في 2019 .. شباب ودّع مصر بين انتحار وقتل وموت مفاجئ

في 2019 .. شباب ودّع مصر بين انتحار وقتل وموت مفاجئ

أخبار مصر

شباب رحلوا في 2019

في 2019 .. شباب ودّع مصر بين انتحار وقتل وموت مفاجئ

أحلام حسنين 05 ديسمبر 2019 00:47

أيام قليلة وستطوي 2019 صفحاتها ولكن إن انتهى عام فيأذن بعام جديد، ولكن هناك من يرحل ولم يتبقَّ منه سوى ذكرى حزينة كست القلوب وأفزعتها.

 

فقبل أن ترحل هذه السنة أخذت معها الكثير من الشباب، الذين تركوا وارءهم إرثًا من الحزن سيطر على كثير من الناس وليس ذويهم فقط، ففي كل حادثة كان يشتعل الرأي العام غضبًا وحزنًا، فكم منهم مات منتحرًا وهو في زهرة عمره، ومنهم من أنهى حياته ثمنًا لجنيهات معددوة، ومنهم من قُتل عمدًا، وغيرهم كُثر كُتبت شهادة وفاتهم في 2019.

 

طالب الهندسة المنتحر

 

من أحدث وفيات الشباب التي شهدتها 2019، انتحار نادر محمد، خريج كلية الهندسة جامعة حلوان، من أعلى برج القاهرة، في مشهد أفزع قلوب من شاهد فيديو انتحاره من على مسافة 187 متر.

 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض رسائل نُسبت إلى الطالب المنتحر، تبين منها أنه كان يعاني من الاكتئاب وحالة نفسية شديدة، جعلته يعزم على الانتحار.

 

وتخرج نادر محمد جميل، ذو الـ 25 عاما، من كلية الهندسة شعبة الهندسة الحيوية الطبية بتقدير جيدا جدا، بنسبة 78%، فضلا عن حصوله على تقدير امتياز في مشروع التخرج.

 

انتحار في ترعة

 

وفي أقل من يومين على حادثة انتحار خريج الهندسة، عثر أهالي أسيوط على جثة شاب طافية على مياه ترعة الإبراهيمية، بعد انتحاره بإلقاء نفسه في مياه الترعة بسبب خلافات عائلية بمنفلوط في أسيوط.

 

وكشفت التحريات التي أجراها فريق المباحث عن أن الشاب  عبد المنعم محمد أحمد، متغيب عن المنزل منذ 3 أيام بسبب خلافات عائلية مع أسرته، انتحر على إثرها بإلقاء نفسه في مياه الترعة ولا توجد شبهة جنائية.

 

انتحار تحت المترو

 

وفي نفس يوم انتحار طالب الهندسة ألقى شاب بنفسه أمام قطار المترو بمحطة أرض المعارض بالخط الثالث لحظة دخول القطار للمحطة.

 

وتلقى اللواء رفعت خضر، مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات، إخطارا من غرفة العمليات النقل والمواصلات بالقاهرة، بورود بلاغ من الخدمات الأمنية بمحطة مترو«أرض المعارض»، مفاده انتحار شاب في العقد الثاني من العمر.

 

وكشفت التحريات أن قائد أحد القطارات فوجئ بشاب في منطقة النفق بعد تسلله إليها، وتحديدا ما بين محطتي الاستاد وأرض المعارض بأمتار قليلة، حيث دخل الشاب هذه المنطقة، وفوجئ قائد القطار بصدمة قوية، وأبلغ ناظر المحطة ليتم استدعاء الخدمات الأمنية، فوجدت جثة على الرصيف لشاب في العقد الثاني من عمره.

