رئيس التحرير: عادل صبري 11:36 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في ذكرى «25 يناير».. أعمال أدبية بحبر الثورة

في ذكرى «25 يناير».. أعمال أدبية بحبر الثورة

ميديا

أدب ثورة يناير

في ذكرى «25 يناير».. أعمال أدبية بحبر الثورة

آية فتحي 25 يناير 2018 20:01

يظل الأدب مرآة للشعوب، يحمل إبداع المؤلف لقلب القارئ، عاكس للواقع، فكم من مرات كان له دوره المؤثر في النزاعات والحروب والثورات، واليوم وبعد مرور سبعة أعوام مرت على ذكرى ثورة شعب في 25 يناير 2011، خلع الشعب فيها رئيسا وعزل آخر وجاء بثالث ليتولى شؤون البلاد، كلها أحداث لم تجد أفضل من الأدب للتعبير عن كل ما يختلج في الذاكرة والصدور من أحاسيس ومشاعر وانتصارات وإخفاقات.

 

واليوم ومع مرور 7 أعوام على ذكرى الثورة نرصد عدد من الأعمال الأدبية، على سبيل المثال لا الحصر، ما بين الروايات والكتب الفكرية، التي تحدثت عن الثورة، لنتذكر أحداثها من بين طيات الورق.

 

رواية "شمس منتصف الليل"

هي الرواية الأولى في مصر عن ثورة 25 يناير 2011، فقد كان تاريخ الطبعة الأولى للرواية هو 23 مارس 2011، من تأليف أسماء الطناني وهي روائية وأديبة في الكثير من المنابر والدول.

 

وتتبنى الرواية رؤية الانتقال من العام إلى الخاص ومن الخاص إلى العام في حكايتين متوازيتين وخطين مستقيمين في إطار اجتماعي وإطار سياسي، وبالرواية معلومات مدشونة عن ثورة 25 يناير يوم بيوم وبها معلومات قيمة عن مصر وتاريخها وبها خط درامي لعلاقة الحاكم بمصر، وكيف استشري الفساد وتمت إبادته، وبالرواية شخصيتين دراميتين في القصة الموازية لقصة علاقة الرئيس المخلوع مع مصر الطيبة المعطاءة.

رواية "منتصر"

هي أحد أهم الروايات التي تنقل القارئ إلى قلب الثور للروائي محمد زهران الذي رحل عن عالمنا العام الماضي.

 

روى زهران في حوار سابق مع "مصر العربية" قائلًا : أحداث الرواية تدور الرواية حول عامل نظافة في محطة مترو السادات أطلقت عليه اسم "منتصر"، ففي الفترة التي سبقت ثورة 25 يناير كنت متابع لشخصيته، وألاحظ كيف يتميز بعزة النفس والكرامة ويرفض أن يأخذ أي صدقات من الركاب، وأسرتني الشخصية وراقبته، بدأ الموضوع بكتابة قصة قصيرة عنه، وبعد الثورة قرأت أخبار ضرب الغاز على محطة السادات، وسألت نفسي أين يقبع منتصر الآن، وكيف حاله في وسط أحداث الثورة.

 

وكانت الشرارة الأولى من الرواية في 2011، وخرجت بشخصية منتصر لميدان التحرير، وبنيت له أسرة وسيرة ذاتيه، وربطت الشخصية بزمن الأحلام الكبرى وقت حكم الرئيس جمال عبدالناصر، وكيف حلم والد منتصر أن يكون ابنه في هيبة ومكانة عبدالناص.، وأشرح المجتمع خلال النصف قرن الماضي بداية من عبدالناصر وصولًا للسادات ومبارك من خلال منتصر الذي يمثل شريحة المواطن المصري الذي يسير جنب الحيط، وكيف وصل الحال به حتى انضم إلى ثورة 25 يناير.

رواية "فستان فرح"

للكاتبة رباب كساب، وهى الرواية التى بدأت رباب كتابتها فى بدايات عام 2010، وأهدتها إلى دماء الشهداء.

