كشف تقرير نشرته مجلة الإيكونوميست البريطانية عن معاناة اقتصاد فنزويلا من الركود التضخمي، حيث تشهد البلاد حالة من الركود الاقتصادي مصاحبة لارتفاع مستويات الأسعار.

وورد بالتقرير أن التضخم سجل نسبة قدرها 40 % في فنزويلا، وهي أعلى نسبة تضخم في العالم.

ولايزال الاقتصاد الفنزويلي يعاني من تراجع قيمة عملته، خاصةً بعد تخفيض سعر الصرف الثابت في فبراير الماضي، والذي رفع من تكلفة الواردات، وتم تمرير تلك التكلفة للمستهلكين فيما بعد.

كما أن زيادة الانفاق الحكومي، المعدّة بالأساس لتعزيز معدلات الطلب، أسهمت بشكل كبير في رفع معدل التضخم.

ويبقى التحدي الكبير أمام الرئيس الفنزويلي الحالي فنيكولاس مادورو (50 عاما)، وهو سائق حافلة سابق وزعيم نقابي، هو إمكانية اتخاذه التدابير اللازمة لمكافحة المزيد في ارتفاع التضخم.

وفي هذا السياق، تخطط الحكومة الفنزويلية لإقامة مزادات بيع الدولارات من أجل رفع قيمة العملة الوطنية وخفض تكلفة الواردات، ومن ثم تراجع مستويات الأسعار بغرض تحسين شعبية "مادورو" التي تراجعت مؤخرًا.

ولكن المحللون يقللون من الآثار التي ستحدثها هذه الخطوة، في ظل نقص استثمارات القطاع الخاص وتضاؤل القدرة على الانتاج في فنزويلا.

وتتوقع الإيكونوميست أن يواصل التضخم ارتفاعه في فنزويلا إلى أن يسجل 45% في نهاية عام 2013.