"برنامج الحكومة.. تعديل وزاري.. تصالح رجال مبارك.. ارتياح برلمانى".. ملخص لقاء المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، برؤساء الهيئات البرلمانية، فى إطار لقاءاته مع نواب الشعب قبل عرض بيانه وبرنامجه المنتظر بأروقة مجلس النواب يوم 27مارس المقبل، وسط توقعات برلمانية لتأجيله، حتى الانتهاء من معركة اللجان النوعية.
وقالت مصادر برلمانية، لـ"مصر العربية"، إن رؤساء الهيئات البرلمانية فى اللقاء كانوا يحملون مطالب دوائرهم الانتخابية لرئيس الوزراء، لإنهائها، وبدأ اللقاء ساخن من جانبهم بشأن إهمال الحكومة وعدم تواجدها فى الشارع وغياب الرقابة على الأسواق وجشع التجار وارتفاع الأسعار، وهو الأمر الذى عقب عليه رئيس الحكومة بالتأكيد على سعى حكومته بالعمل الجاد وأن المقصر لا وجود له داخل الحكومة خلال المرحلة المقبلة ملمحًا إلى التعديل الوزاري المنتظر قبل البيان دون أن يفصح عنه بشكل كامل.
من جانبه قال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الهيئة الوفد بمجلس النواب، أن رئيس الوزراء أكد إمكانية التعديل الوزاري خلال أيام قليلة، فى عدد من الوزرات، مشيرًا إلى أن ما يهم حزبه فى النهاية هو الحكومة بأكملها وبرنامجها المنتظر عرضه على البرلمان.
جاء ذلك فى تصريحات لـ"مصر العربية"، لافتًا إلى أن البرلمان أيضا لا يهمه التعديل الوزري أو غيره، ولكن ما يهمه فى المقام الأول، البرنامج المنتظر عرضه، وهل سيحصل على ثقة النواب أم لا، مشيرًا إلى أن رئس الوزراء أكد أن برنامجه سيشمل الجميع والمواطن المصرى محدود الداخل.
وقال أحمد خليل خيرالله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، أن برنامج رئيس الوزراء، يتضمن آليات التصالح مع رجال مبارك والتسويه بشأن الفساد الذى ارتكبوه خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء ذكر حالة حسين سالم، التى تمت خلال الأيام القليلة المقبلة، والتى من شأنها العمل على توفير مقابل مالى تستطيع الحكومة استغلاله لصالح الشعب المصرى.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء كان واضح فى أن عملية التصالح لن تتم إلا بشكل علنى على الرأى العام المصرى وبكل وضوح وشفافية، مؤكدا رفضه لأى شكل من أشكال الفساد.
وأكد النائب محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب، غياب مناقشة أزمة خروج المستشار أحمد الزند، وزير العدل من الحكومة، مشيرا إلى أنها لم تثار فى اللقاء، مؤكدا أن أبرز النقاط هو إجراء تعديل وزارى مرتقب، واستعراض نقاط برنامج الحكومة، متوقعا أن تحوز الحكومة على ثقة النواب فى موعدها المنتظر خاصة أن المجلس لديه ارتياح لها مع تعديل بعد وزرائها وهو ما وعد به شريف إسماعيل.
فى سياق أخر أكدت مصارد سياسية أنه وفقا للدستور فأنه من المنتظر أن يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل قبل عرض الحكومة لبرنامجها على مجلس النواب، على أن يعلن تسميته للحكومة قبل عرض برنامجها على أن تكون هذه التسمية متضمنة لأسماء الوزراء الجدد، خاصة أنه الحكومة الحالية تسيير أعمال.
اقرأ أيضا:
وزير الخارجية الأسبق لـ "مصر العربية": لا علاقة لـ"الإخوان" ببيان البرلمان الأوروبي