تخطط مصر لطرح "مزايدة عالمية" للتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية، خلال مارس المقبل، وفق ما كشفه مسؤول في الهيئة المصرية للثروة المعدنية.
ويمكن للذهب القابع تحت صحراء مصر أن يجعلها أكبر منتج للمعدن الأصفر في العالم وفق تقديرات ومؤشرات عالمية، لكن شروط الاستثمار والقوانين المعمول بها حاليا كانت تثني شركات التنقيب عن بدء العمل.
وتعمل فى مصر عدة شركات فى مجال البحث والتنقيب عن الذهب، من بينها "ماتز هولدنج" القبرصية، لكن "سانتامين" هى المنتج الوحيد للذهب فى مصر حاليا، وفق ما كشفه تقرير لوكالة رويترز.
يعد منجم السكرى بالصحراء الشرقية من أكبر 25 منجما فى العالم من حيث حجم الإنتاج.
يعمل فى مشروع السكرى 4500 فرد بصورة مباشرة وغير مباشرة من المهندسين والجيولوجيين، والعمالة المختلفة من مدن الصعيد والبحر الأحمر، ويتعامل المشروع مع أكثر من 1000 مورد، ما يزيد عن 50 شركة مقاولات مصرية لإمداده بالاحتياجات اللازمة.
وفق تصريحات سابقة للمدير العام لشركة سانتامين مصر، يوسف الراجحى، كشف أن إجمالى إنتاج منجم ذهب السكرى منذ 2010 حتى الآن يصل إلى 132 طنا.
يذكر أن هيئة الثروة المعدنية وقعت مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب "التابعة لشركة سانتامين الأسترالية" اتفاقية عام 1994، وتم الإعلان عن الكشف التجارى للذهب، وتأسيس شركة لتنفيذ العمليات تحت مسمى "شركة السكرى لمناجم الذهب".
وعن كيفية إدارة العمل في منجم السكري، يقول الراجحى إن انتظام العمل داخل مشروع السكرى بحسب الجداول والمخططات الزمنية المستهدفة، وبحسب الاتفاقية الموقّعة بين هيئة الثروة المعدنية و"سانتامين" عام 1994.
ويوضح أن سانتامين تقوم بتمويل مشروع منجم السكرى، وتسترد نفقاتها بالكامل من عائد بيع الذهب، بجانب سداد %3 إتاوة لهيئة الثروة المعدنية، مع اقتسام أرباح بيع ذهب المنجم بينها وبين الحكومة المصرية، بنسبة %55 لـ"الأخيرة".
ويساهم منجم السكرى فى إجمالى صادرات مصر بنسبة %2، ونتيجة لصادرات منجم السكرى من الذهب، فإن ميزان المدفوعات بين كندا ومصر فى صالح الأخيرة.