رئيس التحرير: عادل صبري 06:58 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد نهب مسجد الرفاعي.. المسؤولية تائهة بين "الآثار والأوقاف"

بعد نهب مسجد الرفاعي.. المسؤولية تائهة بين الآثار والأوقاف

ميديا

مسجد الرفاعي الأثري

بعد نهب مسجد الرفاعي.. المسؤولية تائهة بين "الآثار والأوقاف"

سارة علي 08 يناير 2017 11:51

اتهامات متبادلة بين وزارتي الآثار والأوقاف بالتقصير والإهمال، عقب سرقة 6 مشكاوات من داخل حجرة دفن الملك فاروق والأميرة فريال، بمسجد الرفاعي الأثري، تعود صناعتها إلى عام 1911م.

 

و حمل الجانبان مسؤولية ما حدث - عبر وسائل الإعلام -، في محاولة لتبرئة ساحتهما أمام الرأي العام.

 

فيرى جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن دور الوزارة ينحصر في الشعائر والصلوات فقط، وعلى "الآثار" اتخاذ كافة التدابير لحماية المسجد.

 

فيما وضع محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة، المسؤولية على عاتق وزارة الأوقاف؛ لأن المسجد يقع في عهدتها.

 

ورغم انتشار السرقات داخل المساجد الأثرية، عقب أحداث ثورة 25 يناير، إلا أن وزارتي الآثار والأوقاف، وقفا مكتوفي الأيدي، ولم يتخذا أي موقف للحد منها.

 

لذا حرصت "مصر العربية" أن تسلط الضوء على أبرز السرقات التي تعرضت لها المساجد الأثرية خلال السنوات الماضية.

 

مسجد الرفاعي

 

تعرض مسجد الرفاعي، الواقع بحي القلعة، للعديد من عمليات النهب، التي لم يكشف عنها إلا مصادفة من خلال المزادات العالمية.

 

ففي مزاد صالة "كريستي" بلندن، ظهرت 3 مشكاوات مسروقة، فيما اكتشف بعدها اختفاء الحليات النحاسية من قبر الملك فاروق والعائلة العلوية الملحق بالمسجد.

 

وسرق اللصوص العديد من المشكاوات في 2014، ولم يصل المسؤولون لأي معلومات بشأنهم حتى الآن.

 

وتعود اكتشاف واقعة السرقة الأخيرة، عندما كان مفتشي الآثار يمرون مصادفة أمام حجرة الملك فاروق من الخارج، وحينما نظروا من النافذة لم يجدوا المشكاوات مكانها، على الرغم من وجود القفل سليم على الباب.

 

والمشكاوات الـ6 مصنوعة من الزجاج المموه بمادة المينا، وتحمل بين زخارفها النباتية ختم الخديوي عباس حلمي الثاني.

 

وبخط الثلث المملوكي، كتب على المشكاوات آية قرأنية "الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح".

 

وقبل ساعات من اكتشاف الواقعة، شهد مسجد الرفاعي تصوير مشاهد من فيلم "الكنز"، للفنان محمد رمضان، بمكان قريب من حجرة المشكاوات.

 

مسجد قنصوه الغوري

 

بناه السطان قنصوه الغوري "909هـ -1503م"، وتطل قبته على تلاقي شارعي المعز لدين الله الفاطمي بالأزهر، ورغم أهميته التاريخية والأثرية لم يسلم من يد اللصوص.

 

ففي العام الثاني لإندلاع أحداث 25 يناير، تعرض المسجد للسرقة مرتين، كان أولها عندما قام اللصوص بإزاله أجزاء من التفاصيل النحاسية الخاصة به، فيما نُهبت حشوات خشبية من المنبر في 2014.

 

مسجد ابن طولون

 

يعد من أقدم المساجد الأثرية في مصر، التي لم تتغير معالمها حتى الآن، بناه أحمد بن طولون عام "265هـ - 879م"، مستعينًا بالطراز المعماري لمآذن سامرء، التي تتميز بالشكل الملتوي المدرج، في ذات الوقت.

