«قطار المصالحة انطلق من القاهرة ولن يتوقف.. وتسلم المعابر كانت اختبارًا للجميع».. جائت هذه الكلمات تعليقًا على تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية، اليوم الأربعاء، معابر قطاع غزة، تنفيذًا لاتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح، برعاية مصرية.
وأكد أحد المحللين، أن دولة فلسطين تشهد تحولًا كبيرًا لاستعادة التيار الوطنى مرة أخرى، لإعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للشعب الفلسطيني في غزة.
وترصد «مصر العربية» تعليقات بعض المحللين والخبراء، على تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية معابر قطاع غزة، في التقرير التالي:
أكد رأفت عليان، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن هناك إرادة حقيقة لدى حركتي حماس وفتح لإنهاء الانقسام الفلسطيني ولكن المشهد لن يكتمل إلا بتشكيل حكومة وطنية وتحديد موعد رسمي للانتخابات الرئاسية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه فى تقرير مصيره واختيار قيادة تمثله.
وأضاف "عليان" أن تسليم المعابر امتحان حقيقي لفتح وحماس، فلابد من مواصلة جهودهم للتوحد وقيادة المرحلة القادمة لتحقيق متطلبات الشعب الفلسطيني و مواجهة التحديات على المستوى الداخلي والخارجي.
وطالب القيادي بحركة فتح، المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتمادى يوما بعد يوم موضحا أنه بعد تسليم معابر غزة لحكومة الوفاق سيعقب ذلك اجتماع الفصائل الفلسطينية فى 21 نوفمبر المقبل لبحث قضايا تشكيل الحكومة والانتخابات والمجلس الوطنى وبعض الملفات الشائكة والعالقة.
قال واصل أبو يوسف، الأمين العام لحركة التحرير الفلسطينية، إن تسلم حكومة الوفاق المعبر خطوة ناجحة ضمن اتفاق المصالحة الذي ترعاه مصر، مثمنا جهود القاهرة في هذا الشأن والمنتظر استكمالها خلال الفترة المقبلة.
وتابع "أبو يوسف" أن القضية الفلسطينية قضية مركزية لدى جميع الدول العربية والجامعة العربية توفر الدعم وتعمل على إزالة كل العقبات لاتمام المصالحة وانهاء الانقسام.
وأشار إلى أن مصر قدمت كل العون اللازم والدعم المادي والمعنوي والسياسي في إطار العمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
شدد حازم أبو شنب، عضو المجلس الثورى لحركة فتح، على أن دولة فلسطين تشهد تحولا لاستعادة التيار الوطنى مرة أخرى باستلام معبر رفح، مؤكدًا أن هناك وحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس حيث بدأت الحكومة الفلسطينية ببسط نفوذها على المعابر.
ولفت إلى أنه من المهم أن يكون لدى الفلسطينيين أمل كبير نحو الوحدة الوطنية والصمود، مشيرًا إلى أنه من أهم الخطوات التى ستتخذها الحكومة الفلسطينية بعد استلام معبر رفح هو الانتشار على حدود المعبر وبدء العمل فى مكان واحد.
وأوضح أن معبر رفح يفترض به أن يعمل بحضور ممثلين أوروبيين بالمعبر لأنه يعتبر معبرا دوليا، لافتًا إلى أنه يبقى معبران مازالت القوات المحتلة تسيطر عليهما وتهدف الحكومة الفلسطينية للسيطرة عليهما لإنهاء حالة الحصار على فلسطين.
أكد الدكتور جهاد الحرازين، القيادى بحركة فتح الفلسطينية، على أن مصر بذلت جهودًا كبيرة ولعبت دورًا مهما لتسليم معبر رفح للحكومة الفلسطينية، لافتًا إلى أنه بدأ الجميع يجنى ثمار الجهود المصرية فى المصالحة الفلسطينية.
وأشار "الحرازين" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن مصر أكدت أنها ماضية فى طريقها لإتمام المصالحة الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطينى.
ولفت إلى أنه سيكون هناك اجتماع يوم 21 نوفمبر فى القاهرة للفصائل الفلسطينية كلها للاتفاق على خطوات تنفيذ انتخابات نزيهة ومستقلة بإشراف عربي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتطوير منظمة التطوير الفلسطينية.
أشاد نبيل شعث، مستشار الرئيس الفسطيني، بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي والمخابرات العامة المصرية في ملف تسليم معابر قطاع غزة لحكومة الوفاق الفلسطينية.
ونوه "شعث" إلى أن الأجواء في فلسطين إيجابية وهناك حالة فرح في الشارع الفلسطيني خاصة بعد انقسام دام 11 سنة ،مشيرا إلى أن قرار إلغاء الجباية غير القانونية على أبناء قطاع غزة هو خطوة للتوحد.
وأكد إلى أن مصر رعت كل الاجتماعات التي حدثت بين الجانبين حماس وفتح، وكانت ضامنة لنتائجها ومشاركة في تنفيذها، مؤكدا أن مصر تلعب دورا مهما في إحلال السلام بالمنطقة.
وتابع مستشار الرئيس الفسطيني، أن هذا الاتفاق هو خطوة لإعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للشعب الفلسطيني في غزة.
قال أسامة القواسمي، المتحدث باسم حركة فتح، إن قطار المصالحة انطلق من القاهرة ولن يتوقف، وهناك رغبةً حقيقةً عند كل من حركتي فتح وحماس على بداية حقيقة لإنهاء الانقسام وإعلاء المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، وهناك حسن نوايا عند الجميع لإتمام مصالحة القاهرة.
وأضاف "القواسمي" أن تسلم المعابر الفلسطينية اليوم كان اختبارا للجميع، ولابد أن نسير بنفس النهج وفقا للمصلحة الوطنية العليا لوصول إلى تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن المصالحة الفلسطينية ستنعكس بصورة إيجابية على النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار المتحدث باسم حركة فتح، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم على إنجاح الجهود المصرية للمصالحة، منوهًا إلى أن نجاح مصر فى المصالحة بعد 11 عاما من الانقسام ومحاولات العديد من الدول وعلى رأسها فرنسا يدل على ثقلها ودورها بالمنطقة.