رئيس التحرير: عادل صبري 03:35 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

واشنطن بوست: السترات الصفراء تواصل التظاهر.. "النقاش الكبير" يفقد معناه

واشنطن بوست: السترات الصفراء تواصل التظاهر.. النقاش الكبير يفقد معناه

صحافة أجنبية

النقاش الكبير يفقد معناه في فرنسا

واشنطن بوست: السترات الصفراء تواصل التظاهر.. "النقاش الكبير" يفقد معناه

إسلام محمد 17 مارس 2019 14:31

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يأمل أن يؤدي "النقاش الكبير" إلى كبح احتجاجات "السترات الصفراء"، لكن لا يعمل حاليا، ولم يؤدي إلى وقف المظاهرات التي تحولت لاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

 

وأضافت الصحيفة، إن المتشككين من فكرة "المحادثة الوطنية" سخروا باعتبارها مجوفة وبلا معنى، لكن المناقشات جذبت حشودًا كبيرة، وظهر أن معظم الناس يأخذون الأحداث على محمل الجد، وسجل المسؤولون أكثر من 1.5 مليون مساهمة فردية.

 

وتابعت، السؤال الآن هو ماذا سيفعل قصر الإليزيه بهذه الكتلة من البيانات، وهو السجل المكتوب لساعات من المظالم وستقوم الحكومة، بمساعدة معهد الاقتراع، بتحليل البيانات في غضون أسبوعين، وتصنيفها، وسيتم إرسالها لمجلس مكون من خمسة فاحصين معينين من الحكومة، ومن المتوقع ظهور النتائج في منتصف أبريل.

 

وأوضحت أن أي مقترحات سياسية ربما تنجم عن هذا التحليل غير واضحة، وفي الشهر الماضي طرح ماكرون فكرة الاستفتاء المقرر إجراؤه في مايو، وتوقيته ليتزامن مع انتخابات البرلمان الأوروبي، ولكن لم يتم تأكيد أي خطط.

 

وبالنسبة لبعض المراقبين والمشاركين، كانت المناقشات ناجحة بغض النظر عن مقترحات السياسة التي تظهر، لأنها تمثل تجربة مدنية فريدة من نوعها.

 

وطورت الاحتجاجات التي بدأت في منتصف نوفمبر بسبب الغضب من زيادة ضريبة الوقود، والتي ألغتها ماكرون في ديسمبر إلى توبيخ شخصي لأصغر زعيم عرفته فرنسا منذ نابليون بونابرت.

 

والسترات الصفراء، التي استمدت اسمها من السترات التي يُطلب من السائقين الفرنسيين الاحتفاظ بها في سيارات الطوارئ، تقول مراراً إن ماكرون يحتقرهم، رغم أنه ولد في المقاطعات، إلا أنه ينظر إليه على أنه مثال لنخبة باريسية متعلمة جيدًا، وهو مصرفي استثماري سابق اتخذ طريقه إلى الاليزيه.

 

لكن الاحتجاجات فقدت زخماً كبيراً، رغم أن أعمال العنف لم تختف، وفي البداية، خرج أكثر من 282 ألف من السترات الصفراء إلى الشوارع في منتصف نوفمبر، وفي 16 مارس، قام 32 ألف متظاهر فقط بمسيرة في جميع أنحاء البلاد.

 

لقد فشلت الحركة أيضًا في التنظيم السياسي، رغم تطلعاتها السابقة للتقدم بمرشحين للانتخابات الأوروبية في مايو.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن غضب السترات الصفراء لم يتبخر، وفي باريس امس السبت، تجمع حوالي 8000 متظاهر في مظاهرة عنيفة، ودمرت نوافذ المتاجر، ونهبت المطاعم وأضرم النار في أحد البنوك، وفقًا لوزير الداخلية كريستوف كاستانير.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان