شهدت أسعار الذهب ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الماضية حيث تخطى سعر عيار 21 الأكثر انتشارا في مصر الـ 650 جنيها بزيادة اقتربت من الـ50 جنيها بعد فترة من الاستقرار.
واعتبر تجار واقتصاديون أن هناك 3 أسباب تتحكم في أسعار الذهب هى العرض والطلب والأسعار العالمية وارتفاع الدولار .
وأكدوا على أن أسعار الذهب ترتفع عالميا وقت الأزمات الاقتصادية والسياسية حيث يلجأ إليه المستثمرون كأداة للتحوط وحفظ قيمة الأموال، مشيرين إلى الأزمات بين امريكا وإيران وكذلك مع الصين.
وشهدت أسعار الذهب عالمياً زيادات متتالية خلال الأيام الماضية وارتفعت الأوقية لأعلى مستوى منذ 2013 إثر تلميح البنك المركزى الأمريكي بخفض أسعار الفائدة على الدولار خلال النصف الثانى من العام الجاري، بالإضافة إلى مخاوف من تصاعد حدة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.
وصعد الذهب نحو 8.4% منذ بداية الشهر الجاري ويتجه صوب تحقيق أكبر مكسب شهري بالنسبة المئوية منذ يونيو 2016.
3 أسباب
أحمد العادلي، الخبير الاقتصادي، قال إن هناك 3 أسباب أدت للارتفاع المفاجئ في أسعار الذهب المحلية، وهي الإعلان عن بوادر حرب عسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بالإضافة للحرب التجارية المعلنة بين أمريكا والصين رغم الاتفاق المعلن على التهدئة ولكن لم تظهر حتى الآن أي بوادر للتهدئة.
وأوضح أن السبب الثالث هو نتيجة اجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس الماضي، والذي أشار فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي لاحتمال خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، مما دفع الدولار للانخفاض، وارتفاع أسعار الذهب والمعادن النفيسة والبترول عالميًا.
وأكد على أن الذهب من أفضل الوعاءات الإدخارية لحفظ قيمة الأموال.
وأشار إلى أن البنوك المركزية العالمية تسعى لتعزيز أرصدتها من الذهب، كمستودع للقيمة والتأمين وقت الأزمات وسوء الأوضاع الاقتصادية.
وحسب إحصائيات مجلس الذهب العالمي، تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية، كأكبر دولة تمتلك احتياطيا عالميا من الذهب، بنحو 8133.5 طن، ما يمثل نحو %73.4 من إجمالى ما تمتلكه من احتياطى.
بينما جاء فى المرتبة الثانية ألمانيا بحيازتها 3369.7 طن، يمثل نحو %68.8 من إجمالى احتياطاتها.
ارتفاع يزيد حالة الركود
أحمد العيسوي، تاجر وعضو شعبة الذهب، قال إن شراء الذهب عادة لدى المصريين منذ القدم كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم من التآكل بفعل الأزمات الاقتصادية.
وأضاف أن الذهب هو أحد الملاذات الآمنة التى يلجأ إليها الناس عند وقوع الأزمات الاقتصادية، وانهيار العملات، وهو أداة للتحوط من المخاطر أكثر من كونه أداة استثمارية لتحقيق الأرباح.
وأكد أن الذهب تظهر قيمته الحقيقية وقت وقوع الأزمات وانخفاض القيمة الشرائية للعملات، والشهادات الادخارية، إذ يحتفظ الذهب بالقيمة الشرائية له بمرور الزمن، خاصة مع ارتفاع أسعار الذهب.
وحول نسبة المبيعات، قال إن حركة سوق الذهب في مصر ازدادت ركوداً مع ارتفاع الأسعار فى الأيام الأخيرة.
وأوضح أن المبيعات انخفضت مع ارتفاع الأسعار، بهدف ترقب المعدن الأصفر للوصول لمستويات سعرية أعلى وتحقيق أكبر قدر من المكاسب.
وتوقع هبوط أسعار الذهب مرة أخرى إلى مستوى620 جنيهاً بعد هبوطه عالمياً.