رئيس التحرير: عادل صبري 09:14 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في الذكرى الأولى لهجمات عيد الفصح.. سيريلانكا تئن تحت جائحة كورونا

في الذكرى الأولى لهجمات عيد الفصح.. سيريلانكا تئن تحت جائحة كورونا

صحافة أجنبية

سيريلانكا تتذكهجمات عيد الفصح بمرارة كبيرة

في الذكرى الأولى لهجمات عيد الفصح.. سيريلانكا تئن تحت جائحة كورونا

إسلام محمد 12 أبريل 2020 13:58

في الذكرى الأولى لانفجارات عيد الفصح التي أودت بحياة أكثر من 250 شخصًا، أصبحت سريلانكا الآن تحت ضغط جائحة فيروس كورونا، وتواجه ضغوطًا متزايدة لتحقيق السلام والانسجام بين مختلف الأطياف.

 

أصبح الرئيس غوتابايا راجاباكسا، الذي كان قراره بتعيين أفراد متهمين بارتكاب فظائع خلال الحرب الأهلية التي استمرت 25 عامًا في البلاد ضمن تعييناته السياسية، مصدرًا للازدراء الدولي، حيث يتعرض الآن لانتقادات بسبب رد الدولة القمعي والعسكري على فيروس كورونا.

 

ومع تزايد التوترات وتعليق البرلمان والمحاكم، يعاني المجتمع المدني الذي كان يعمل بجد لإعادة بناء الثقة والانسجام من ضغوط كثيرة بسبب تزايد التوترات العراقية والتي زادها  فيروس كورونا، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

 

لكن البيئة الأوسع تمثل تحديًا، فقد قاطع العملاء السنهاليون أو البوذيون بعض الشركات الإسلامية حتى اجتمع القادة من خلال اللجان المحلية المشتركة بين الأديان، وعززوا رسائل الانسجام والتأكيد على حق الجميع في العيش والعمل.

 

عندما واجه اللاجئون اعتداءات جسدية بعد التفجيرات، تدخل نشطاء حقوق الإنسان، مثل روكي فرناندو لحمايتهم،

وقال فرناندو، في سياق الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى وحجم المأساة، لم يتلق اللاجئون الكثير من الاهتمام والدعم من الحكومة ووسائل الإعلام والزعماء الدينيين والمجتمع السريلانكي بشكل عام، لكن بعض السياسيين والمسؤولين الحكوميين كانوا متعاطفين ومراعين لواجباتهم.

 

مضايقة المسلمين حدثت سابقا ،بحسب الصحيفة، لكن المشكلة ازدادت بعد الهجمات، وبينما تم الضغط على بعض الملاك والمضيفين لطردهم، عملت جماعات حقوق الإنسان مع المجتمعات المحلية لدعم أولئك المعرضين للخطر، وفتح أبوابهم وتوفير الغذاء والدواء.

 

الآن مع المخاوف والقيود الحالية، يشعر فرناندو بالقلق من المجتمعات الضعيفة مثل اللاجئين والسجناء والفقراء والأقليات، مشيرا إلى أن كلا من العنصرية والاستبداد يرفعان رؤوسهما القبيحة في وسط المعركة ضد كورونا.

 

ويساوربهافاني فونسيكا، باحث في مركز كولومبو للسياسات البديلة القلق، قائلا:" ما رأيناه مقلق للغاية، ولمدة عقد تقريبًا في الفترة التي تسبق عيد الفصح الماضي، لم يكن لدينا ما يدعو للقلق بشأن القضايا الأمنية، ولكن منذ التفجيرات رأينا استمرارًا للقلق".

 

وبينما اعترفت بضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية لهذا الشهر بسبب تفشي المرض، إلا أنها قلقة من عدم وجود مراقبة للسلطة التنفيذية، وتقول فونسيكا: "إنها فترة مقلقة للغاية في سريلانكا".

 

وتقر جيهان بيريرا، المدير التنفيذي لمجلس السلام الوطني برامج توعية، وتثقيف المجتمعات حول أصول الحرب الأهلية، وكيفية بناء السلام، بدعم كبار الشخصيات الدينية للمساعدة في جلب المجتمعات للحوار.

 

وعلى مر السنين رات اتهامات لا أساس لها بأن طبيب مسلم قام بتعقيم النساء السنهاليات سرا، ويدعي الآن أن بعض المجموعات مسؤولة عن انتشار فيروس كورونا.

 

وبالنسبة إلى بيريرا، فإن تفشي الفيروس هو دعوة للوحدة، وليس المزيد من الانقسام، ولأن كورونا يصيب أي شخص دون أي تمييز"، ويجب ألا نفكر في هذه الخطوط الخلافية لكننا نواجه المشكلة معًا".

 

الرابط الأصلي

فيروس كورونا
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان