شهدت الأيام الماضية حملة دفاع كبيرة عن الدين الإسلامي في الوطن العربي ، بعد التصريحات المسيئة للإسلام التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واستمرار الرسومات المسيئة للرسول.
وبعدها خرج الرئيس الفرنسي ماكرون وخاطب المسلمين بالعربية عبر حسابه على تويتر، قائلا :"لا شيء يجعلنا نتراجع أبداً. . نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".
وعلق الفنان نبيل الحلفاوي على تصريحات الرئيس الفرنسي التي جاءت بالعربية :"النقاش العقلاني كان يقتضي إلى جانب رفضكم لخطاب الحقد والذي نشارككم فيه ونستبشع الإرهاب الدموي الذي نعاني منه أكثر منكم.. أن تدعو إلى احترام تقديس أتباع الأديان الأخرى لرموزها وعدم الاستمرار في الإساءة لها".
وعن حملة الإساءة التي تعرض لها الرسول والدين الإسلامي، قال الحلفاوي: "سبب رئيسي للصدام الإسلامي الغربي أحيانا هو القصور المتبادل في فهم ثقافة الآخر. لا شك أن أسوأ درجات التطرف هو التطرف باسم الدين.. فهو لا يؤدي إلى جرائم دموية فحسب بل يصدر صورة مشوهة للدين نفسه ولأتباعه بما فيهم من يكونون ضحايا أيضا لهذا التطرف .. ومن الطبيعي أن يكون محل إدانة من الطرف الآخر".
وتابع: "ولكن القصور في الفهم يتمثل في عدم إدراك أن هذه الإدانة والتي يشاركهم فيها الأسوياء من أتباع هذا الدين لا يجب أن تمتد إلى رموزه محل الاحترام البالغ في الثقافة الإسلامية".
وأضاف: "من ناحيتنا يتمثل القصور في عدم إدراك أن رموزهم الدينية لا تتوفر لديهم شعبيا ونخبويا نفس الحصانة الإيمانية والفكرية المؤمنة لرموزنا. . ولاتفوتنا الإشارة إلى عدم تفويت التطرف الفرصة لخدمة أهدافه السياسية بالنفخ في النيران إن كان الطرف الآخر له دور فعال في مواجهة التطرف ورعاته".
واختتم تغريداته: "اللهم احفظ عبادك من التطرف والمتطرفين وأعداء الدين وصل اللهم على حبيبك المصطفى وحبيبنا وسيدنا محمد بن عبدالله رسولك الأمين وشفيعنا يوم الدين خاتم النبيين والصلاة والسلام عليهم أجمعين".
وكانت الأيام الماضية قد شهدت مشاركة عدد من نجوم الفن في الهاشتاج الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي "إلا رسول الله".
وكتبت النجمة أحلام :"افيقوا إلا رسول" .. الله حسبي الله عليك ونعم الوكيل إلا حبيب الله محمد محمد صلى_الله_عليه_وسلم".
وشارك الإعلامي اللبناني نيشان بالحملة المناهضة للإساءة للرسول، وكتب: "حينما أراد الله وصف النبي محمد لم يصف نسبه ماله أو شكله لكنه قال "إنك لعلى خُلقٍ عظيم".