 

انتحار أونلاين

 

وعلى طريقة مختلفة عن سابقيه قرر شاب يدعى "إسلام"، سائق "توك توك"، يقيم بشارع النيل المجاور لمنطقة المرور بمدينة السلام، التخلص من حياته، شنقا في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

 

وكان إسلام قد صنع مشنقة داخل غرفته بشقته في منطقة السلام، وكشفت مناظرة النيابة لجثة المنتحر، وجود آثار لقطع فى شريانه، وأنه حاول من قبل الانتحار أكثر من مرة ولكنه فشل

 

طالب الطب


وفي شهر يوليو 2019 قام طالب بكلية طب بالانتحار خنقا، بوضع كيس بلاستيك على رأسه حتى لفظ انفاسه لرسوبه المتكرر بالكلية.

 

وكان اللواء إسماعيل حسين، مدير أمن دمياط، قد تلقى إخطار من مركز شرطة فارسكور يفيد تلقيهم بلاغ من أهالي قرية تفتيش السرو بدائرة المركز بالعثور على جثة هامدة داخل منزله، وتبين أن الجثة لشخص يدعى أحمد عبده 25 سنة طالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب .

 

وأشارت التحريات الأولية إلى أن الطالب حاول الانتحار  العام الماضي لرسوبه المتكرر بالكلية، ووضع كيس بلاستيك على رأسه ولاصق بلاص لكتم أنفاسه، ليلقي مصرعه خنقا.
 

طالبة الصيدلة 

 

وفي 6 نوفمبر 2019 ألقت فتاة جامعية بنفسها في نهر النيل في منطقة الوراق، بعدما أثار تغيبها حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقد كشفت وزارة الداخلية، عن تفاصيل العثور على شهد أحمد كمال حسين، والعثور على جثمانها بنهر النيل بنطاق محافظة الجيزة.

 

وأكد بيان صادر عن الوزارة أنه على خلفية ما تم تداوله بصفحات مواقع التواصل الإجتماعى من واقعة اختطاف فتاة جامعية والعثور على جثمانها بنهر النيل بنطاق محافظة الجيزة، فقد تبين قيام المدعو  أحمد كمال حسين محمد – “والد المذكورة (مدرس ومقيم بمدينة العريش بشمال سيناء)، بالإبلاغ عن غياب نجلته – الطالبة بإحدى كليات الصيدلة.

 

وذكر البيان أنه عقب خروجها من الجامعة بتاريخ 6 الجارى لم تعد لمقر إقامتها المؤقت بمدينة الإسماعيلية، وأنه لا يتهم أو يشتبه فى غيابها جنائيا، وقد تم النشر عن الغائبة فى حينه ، وتحررعن ذلك المحضر اللازم.

 

وأوضح البيان أنه بتاريخ 7 الجارى تبلغ لقسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة عن العثور بنهر النيل على جثة غريق لفتاة مجهولة فى العقد الثانى من العمر ترتدى ملابسها بالكامل، ولا يوجد ثمة إصابات ظاهرية بها، وتبين من الكشف الطبي أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق.

 

وشدد البيان على أنه بتاريخ 8 الجارى حضر والد المذكورة وتعرف على الجثمان وقرر أنها كريمته شهد، كانت تعانى من مرض نفسى :وسواس قهرى" وتعالج لدى أحد الأطباء النفسيين بالإسماعيلية، وسبق أن حرر محضر بغيابها بقسم شرطة ثالث الإسماعيلية ولم يتهم أحد.

 

شهيد الرجولة

 

وقعة أخرى رغم أحداثها الدموية المؤسفة إلا أنها كانت شاهدة على الشهامة والرجولة، التي دفع فيها شاب ابن 18 عاما حياته ثمنا لها، فاُشتهر بـ"شهيد الرجولة والشهامة"، وهو محمود البنا، ابن مركز تلا بمحافظة المنوفية.

 

فقد لقي البنا مصرعه على يد أربعة من الشباب لا يعرفون، هم "مصطفى محمد مصطفى، 17 سنة، طالب، ومحمد أشرف راجح، 18 سنة، طالب، وإسلام عاطف، 17 سنة، طالب، وإسلام إسماعيل".

 

كان البنا الطالب بالصف الثاني الثانوى، اعترض على قيام محمد راجح بنهر إحدى الفتيات في الشارع، ومحاولة التعدى عليها.

 

ولأن البنا كتب على صفحته على فيس بوك إن معاكسة الفتيات ليست من الرجولة، فكان مصيره القتل، إذ قرر راجح أن يصطحب أصدقائه ليقتلوا البنا، فأحضر مطواة وسط الشارع وسدد له عدة طعنات بالرقبة والبطن وتركه ينزف وفر هاربا، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه لاحقا.

 

وقد أثارت واقعة قتل "البنا" غضبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاتزال وقائع محاكمة قاتليه مستمرة حتى الآن.

 

"شهيد التذكرة"

 

في نهاية شهر أكتوبر المنصرم ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن شابين أجبرهما "الكمسري" على القفز من القطار، بعد رفضهما دفع غرامة ركوب القطار بدون تذكرة، وبحسب شهود العيان كان يطلب منهم دفع "70 جنيها"، إلا أنهما أخبراه بأنهما لا يملكان هذا المبلغ، فأصر على نزولهما من القطار أثناء سيره.

 

انتشرت أخبار ذالك الشابين كالنار في الهشيم، حتى أضحت قضية رأي عام، لاسيما بعدما تأكد خلال التحقيقات أن "الكمسري" طالب الشابين بدفع الغرامة وإلا ينزل من القطار على الفور، إما أن يسلمهم للشرطة، فاختار الشابين القفز من القطار، فسقط أحدهم ويدعى "محمد عيدتحت عجلات القطار حتى انفصلت رأسه عن جسده، أما الآخر فقد أُصيب إصابات خفيفة.

 

وقد أصدر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، قرار بإحالة المتهم مجدي إبراهيم محمد حمام، لمحاكمة جنائية عاجلة، لارتكابه جناية أفضت إلى الموت وجريمة الجرح العمدي، وذلك في حادث القطار الذي راح ضحيته مواطن، وإصابة آخر في القضية المعروفة إعلامية بـ"شهيد التذكرة".

 

وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام، يوم 2 نوفمبر الجاري، أن تحقيقات النيابة العامة انتهت إلى ثبوت الاتهام بحق المتهم؛ إذ توافرت لديه نية إيذاء المجني عليهما ابتداء عندما حاد عن واجبه؛ فتخلى عن ضبط المتهمين وتسليمهما عند أقرب محطة إلى رجال الشرطة، فدفعته نواياه بالإيذاء إلى فتح باب القطار حال سيره مخالفا التعليمات المقررة في ذلك.

 

وتابع البيان أن المتهم خير المجني عليهما بخيارات منها النزول من القطار حال سيره عالما أنه رجل من رجال السلطة العامة يلتزم الناس بأوامره، وأن قوله يجعلهما يقفزان من القطار، وأن ذلك يؤدي حتمً إلى إحداث جروٍح بجسديهما؛ وهو ما يتساوى قانونا وجرحهما بفعل تقترفه يداه، وقد أفضت جروح المجني عليه، محمد عيد إلى وفاته، بينما لم يثبت بالتحقيقات توجه قصد المتهم إلى قتل المجني عليهما.

 

وكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت عن استقلال المجني عليهما القطار رقم 934 دون تذكرة أو تصريح، وهو ما ولد لدى المتهم نية إيذائهما جزاءً لتصرفهما خارج إطار القانون، وبدلا من أن يطبق القانون الذي يحمل أمانة تطبيقه؛ بضبطهما والحفاظ عليهما حتى تسليمهما إلى الشرطة، خالف القائم على تطبيق القانون نصوص القانون؛ ففتح المتهم باب القطار حال تهدئة سرعته، ثم قفز المجني عليهما امتثالا لأمر المتهم باختيار من ثلاثة بينها النزول من القطار حال سيره.

 

ورصدت وزارة النقل تعويضات بقيمة 100 ألف جنيه لأسرة المتوفى، و20 ألف جنيه للمصاب، حسبما أعلن ذلك وزير النقل خلال مداخلة هاتفية مع برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب.

