سعادة غامرة عايشتها عفاف عليوة سالم، الأم المثالية لذوي اﻹعاقة، في بداية حياتها الزوجية، بعد ما رزقها الله بالمولود الأول، عاهدت الله هي وزوجها أن يقدموا له كل أوجه الرعاية، لم ينقض العام الثاني حتى رزقهم الله بطفل أخر .
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فبعد تجاوز الابن الأكبر عامه الرابع اكتشف الوالدان مرض الابن بضمور العضلات.
عفاف عليوة سالم، المعلمة بإحدى مدارس القليوبية، تقول في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، إنها ذهبت على مدار عدة سنوات لأكبر أطباء المخ والأعصاب، بحثًا عن علاج لإبنها ولكن الجميع أكد أن هذا المرض لا يوجد له علاج على مستوى العالم.
ولكن المصائب لا تأتي فرادى، حيث اكتشفت أن الابن الأصغر مصاب بنفس المرض، ولكن من نوع آخر يجعل أعراضه تتأخر نوعا ما فظل يتحرك حتى سن 16 سنة.
لم تفقد الأم الأمل يومًا، فبعد أن انتهى الحال بولدها الأكبر على كرسي متحرك وتلاه الابن الأصغر، عكفت الأم على تقدم الرعاية لولديها بكل الطرق، حتى لا تشعرهم بأي معانة، وعملت على توفير كافة سبل السعادة والراحة، لولديها، وكانت تصطحب أطفالها للتنزه في الحدائق والملاهي والسينما،
تقول الأم أنها كانت تستيقظ في الصباح الباكر لتقوم بتوصيل ابنها الأكبر لجامعة عين شمس، قبل ذهابها للعمل في منطقة أبو زعبل، بعدها تذهب لحضر الابن الثاني من الجامعة بالتبادل مع زوجها.
بالرغم من مسئوليتها الكاملة عن الطعام والملبس والنظافة الشخصية لأبنائها، التي تزيد أعبائها كلما زاد عمرهم، تقول أنها لن تشعر بأي إرهاق أو مشقة في خدمة أبنائها حتى يتوفاها الله.
شاهد الفيديو..
