رئيس التحرير: عادل صبري 07:57 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صور| «الجرافيتي» فن منحته ثورات الربيع العربي أجنحة

صور|  «الجرافيتي» فن منحته ثورات الربيع العربي أجنحة

ميديا

فن الجرافيتي وثورات الربيع العربي

صور| «الجرافيتي» فن منحته ثورات الربيع العربي أجنحة

سارة القصاص 22 ديسمبر 2020 15:15

تركت ثورات الربيع العربي تأثيرات متنوعة على مختلف مناحي الحياة في العالم العربي، بما في ذلك حتى البلدان التي لم تزورها تلك الثورات، كما أن هذه التأثيرات ظهرت بعمق في الحياة الفنية والأدبية بمختلف تفريعاتها.

 

وتسببت ثورات الربيع العربي في إزدهار فن الجرافيتي ، ومنحت هذا الفن المكروه من الأنظمة، جناحات ليحلق.

 

وأصبح الشارع الذي كان يشعر فيه رسام الجرافيتي بالخوف ملكه، وتحول هذا الرسم إلى وسيلة تعبر عن  نبض الثوار والثورات العربية في كل دول الربيع العربي مثل تونس، وسوريا ومصر.

 

الجرافيتي فن متمرد

 

يتم تعريف الجرافيتي بأنه رسومات غير مرغوب فيها أو بدون إذن صاحب المكان، ويستخدم الجرافيتي غالباً لإيصال رسائل سياسية واجتماعية، وكان في بداية ظهوره يوصف بفن التخريب.

 

وارتبط هذا الفن بموسيقى الهيب هوب في نيويورك، وانتشر الجرافيتي منذ 1979 عندما افتتح الفنانان لي كوينس وفريدي أول معرض للجرافيتي في روما ليبدأ العالم في معرفة هذا الفن أكثر.

 

 

شخبطة تتحول إلى رسائل 

 

هذا الفن الذي كان يعتقد الكثير أنه مجرد شخبطة على الحيط، بدأ يتحول إلى رسائل عميقة تخاطب وجدان الشعوب العربية مع  انطلاق الثورات في الدول العربية.

 

وسنجد في مصر مع بداية انطلاق ثورة يناير 2011 ، اسخدمت الجدران والألوان لتعبر عن رسائل سياسية وإجتماعية من خلال استخدام رموز لها علاقة بأحداث الثورة وعبارات  كان يرددها الكثيرون في وقتها.

 

وعبر  فنانون  من خلال هذه الرسوم عن شعار الثورة السلمى، وتعد هذه الرسومات وثيقة فنية لكل الأجيال.

 

وطوال مراحل الثورة ومع بعدها ظل "الجرافيتي" بمثابة ثقافة بصرية تخاطب الوعي الإجتماعي والسياسي، وأصبحت رسومات الجدران تحكي قصص ومواقف من الواقع.


 

 

 

ليس فن عشوائي

 

هذا الفن لا يرسم بطريقة عشوائية فهناك دلالات للألوان التي تسخدم فيه، والعبارات المكتوبة دائما لها علاقة وثيقة بمضمون ما تحكيه ريشة فنان الجرافيتي.

 


 

"لو وجدنا من يسمعنا لتركنا جدرانكم بيضاء"

 

في تونس تحول فن "الجرافيتي" من فن غير محبوب إلى فن يتواجد في جميع الأماكن العامة من أنفاق وحافلات، ونجح فنانون الجرافيتي في تونس لفت الأنظار إلى الثورة، ليتحول إلى فن المقاومة.

 

سوريا وجرافيتي الدمار

 

وكذلك في سوريا انتشر هذا الفن حتى على الجدران المهدومة، وفي تقرير نشرته "بي بي سي"، حكت عن قصة واحد من فناني الجرافيتي السوريين، والذي كان  يهوى الرسم، ثم  نزل إلى شوارع العاصمة وشارك في المظاهرات، وفي 2013  قرر أن يستبدل الأوراق التي كان يرسم عليها بجدران منازل داريا المدمرة.

 

 

وأيضا انتشر هذا الفن في لبنان بالتزامن مع الثورة السورية، وذلك في الشوارع الرئيسية لبيروت، وتنوعت مواضيع الرسومات الجدارية من علم الثورة السورية .

 

كما تواجدت على الجدران صورة الطفل حمزة الخطيب، الذي تم اعتقاله عند حاجز للأمن السوري بمحافظة درعا 2011 وقام الأمن بتسليمه لوالديه جثه هامدة وعلى جسده آثار التعذيب، فضلا عن غيره من رموز الثورة السورية.

 

 

 

التحديات والإزالة 

 

ويواجه فن الجرافيتي العديد من التحديات بسبب أنه غير قانوني، وفي مصر تحديدا، وبدأ هذا الفن يواجه المسح مرة أخرى في 2012، عندما دهنت الجدان مرة أخرى بالأبيض لكنه ظل يقاوم المسح برسومات جديدة.

 

 

الربيع العربي
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان