رئيس التحرير: عادل صبري 09:23 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

واشنطن بوست: اعتراف ترامب بالجولان يضر أمريكا وينفع نتنياهو

واشنطن بوست: اعتراف ترامب بالجولان يضر أمريكا وينفع نتنياهو

صحافة أجنبية

اعتراف ترامب بالجولان يضر بامريكا

واشنطن بوست: اعتراف ترامب بالجولان يضر أمريكا وينفع نتنياهو

إسلام محمد 24 مارس 2019 13:30

حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مرتفعات الجولان المحتلة، سيضر بالدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط، وينزع عنها ورقة التوت الأخيرة، خاصة أنه ليس له أي مبرر.

 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، مع وجود سوريا في حالة من الفوضى، وسعى إيران لترسيخ قواتها هناك، لدى إسرائيل سبب وجيه للاحتفاظ بالسيطرة على مرتفعات الجولان، وفي الوقت الحالي، لا يوجد أي ضغط دولي على حكومة بنيامين نتنياهو للنظر في الاستيلاء على الأرض، وإعلان الرئيس ترامب الخاصة باعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل للجولان ليس له أي مبرر، ولن يؤدي إلا للضرر بالدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط.

 

وأضافت، لأكثر من نصف قرن، كان أحد أسس سياسة الولايات المتحدة للشرق الأوسط هو قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي دعا إسرائيل للتنازل عن أراض احتلتها في حرب 1967 من أجل السلام مع جيرانها العرب، إلا أن تصديق ترامب لضم إسرائيل للجولان، الذي قاومته واشنطن منذ عام 1981، عقبة أمام أي مفاوضات سلام في المستقبل بين سوريا وإسرائيل، الحكومات الإسرائيلية السابقة، اعتبرت اي اتفاق للجولان سيكون مقابل السلام؛ والأن بعد تصريح ترامب ماذا سيكون أساس التسوية في المستقبل؟.

 

وتابعت الصحيفة أنم ترامب لم يفكر في هذا السؤال، كما أنه لم يقيم التأثير المحتمل لقراره على الجهود الأمريكية لمنع الدول الأخرى من السيطرة على الأراضي بالقوة، مثل ضم شبه جزيرة القرم لروسيا، من المؤكد أن الإجراء الأمريكي سيشجع الأطراف الإسرائيلية التي تحرض على ضم أجزاء من الضفة الغربية الفلسطينية من جانب واحد؛ الآن وقد تم وضع سابقة، يمكن الضغط على الولايات المتحدة للاعتراف بذلك أيضًا.

 

وأشارت إلى أن قرار ترامب ربما يكون أكثر قابلية إذا كان جزءًا من سياسة أمريكية جديدة ومبتكرة في المنطقة، ولكن مع نقل السفارة الأمريكية للقدس، يبدو أنها غير مرتبطة بأي استراتيجية بخلاف مكافأة نتنياهو، الذي أصبح أحد أنصار ترامب الدولي الأكثر وضوحًا.

 

وجاءت تغريدة الرئيس ترامب في الوقت يكافح حليفه للتصدّي لاتهامات الفساد والتحدي القاسي في الانتخابات المقرر إجراؤها 9 أبريل، ولن يفاجأ أحد إذا تم توزيع المزيد من المزايا عندما يزور الزعيم الإسرائيلي البيت الأبيض الأسبوع المقبل، ترامب، مثله مثل العديد من الرؤساء من قبله، يحاول التأثير في الانتخابات الإسرائيلية - فقط على عكس باراك أوباما وبيل كلينتون، إنه يسعى إلى مساعدة نتنياهو بدلاً من إيذائه.

 

واختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول، بطبيعة الحال، يبذل الزعيم الإسرائيلي قصارى جهده لاستغلال ارتباطه بترامب، بما في ذلك الصور التي تملئ البلاد بلوحات الاثنين، نتنياهو ربط نفسه بالحزب الجمهوري وزعيمه المستقطب، وربما سيساعده ذلك على الفوز بولاية خامسة لم يسبق لها مثيل كرئيس للوزراء، والأضرار المحتملة على المدى الطويل بين إسرائيل والولايات المتحدة، هي الثمن الذي يبدو نتياهو وترامب سعداء لقبوله.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان