طور باحثون بريطانيون لعبة محمولة للأجهزة النقالة قادرة على تشخيص مرض الزهايمر في غضون 5 دقائق فقط، قبل سنوات من ظهور أعراض خطيرة على الشخص في المستقبل.
وأطلق الباحثون بكلية لندن الجامعية على هذه اللعبة المجانية اسم "Sea Hero Quest"، لتكون نتاج أكبر دراسة في العالم عن الخرف والزهايمر في تاريخ الطب الحديث.
وتعطي هذه اللعبة لأطباء الأعصاب لأول مرة كيف يأخذ الدماغ البشري الصحي قرار حول التنقل والإبحار في كل رحلة، حيث يقوم المستخدم في اللعبة برحلة بحرية بواسطة قارب يبحر فيها حول متاهات ومواقع مختلفة في عالم خيالي، ليكون مؤشراً عن قدرة المستخدم العقلية وإدراكه الحركي ومهارته بالتوجيه.
وبالنظر إلى بيانات المستخدمين يقوم الباحثون بتحليل قدرة المستخدم على فهم الأبعاد والمساحات والقدرة على التوجيه، لتحديد نسب احتمال إصابتهم بالمرض في المستقبل.
وقدم الباحثون نتائج بحثهم خلال مؤتمر لعلوم الأعصاب أقيم أمس في سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها أول دراسة من هذا النوع، بمشاركة 599 متطوع من عمر 17 إلى 70 سنة، وتوصل الباحثون إلى أن القدرة على التنقل والتوجيه لن يتدهور قبل منتصف العمر.
وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة ستعطي فرصة لإنقاذ حياة ملايين من الأشخاص المصابون بمرض الخرف، وأيضاً هؤلاء المعرضين للإصابة بالمرض في المستقبل، ويخطط الباحثون حالياً باختبار اللعبة على 100 مريض زهايمر بنهاية العام الجاري، لتأكيد أن اللعبة قادرة على استخدامها كأداة تشخيص للمرض.
يُذكر أن اللعبة تم تحميلها أكثر من 2.4 مليون شخص حول العالم على الهواتف الذكية، لاختبار قدراتهم الذهنية وإدراكهم الحركي ومعرفة عما إذا معرضون للإصابة بمرض الخرف أو الزهايمر في المستقبل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