 

لكن في 2014 تعرض المسجد لسرقة مفصلات نحاسية من المنبر، عليها كتابة زخرفية تعود للعصر الطولوني.

 


 

جامع المؤيد شيخ

 

وصفه المقريزي بقوله، " فهو الجامع لمحاسن البنيان، الشاهد بفخامة أركانه، وضخامة بنيانه أن منشئه سيد ملوك الزمان، يحتقر الناظر له عند مشاهدته عرش بلقيس وإيوان كسرى أنوشروان، ويستصغر من تأمل بديع أسطوانه الخورنق وقصر غمدان".

 

شيد المسجد عام "823هـ - 1410م"، على يد المؤيد أبو النصر، ويقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي، بجوار باب زويلة.
 

واقتحم اللصوص المسجد في 2014، وسرقوا مجموعة من الحشوات النحاسية الخاصة ببابه الرئيسي، الذي يعود صنعه إلى القرن الـ14 الميلادي.
 


 

مسجد تغري بردي
 

كونه يعد أحد أهم المعالم الأثرية بشارع الصليبة بالقاهرة، جعل أعين السارقين تحوم حوله.

 

فالمسجد الذي شيده الأمير تغري بردي عام "844هـ - 11440م"، أزيلت أبواب منبره الخشبي المزخرفة، ولم يعرف مكانها حتى الآن.
 


 

مسجد قاني باي الرماح

 

"اللي يسرق بيضة يسرق جمل" هكذا ينطبق المثل الشعبي على سارقي مسجد قاني باي الرباح، الذين قاموا بنهب منبره الأثري بالكامل.

 

ويقع المسجد - الذي بني عام "908هـ - 1503م" - ضمن مجموعة مسجد السلطان حسن، المتواجدة بمحيط منطقة القلعة.

 

ويحتوي المنبر المسروق على مجموعة من الحشوات الخشبية المجمعة، على شكل أطباق نجمية مطعمة بالسن، والمصنعة من الخشب الهندي.

 


 

الصالح طلائع

 

أشتهر بـ"المسجد المعلق"؛ كونه يقع أعلى من مستوى الشارع الذي يقع فيه.
 

وبالقرب من باب زويلة، شيد المسجد عام "555هـ - 1160م"، وتحتوي جدرانه وأعمدته على نقوش قرأنية بالخط الكوفي.
 

وفي 2014، سرق من المسجد النص التجديدي، الذي كتب فيه "جُدد هذا المنبر المبارك في عصر خديوي مصر عباس حلمي الثانى بمباركة لجنة الآثار العربية سنة عشرة وثلاثمائة وألف هجريًا".

 


 

مسجد السلطان قايتباي
 

من أبرز المعالم الأثرية التي شيدت في عهد المماليك، في آواخر القرن الخامس عشر؛ لما يحويه من دقة التصميم، وجمال الزخارف والنقش.
 

والمسجد المملوكي، الذي يقع بقرافة المماليك بشرق القاهرة، تعرض للسرقة 3 مرات، كان آخرها في 2013.
 

وخلال المرات الثلاث، نهب اللصوص الصرة النحاسية للمسجد، وحشو كرسي المصحف، فيما قاموا بتفريغ المنبر تمامًا من الحشوات الأثرية المصنوعة من العاج، والأبنوس.

 


 

السلطان برقوق

 

كان أول منشأة معمارية تشيد في عهد دولة المماليك الشركسية، عام "788هـ 1386م".

ورغم أن المسجد يقع في قلب شارع المعز لدين الله الفاطمي، الذي يشهد زحامًا شديدًا طوال الوقت، إلا أنه تعرض لسرقة مجموعة من الحشوات الأثرية المتواجدة أعلى الباب.
 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان