هدد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، من وصفهم بالأشرار، بأنه قد يطلب من الشعب تفويضًا لمحاربتهم للمرة الثانية.
وبهذا الطلب، يكرر الرئيس سيناريو التفويض ضد جماعة الإخوان، عقب الثلاثين من يونيو، حين قال: "أطلب من الشعب المصري منحي تفويضًا بل أمرًا لمواجهة الإرهاب المحتمل".
لكن خبراء وصفوا نبرة الرئيس اليوم بالمتوترة، معتبرين أن الفرق بين التفويضين شاسعة، بعدما جرت مياه كثيرة في الحياة السياسية المصرية.
وقال السيسي، خلال كلمته خلال حفل افتتاح حقل ظُهر، اليوم الأربعاء،: "أنا مش سياسي، وواضح إن الناس مش واخدة بالها، البلد علشان ترجع تاني ربنا وحده اللي يعلم، وأي حد يفكر يقرب منها، لأ.. هقول للمصريين انزلوا تاني ادوني تفويض قدام الأشرار.. أي أشرار".
وتابع: "لو الأمر استمر كده وحد فكر يلعب في مصر وأمنها هطلب منكم تفويض تاني، وستكون هناك إجراءات أخرى ضد أي حد يعتقد أنه يعبث بأمن مصر، وبمخافش غير من ربنا وعلى مصر بس".
وقال الدكتور خالد رفعت، مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية على حسابه الرسمي على موقعه فيس بوك : "لو فاكر إن تهديدات السيسي وانفعاله الشديد ده موجه لشوية الصيع تبقى محتاج تفكر تانى... ولو مفهمتش كلمته "اللى اتعمل من 7 سنوات مستحيل يتكرر تانى تبقى محتاج تفكر تالت... ربنا يستر.
ورأى الكاتب السعودي جمال خاشقجي على حسابه الرسمي على تويتر أن أزمة مصرية بدأت تتشكل في الأفق القريب كشف عنها توتر وتهديد ووعيد السيسي اليوم.".
كما قال الكاتب الصحفي جمال سلطان:"واضح في حديث السيسي اليوم أنه يرى الخطر منحصرا في الداخل وليس من أي تهديد خارجي، ولم أشاهده في هذه الدرجة من التوتر مثلما رأيته اليوم".
