صدر حديثًا عن مجموعة النيل العربية، كتاب "الاحتيال العظيم.. كيف أصبح الدولار أكبر خدعة في التاريخ" للمؤلف حسن عطا.

وفي البداية، يعرف الكتاب ما هو الدولار الأمريكي، مشيرًا إلى أنه العُملة الرسميَّة في الولايات المتحدة الأمريكية ويساوي مئة سنت، ويُرمز له بالرمز USD أو $.

ولفت إلى أن أكبر فئة للدولار وصلت 100,000 للورقة الواحدة، وتم إيقاف إنتاجها؛ وأكبر فئة ورقية حاليًا هي ورقة بقيمة 100 دولار.

وأوضح المؤلف أن العملة عالميًا تكون مغطاة بقيمتها ذهبًا لإعطائها الموثوقية، والدولار الأمريكي يجب أن يكون مغطى بقيمته ذهبًا، إلا أنه في الواقع لا أحد يستطيع أن يثبت ذلك. 

وبحسب المؤلف، امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة ليست بالقصيرة عن استبدال الدولار الأمريكي بما يعادل قيمته ذهبًا مع أن سعر الذهب يباع عالمياً بالدولار، وسعر الذهب (أونصة الذهب) تحدد حسب سعر البورصة وتقيم بالدولار.

وتابع: "الولايات المتحدة الأمريكية رفعت الغطاء الذهبي عن الدولار عام 1973، وذلك عندما طالب رئيس جمهورية فرنسا "شارل ديغول" استبدال ما هو متوفر لدى البنك المركزي الفرنسي من دولارات أمريكية بما يعادلها ذهبًا.

ومن أجواء الكتاب، نقرأ: 

"الدولار أو أى عملة مثله مثل أى سلعة يزيد سعرها بزيادة الطلب عليها، هذه هى الفكرة الرئيسية فى استمرار سطوة الدولار كل هذا الوقت على كل ما تراه حولك من تحالفات سياسية أو عداء يصل إلى حد الحرب أو تعاون دولى  بما فيه المعونات وقروض البنك الدولى أو أزمات اقتصادية مصطنعة أو انهيارات مالية ملفقة فى الاسواق العالمية... 

يدور حول هدف واحد هو خلق الطلب على الدولار و كلما زاد الطلب عالميا على الدولار زادت قيمته وفى هذه الحالة تستطيع أمريكا أن تطبع المزيد من الدولارات لتمويل احتياجاتها و جيوشها ورخائها... 

النظام المالى العالمى بوضعه الحالى واعتماده على الدولار هو عملية احتيال عظمى مكتملة الأركان بدأت منذ ما يزيد على مائة عام ومازالت مستمرة حتى الآن....

حقيقة الأمر أن الدولار الأمريكي المتداول حاليا لا قيمة مادية له على الإطلاق و هو مجرد ورقة تطبعها أمريكا كعملة و لا يوجد لها احتياطى من الذهب أو عملات أخرى مثل باقى الدول، وذلك منذ قيام الرئيس الأمريكي نيكسون بإلغاء مبدأ تحويل العملة إلى ذهب عام 1971".