 

"السيجارة القاتلة"

 

بعد نحو أسبوعين من حادثة القطار رقم 934، وقعت حادثة أخرى مشابهة، ولكن هذه المرة غرامة التدخين داخل القطار، التي لا يستطع أحمد مبروك عبد الرحمن، فني تمريض ذو 24 عاما من دفعها، فبعد مشادة كلاميه مع المواطنين ورئيس القطار بسبب التدخين، وعدم قدرته على سداد الغرامة، وتهديد رئيس القطار له بأنه سيسلمه إلى الشرطة، قفز الشاب من القطار فسقط  تحت عجلاته.

 

كان ذلك الحادث داخل قطار "طنطا– كفرالزيات" بمحافظة الغربية، إذ تلقى اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور قسم أول طنطا، يفيد بورود بلاغ من شرطة نقطة مستشفى المنشاوي بطنطا، يفيد بوصول الشاب "أحمد مبروك عبد الرحمن" 24 سنة، مصابًا بنزيف داخلي في المخ إلى العناية المركزة.

 

لفظ الشاب أنفساه الأخير بعد 5 ساعات داخل العناية المركزة، بعدما أصيب بكدمات فى جسده، وكسور فى ضلوعه، ونزيف بالرأس وكسور في الجمجة، إثر سقوطه أسفل عجلات القطار، هربا من سداد الغرامة.

 

المكوجي شهيد الشهامة

 

وفي مطلع يناير من العام 2019 الجاري دفع المكوجي سيد طه، حياته ثمنا للدفاع عن سيدة مسيحية، تعرضت للتحرش على يد نقاش أثناء سيرها بالشارع في منطقة البساتين.

 

فحين تصدى طه، ذو الـ 36 عاما، لإنقاذ السيدة من بين يدي المتحرش، قرر الأخير أن ينتقم منه لينهي حياته طعنا بالسكين، وأصاب شقيقه بوجهه.

 

وبحسب ما جاء في تحقيقات النيابة، إن "سيد" الملقب بـ"أبو دنيا"؛ كان محبوبًا من جميع جيرانه في البساتين وبلدته في مركز أبشواي، ومعروفًا بشهامته بسبب عمله في مهنة الـ"مكوجي" بالبساتين بالقاهرة.

 

وجاء في محضر الشرطة في قسم البساتين الذي تلقي بلاغًا بحدوث مشاجرة ومتوفي، فإنه بالانتقال والفحص تبين أنه حال سير السيدة "م. ب"، (30 سنة - ربة منزل)، تحرش "ع. إ. م"، 40 سنة، نقاش، بها ولامس أجزاء حساسة من جسدها وعانقها، فاستغاثت بالمارة فتدخل المتوفي "س. ط"، (36 سنة - مكوجي)، دفاعًا عنها ولمنع المتهم من التمادي في فعله الآثم، ما أثار حفيظة المتهم فاعتدى عليه بسكين محدثًا إصابته بطعنة نافذة بالصدر من الجهة اليسرى، وجرح قطعي باليد اليمنى وتوفي متأثرًا بإصابته دفاعًا عن عرض السيدة.

 

وعلى إثر ذلك تجمع الأهالي وأمسكوا بالمتهم واعتدوا عليه بالضرب محدثين إصابته بجرح غائر بمقدمة الرأس وكدمات بالجسم، وضبط المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتأيدت الواقعة بشهادة "ر. ج. ر"، (44 سنة - مبيض محارة).

 

هيثم ذكي .. موت مفاجيء 

 

وبخلاف من لقى مصرعه إما قتلا عمدا أو منتحرا، فهناك أيضا من أدركه الموت المفاجيء، ومنهم الفنان هيثم أحمد ذكي، الذي اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حزنا على وفاته.

ففي يوم الخميس 7 نوفمبر اقتحمت النيابة شقة الفنان، بناء على بلاغ من خطيبته، بعد انقطاع أخباره وعدم رده على الاتصال به، وعُثر عليه متوفيا داخل مسكنه بالشيخ زايد إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان