عقدت اليوم لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة المهندس مجد الدين المنزلاوى، ندوة تعريفية عن مشروع تحسين كفاءة الطاقة للإضاءة والأجهزة المنزلية التابع لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وذلك بالتنسيق مع القائمين على المشروع وحضور الدكتور إبراهيم ياسين المدير الفني للمشروع.
وقال الدكتور إبراهيم ياسين، المدير الفني للمشروع، إن مشروع تحسين كفاءة الطاقة للإضاءة والأجهزة المنزلية، والذى يتم تنفيذه من قبل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة يتم تمويله من برنامج الامم المتحدة الإنمائى ومرفق البيئة العالمية، بهدف دعم تحويل السوق المصرية إلى الإضاءة الموفرة، والتي تأتي ضمن المبادرة التى يتبناها البرنامج الإنمائي لترشيد الطاقة على مستوى العالم.
أوضح "ياسين" أن الخطط المستقبلية لوزارة الكهرباء في مجال تحسين كفاءة الطاقة تقوم على إضافة 3632 ميجاوات، بتكلفة 2.6 مليار جنيه. وتبلغ تكاليف الصيانة 10 مليون جنيه، فضلاً عن إضافة 6882 ميجاوات بنهاية العام، بما يمثل ربع قيمة الاستهلاك وقت الذروة، تمهيداً لرفع الدعم عن الكهرباء خلال 5 سنوات.
وأضاف أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة انتهت من وضع آلية لتنفيذ خطة تحسين نظم الإضاءة، تتمثل في توقيـع بروتوكول تعاون بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، لإستبـدال 27500 كشاف لإنارة الشـوارع بكشافات "ليد" فى 11 مدينة جديدة، بقيمة 71 مليون جنيه، منها ٦ أكتوبر - القاهرة الجديدة - الشروق - العبور - العاشر من رمضان - الشيخ زايد - برج العرب.
وأكد أن المشروع ساهم فى تحسين كفاءة الطاقة للإضاءة فنياً وماديا، والتي تمثل 25% من إجمالي استهلاك الطاقة، وذلك من خلال استبدال أنظمة الإضاءة بتكنولوجيا الليد في 17 مبنى من خلال تغيير عدد 73000 لمبة باستثمارات 7.5 مليون جنيه، ما أدى لوفر في الطاقة قيمته 9 مليون ك.و.س، بقيمة 500 ألف جنيه سنوياً.
أضاف المدير الفني لمشروع تحسين كفاءة الطاقة أن خطة العمل تقوم أيضا على مقترح باستبدال كشافات الصوديوم الأكثر استخداماً في الشوارع الداخلية للمجمعات السكنية الخاصة ذات الاستهلاك العالي من الكهرباء بأنظمة إضاءة موفرة للطاقة، مع الحفاظ على مستويات الإضاءة التي تتماشى مع الكود المصرى والمقاييس العالمية، وبما لا يخل براحة وأمان السكان، مشيراً إلى وجود مقترح باستبدال لمبات الميتال هاليد المستخدمة في الإضاءة الخارجية بأنظمة إضاءة الليد الموفرة للطاقة، ما يساعد علي خفض الاستهلاك بمعدل يصل لحوالي النصف.
ومن جانب الجمعية، قال مجد الدين المنزلاوي، رئيس لجنة الطاقة بالجمعية، أن مجتمع الأعمال يرحب بتلك المبادرة، مشيراً إلى أن اتحاد الصناعات يقوم بإعداد الدراسات اللازمة لتحويل عمل المنشأت للعمل بالإضاءة الموفرة باستخدام لمبات الليد، بالإضافة إلى تقدم الدعم المالي أيضا.
وأكد "المنزلاوي" على أهمية عقد اجتماع آخر لعرض المشروع على لجنة السياحة بالجمعية، برئاسة أحمد بلبع، لدراسة أمكانية تطبيق المشروع بالفنادق، والذي لا شك سيساهم بنسبة كبيرة في تخفيض التكاليف والأعباء المالية على القطاع السياحي الذي يعاني منذ سنوات من حالة من الركود وخسائر متتالية.
هذا، فيما أكد حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة الجمعية، ورئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصري الروماني، على أهمية تعميم المشروع على المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة، والتي تستخدم الأفران مثل الحديد والصلب وصناعة السيراميك، بالإضافة إلى تشغيل الآبار في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثا بأنظم الطاقة المتجددة.
وأشار الشافعي إلى أن الإضاءة تشكل 1.5 % من إجمالي الاستهلاك، بينما الجزء الأهم هو العمل على ترشيد الطاقة في الأنشطة الصناعية التي تمثل 7%.
وأضاف أن ترشيد استهلاك الطاقة في المصانع سيعزز من انخفاض أسعار السلع المنتجة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاع الزراعة في المناطق الجديدة، منوهاً لدخول عدد من الشركات الألمانية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة في مصر، وتقوم حاليا بالترويج لبرامج تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية.
اقرأ أيضا..