كشفت وزارة الاتصالات أن مصر تنقل 80% من البيانات القادمة من آسيا وأوروبا عبر أراضيها.
جاء ذلك فى افتتاح المؤتمر الثالث لمستقبل مراكز البيانات، بحضور المهندس عمرو فاروق رئيس المؤتمر، وقيادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ووفق بيان للوزارة فإن مصر تسعى إلى تبوء مركز متميز فى صناعة مراكز البيانات فى ظل ما تمتلكه من مقومات عديدة؛ حيث تعد مصر واحدة من أكثر دول العالم التى تستضيف كابلات بحرية وأرضية تمر فى أراضيها وتنقل أكثر من 80% من البيانات القادمة من أسيا إلى أوروبا والعكس.
وأشارت الوزارة إلى سعى مصر للربط مع الدول الإفريقية بشبكة متميزة للتعاون مع دول القارة فى نقل البيانات وتحسين خدمات الانترنت بها من خلال استخدام محطات الانزال وشبكة الكوابل البحرية والأرضية التى تمر فى مصر؛ مؤكدا أن هناك خطة للتعاون مع الدول الأفريقية والعربية لتحقيق التكامل فى هذه الصناعة؛ نظرا للحاجة الى مراكز تبادلية فى دول أخرى وهو ما يدعم فرص مصر فى التوسع فى هذا المجال.
وأكدت الوزارة أهمية صناعة مراكز البيانات والتى تشهدا نموا بشكل مطرد حيث من المتوقع أن تتجاوز معدلات نمو الصناعة نسبة 12% سنويا حتى 2022، كما يبلغ حجم السوق العالمى لها ما يناهز 230 مليار دولار، وهو الأمر الذى يمثل تحديا لدى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والتى يصل حجم صناعة مراكز البيانات بها ما لا يزيد عن 5 مليارات دولار مما يشير إلى أن المنطقة لم تنل نصيبها العادل من هذه الصناعة.
ويختتم المؤتمر فعالياته غدا الثلاثاء، ويضم عددا من الجلسات النقاشية التى تتناول أهم الموضوعات والقضايا المتعلقة بمستقبل صناعة مراكز البيانات باعتبارها ركيزة اساسية من ركائز التحول الرقمى وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء ومسئولى شركات محلية وعالمية، كما يقام على هامش فعاليات المؤتمر معرض بمشاركة 30 شركة من الشركات العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.