 

تتعرض الرواية للفتنة الطائفية فى مصر والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية التى تعرض لها أبطال العمل بوصفهم نموذجا للمصريين، وكذلك بعض ما عانى منه الشعب المصرى فى خلال السنوات الماضية، والتى أججت الشارع المصرى فأفرز الإضرابات الفئوية واعتصام العمال المصريين، انتخابات عام 2010 التى كانت القشة التى قسمت ظهر البعير وكانت شرارة الثورة المصرية.

 

قدمت الرواية أبطال العمل وحياتهم خلال الثمانية عشر يوما وحالة المصريين فى الخارج، التى كانت مزيج من اللوعة والفرحة والقلق والألم والحزن لعدم مشاركتهم فى الحدث الجلل حتى رحيل الطاغية، وارتداء مصر فستان الفرح الذى تمناه الشعب لها.

كتاب  "سقوط الفرعون – ثمانية عشر يوما غيرت وجه مصر"

هو عمل مهم لتوثيق أحداث الثورة للكاتب والصحفي الفرنسي، المصري المولد، روبير سوليه، الذي لم يكن موجودًا في ميدان التحرير خلال الـ 18 يوما للثورة، لكنه كان في القاهرة قبل اندلاع الثورة بأيام وعاد إليها في  مارس 2011، ليجمع شهادات الثوار والصحفيين والمثقفين والأصدقاء اللذين شاركوا فيها، وبين الزيارتين كان يتابع مايحث في مصر-البلد الذي عاش فيه فترة شبابة- لحظة بلحظة.

كتاب "حبر على ورق الثورة"

كتاب "حبر على ورق الثورة" لأحد عشر كاتبًا وباحثًا، فى مجالات العلوم السياسية، والاقتصاد، والإحصاء، وطلبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

 

الكتاب عبارة عن لقطات ومشاهد وحكايات  حول تجارب الكتاب الشخصية والأحداث التى عايشوها أثناء الثورة فى 25 يناير 2011، وآخرين حاولوا فى هذا الكتاب توقع شكل مصر بعد 20 عامًا من الثورة.
 

والكتاب ممتلئ بالإختلافات حيث كتبها شباب من الذين كانوا يؤيدون التيار الإسلامى، وبعضهم من أصحاب مقولات التحرّر والليبرالية، منهم المسيحى، والسلفى، ومنهم الباحث والموظف، مجموعة متشعبة من الكتاب والتوجهات والأفكار.

كتاب "كراسة التحرير..حكايات وأمكنة".

 

أصدر هذا الكتاب المبدع مكاوي سعيد،  الذي غادر حياتنا في نهاية 2017، كتاب "كراسة التحرير..حكايات وأمكنة"، يرسم من خلاله الكاتب صورة لأحداث ثورة 25 يناير، من خلال رصد للوقائع والأحداث والمكان والمتظاهرين، ولم يقصد الكاتب التأريخ للثورة سياسيا، إنما رصد هذا الكتاب وجدان الأمة في أجمل وأهم تجلياتها، وليوضح للشعب الروابط الخفية بين الأشياء.

 

يرصد مكاوي سعيد في كتابه، تفاصيل ثورة 25 يناير، ويقول " يتأمل الأديب تفاصيل"ثورة 25 يناير" الهائلة، وتداعياتها الكبري في ميدان التحرير، وشوارع القاهرة الخديوية المحيطة بالميدان، وساعدته إقامته في المنطقة علي رؤية علاقة الأحداث والأشخاص بالأماكن والأشياء من زوايا خفية، ربما لم يتنبه إليها إلَّا نُدرة من المُغرمين بقاهرة المُعز وتاريخها، والمؤمنين بالقدرات الكامنة لهذا الشعب".

 

وسرد مكاوي تفاصيل الثورة من خلال بطلة الكتاب "صابرين" التي دخلت ميدان التحريرمصادفة في البداية، واندمجت مع بنات الثورة اللاتي أحببنها وأحبتهن، وتفانت في خدمتهن، والإعجاب بشعاراتهن، وترديدها معهن إلي أن صرخن مع الميدان ومصر كلها فرحاً باندحار مبارك، وبعدها ابتلع الزحام "صابرين" ثانية، في دلالة رمزية واضحة لبقاء الشقاء كما هو بلا تغيير حتي الآن.

 

ثورة 25 يناير
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان