رئيس التحرير: عادل صبري 09:12 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

دراما ثورة يناير.. ممنوع من الغُنا ممنوع من الكلام

دراما ثورة يناير.. ممنوع من الغُنا ممنوع من الكلام

ميديا

سينما ثورة 25 يناير

كلفت ملايين وحبستها السلطة

دراما ثورة يناير.. ممنوع من الغُنا ممنوع من الكلام

بلال فضل وعمرو واكد وبسمة وأحمد حلمي مغضوب عليهم من النظام

كرمة أيمن 23 يناير 2018 19:29

انتفضت مصر، في 25 يناير 2011، لتقف في وجه الظلم والفساد الذي انتشر على مدار 30 عامًا، وامتلأ ميدان التحرير بجموع الشعب المصري في 28 يناير، وتخلل صفوف المتظاهرين وجوه مئلوفة للجميع، ليرفعوا راية "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"…



 

وبما أن السينما هي مرآة تاريخ الشعوب، وشاهدة على الأحداث، ظهرت العديد من اﻷعمال الفنية سواء سينمائية أو درامية، وأغاني وأشعار..

 

إلا أن الطريق كان وعرًا أمام عدد من الأفلام والمسلسلات، وكان مصيرها المنع، لكن هناك أعمالا تحايلت بالتكنولوجيا الحديثة ووجدت طريقًا للعرض.

وهناك أفلام استطاعت شق طريقها وظهرت للنور لتشاهدها الأجيال القادمة، وهناك أعمال تميزت وفرضت نفسها عالميًا.

وفي ملف "إبداعات سينما ثورة 25 يناير" نرصد مصير الأعمال التي تناولت هذه الحقبة التاريخية، وخلال هذا التقرير نستعرض عملين أثاروا جدلًا كبيرًا بسبب منعهم لسنوات.


"أهل أسكندرية"

 

تدور أحداث المسلسل في فترة ماقبل ثورة يناير 2011، وتحديدًا في عام 2010، ويحاول المسلسل إلقاء الضّوء على الفساد المتفشّي في مؤسّسات الدّولة المصريّة وتحديدًا في جهاز الشّرطة ووزارة الإعلام، بالإضافة إلى الفساد لدى رجال الأعمال.



وانتشرت الإعلانات في الشوارع للإعلان عن بدأ عرض المسلسل على قناتي "المحور" و"الحياة" في رمضان 2014، ليفاجئ الجميع بتأجيل عرضه إلى رمضان 2015، لكن المحطتين تراجعتا عن عرضه، ليمنع بعدها نهائيًا.

والمفارقة المثيرة، إن المسلسل من إنتاج إحدى مؤسسات الدولة "مدينة الإنتاج الإعلامي"، وهي نفس المؤسسة التي منعت عرض العمل.

وعلل أسامة هيكل؛ رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، سبب إنتاج ومنع المسلسل من نفس المؤسسة، لافتًا أن قرار إنتاجه كان خطأ من البداية، وأن توقيت عرضه كان غير مناسب للترويج لعمل يخدم السياسة الإخوانية، والخلاف حول العمل "سياسي"، لأنه الموافقة عليه في كانت عهد حكم الإخوان.

 

وأشار أسامة هيكل، إلى أن مدينة الإنتاج الإعلامي أقدمت على خطوة خاطئة بإنتاجها "أهل أسكندرية"، مضيفًا أنه حاول تسويقه وبيعه لأكثر من قناة إلا أنهم طالبوا موافقة الأمن قبل شراءه، إلا أنه رأى أن الأمن لا علاقة له بمثل هذا الأمر.
 

19 مليون جنيه، تكلفة إنتاج مسلسل "أهل اسكندرية"، ورغم أن منع عرضه يعني إهمال المال العام، إلا أن أسامة هيكل؛ اعتبرها خسارة على موازنة الدولة التي انتهت في 2017، قائلًا: "لو كان فيه إضرار بالأمن القومي في "داهية".


وامتد أمر المنع، إلى رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب؛ وعلق في إحدى المقابلات التليفزيونية قائلًا: "أهل اسكندرية" مُنع بسبب إساءته لجهاز الشرطة المصرية، وأنّ المصالحة بين الشعب والشرطة تمّت بعد أحداث 25 يناير، وأنّه من غير المفضل فتح جراح قديمة.

 


إلا أن مؤلف المسلسل بلال فضل، كان له رأي آخر، وقال في مقال نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "عمري ما استغربت إن نظام السيسي يصفي حساباته مع أي حد وقف ضده، وأعتقد إنه بيتأكد مع مرور الوقت إنه شرف كبير لأي حد إنه يصنف كمعارض لهذا النظام اللي عاشت وبتعيش مصر في ظله أسوأ عهودها".

وتابع: "أحمد ربنا إن ما تعرضت له أنا وزملائي من أذى مادي ومعنوي، ما يساويش حاجة جنب اللي تعرض له الآلاف من ضحايا آلة القتل والقمع اللي لم ينجح السيسي في شيئ سوى تدويرها على رقاب المدنيين، بينما يفشل في مواجهة الإرهاب أو في رفع مستوى معيشة أو حل أزمات اللي فوضوه يقتل ويفرم عشان يخلي مصر قد الدنيا".



واختتم بلال فضل قائلًا: "لا أدري ما مصير المسلسل، وإلى متى سيستمر عدم عرضه، وهل سيجد عاقلًا رشيدًا يغضبه إهدار المال العام، فيصدر قرارا بالتراجع عن منع المسلسل، ولا ماذا سيكون رأي الناس فيه، حين يشاهدونه ويدركون أن منعه لم يكن له علاقة بكل ما قيل عنه أصلا، وكل ما أملكه هو تسجيل الموقف، وشكر القلائل الذين تضامنوا مع المسلسل، وتفهّم موقف الذين اختاروا التبرير أو الطناش، لأن أكل العيش مر والحياة صعبة، وأنا آخر من يزايد على شخص يخاف من أن يحاصر في رزقه، فأنا أعلم خطورة ذلك وأثره البشع على الإنسان، خصوصا في ظل دولة فاشلة في كل شيء إلا الأذى".

