وافق المجلس التنفيذي للبنك الدولي بالإجماع على اختيار ديفيد مالباس، وكيل الشئون الدولية بوزارة الخزانة الأمريكية، رئيسا جديدا للبنك، خلفاً لجيم يونج كيم، الذي تنحى من منصبه في يناير الماضي، قبل 3 سنوات من انتهاء ولايته.
ومن المقرر أن يبدأ مالباس مهام منصبه الجديد الأسبوع القادم أثناء اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
شغل "مالباس" البالغ من العمر 62 عاماً قبل إعلان اختياره بالبنك الدولى منصب وكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية، وقدم المشورة لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات 2016، وهو عضو فى فريق المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، ومعارض قوي للسياسات الاقتصادية الصينية.
كان مالباس المقرّب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرشح الوحيد لتولي رئاسة البنك الدولى، ليواصل تقليدا مضى عليه 73 عاما في أن يرأس أمريكي تلك المؤسسة المالية الدولية.
وتجرى العادة على تسليم منصب رئاسة البنك الدولي إلى أمريكي في إطار تقاسم الأدوار مع الأوروبيين الذين يتولون هم رئاسة صندوق النقد الدولي ومقره أيضاً في واشنطن.
ولم يتردد "مالباس" عام 2017 في انتقاد المؤسستين الدولتين، واعتبر أن "نفقاتهما كبيرة" و"غير فاعلين" و"غالبا فاسدين في طريقة منحهما للقروض".
وكشف ديفيد مالباس، أن هدف الرئيس سيكون إحداث تغييرات بالبنك، وضمان حصول النساء على المشاركة التامة في الاقتصادات النامية، وأكد أنه يريد إعادة تركيز توجه المؤسسة "طبقا لمهمتها الأساسية" وهي مساعدة البلدان الأكثر فقراً وتقليص منح القروض إلى دول مثل الصين.
كانت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، التقت ديفيد مالباس، يوم الأربعاء الماضى، خلال زيارتها إلى العاصمة الأمريكية "واشنطن"، خلال اللقاء، أكد مالباس اعتزامه زيادة دعم البنك لمصر بعد توليه رئاسته رسميا، خاصة في مشروعات البنية الأساسية والنقل والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستمراره في مساندة برنامج الإصلاح الاقتصادي وتعزيز الشراكة الممتدة.