ومسلسل "أهل أسكندرية" شارك فيه عدد من النجوم، الذي لهم موقف معادي للنظام وأعلنوا ذلك صراحة وهم الفنان عمرو واكد، والفنانة بسمة.



وتعجب الفنان هشام سليم، من قرار منع مسلسل "أهل اسكندرية"، وقال في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" إن هناك شخصًا يحاول إيقاف العمل بأي طريقة، ولا أعرف نحن ي بلد تسعى إلى التقدم أم تريد التأخر؟، فنحن لم نتناول خلال العمل ما يضر بأحد ونرصد المجتمع في2010 فقط ولا تناول لما بعده من أعوام حتى الوقت الحالي، والظاهرة التي نرصدها تتمثل في مدينة الإسكندرية فقط.
 

وأوضح أنه لا دخل لتصريحات الفنان عمرو واكد، الأخيرة حول وقف العمل، لأن واكد قام بنفيها جميعًا كما أنه ولا دخل للفنانة بسمة بمواقف زوجها الدكتور عمرو حمزاوي؛ الذي وصف أحداث 30 يونيو بأنها انقلاب على الحكم.
 

فيلم "18 يوم"

لاقى فيلم "18 يوم" نفس مصير مسلسل "أهل أسكندرية"، ويبدو أن "السياسة" هي كلمة السر وراء المنع.



لكن الملفت للنظر أن الكاتب بلال فضل، والفنان عمرو واكد، عنصر مشترك في العملان، رغم أن قرار المنع هذه المرة خرج من النقابة، ورأى بلال فضل، أن هذه العرقلة تؤكد وجود تدخلات أمنية في عرض الأعمال الفنية.

 


إلا أن الحظ حالف "18 يوم" ليجد لنفسه طريقًا للعرض بعيدًا عن بيروقراطية الدولة، ليسرب الفيلم عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" بعد ست سنوات منذ إنتاجه عام 2011.

وقدم فيلم "18 يوم" صورًا سينمائية متنوعة لأحداث الثورة بدءاً من انطلاق المظاهرات يوم 25 يناير، حتى تنحي مبارك يوم 11 فبراير.

ولم يعرض الفيلم الذي يتحدث عن الثورة، في البلد التي قامت بالثورة سوى مرة واحدة خلال فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية عام 2013.

وتضمن الفيلم 10 أفلام قصيرة، لوقائع ثورة الخامس والعشرين من يناير في عام 2011، التي أدت إلى تخلي الرئيس المصري الأسبق "مبارك" عن منصبه كرئيس للجمهورية، والذي استغرق 18 يوماً، من عدّة نواح وباختلاف وجهات نظر، كما يحكي قصص سجن شخصيات تعمل في السلك السّياسي في مستشفيات الأمراض العقلية بأمر من قبل الجهات الحكومية والأمنية، بالإضافة إلى قمع الحريات ومنها حرية الصّحافيين وغيرها من القضايا الجريئة.

ويحمل "18 يوم" قصصاً عديدة تحمل عناوين مختلفة منها: "احتباس"، و"حظر تجول"، و"داخلي خارجي"، و"الطوفان"، و"شباك".


وشارك في الفيلم 10 مخرجين، و8 مؤلفين، و3 شركات إنتاج، من بطولة أحمد حلمي، ومنى زكي، وهند صبري، وحنان ترك، وعمرو واكد، وأحمد الفيشاوي، وإيمي سمير غانم، وآسر ياسين، وتأليف تامر حبيب، وأحمد حلمي، وبلال فضل، ومن إخراج مريم أبو عوف، وشريف عرفة، ويسري نصرالله، وشريف بندراوي، وخالد مرعي.
 


وجاءت القصة الأولى بعنوان "احتباس" وشارك فيها محمد أبوالوفا، ومحمد ثروت وهشام منصور، ومن تأليف وإخراج شريف عرفة، والثانية "خلقة ربنا" بطولة ناهد السباعي، وأحمد داوود، تأليف بلال فضل، وإخراج كاملة أبو ذكري.

وحملت القصة الثالثة عنوان "19/19"، بطولة عمرو واكد، وإياد نصار وباسم سمرة، تأليف عباس أبو الحسن، وإخراج مروان حامد، والرابعة "إن جالك الطوفان" بطولة ماهر عصام، وأحمد حبشي، تأليف بلال فضل، إخراج محمد علي، والخامسة "حظر تجول"، بطولة أحمد فؤاد سليم، تأليف شريف بنداري، وإخراج عاطف ناشد.

وقام النجم أحمد حلمي ببطولة القصة السادسة، التي كانت بعنوان "كحك الثورة"، وهي من تأليفه أيضًا، ومن إخراج خالد مرعي، والسابعة "تحرير 2/2"، بطولة آسر ياسين وهند صبري ومحمد ممدوح، وهي من تأليف وإخراج مريم أبو عوف.

وشارك أحمد الفيشاوي بقصة "شباك"، التي كتبها وأخرجها أحمد عبد الله، و"داخلي خارجي"، بطولة يسرا، ومنى زكي، وهي من تأليف تامر حبيب، وإخراج يسري نصر الله، أما القصة الأخيرة فكانت بعنوان "أشرف سبرتو"، بطولة محمد فراج، وإيمي سمير غانم، وهي من تأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج أحمد علاء.

ثورة 25 يناير
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان