رئيس التحرير: عادل صبري 06:17 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

AP: مصر تضحي بالديمقراطية من أجل الاستقرار

AP: مصر تضحي بالديمقراطية من أجل الاستقرار

صحافة أجنبية

الرئيس عبدالفتاح السيسي

AP: مصر تضحي بالديمقراطية من أجل الاستقرار

حسام محمود 20 مارس 2018 18:20

"مصر تضحي بالديمقراطية من أجل الاستقرار" .. تحت هذا العنوان نشرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية تقريرا حول إدارة الحكومة المصرية للانتخابات الرئاسية المقررة خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس الحاري.

 

وقالت الوكالة في التقرير الذي تناقلته العديد من وسائل الإعلام الغربية:" عندما نظم المرشح الوحيد المنافس للرئيس عبد الفتاح السيسي مسيرة في وسط القاهرة مؤخرا، كل من ظهروا في المسيرة كانوا 30 شخصا. ولم يكن هذا العلامة الوحيدة على هشاشة حملته".

 

ورأت أن الأكثر تعبيرا على خواء هذه الحملة هو الأغنية التي رددها مؤيدو موسى مصطفى موسى السياسي غير المعروف الذي ظهر على السطح فقط حتى لا يخوض السيسي الانتخابات وحده، مشيرة إلى أنهم كانوا يرددون عبارة :" سواء فاز موسى أو السيسي، أي منهما هو رئيسنا".

 

وأضافت الوكالة:" لا شك أن الجنرال الذي أصبح رئيسا سيفوز بجولة ثانية من 4 سنوات. ولكن الانتخابات على الأرجح ستُذكر على أنها الحدث الذي يشير لانفصال مصر عن المظهر المحدود للحكم الديمقراطي بعد 7 سنوات من الانتفاضة الشعبية التي أسقطت الرئيس المستبد حسني مبارك".
 

وسبق الانتخابات حملة تطهير غير مسبوقة للمرشحين المعارضين المحتملين حتى في ظل حكم مبارك الذي استمر 30 عاما، وفقا للوكالة. وفرضت السلطات أيضا قيودا على وسائل الإعلام وحثت الجماهير للإبلاغ عن أي شخص يشعرون أنه يشوه صورة مصر.
 

وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على سامي عنان رئيس الأركان الأسبق الذي أعلن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية بتهمة مخالفة اللوائح العسكرية، وحكم على عقيد في القوات المسلحة مؤخرا بالسجن عقب إعلانه رغبته في الترشح، بينما أعلن كلا من الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق والمحامي الحقوقي خالد علي والبرلماني السابق محمد أنور السادات عدم خوض الانتخابات.
 

وقالت الوكالة إن التساؤل الذي أثاره مراقبون هو : لماذا تم اتخاذا هذه التدابير الشديدة؟،موضحة أن ذلك لضمان التصويت للسيسي الذي من المرجح أن يفوز في كل الأحوال.

 

ويبدو أن السيسي مقتنع بأن الانتخابات التنافسية بشكل حقيقي يمكن أن تقوض استقرار الدولة وتسمح للإسلاميين بدخول السياسة من بوابة خلفية أو تتعارض مع جهده لإنعاش الاقتصاد المنهك، بحسب الوكالة.
 

وعن هذا يقول بول سالم الخبير في معهد الشرق الأوسط بواشنطن :" بعد الانتخابات سيحاول السيسي ومؤيدوه إلغاء تقييد الدستور لفترات الرئاسة بفترتين، وربما تكون رؤية السيسي وإدارته أن هذا مطلوب للاستقرار الاقتصادي ولأسباب أمنية".

وأضاف:" لكن رؤيتي الشخصية هي أن هذا قد يجلب الاستقرار لفترة محدودة ويجعل أي نقل للسلطة والذي لابد أن يحدث عاجلا أم أجلا شديد الصعوبة".

 

من جانبه قال انتقد عماد حسين رئيس تحرير صحيفة "الشروق" المؤيد للسيسي الطريقة التي تمت بها معالجة الانتخابات ليس لان المجال تم هندسته ولكن لأن ذلك لم يحدث بسلاسة.

 

وكتب حسين في مقال الشهر الماضي:" كنا نتمنى بالطبع أن تكون لدينا انتخابات تنافسية حقيقية، لكن وبما أنها غير موجودة، فكان يفترض أن تجهز الحكومة المسرح على الأقل بشكل يبدو ديمقراطيا".

 

وتم انتخاب السيسي لأول مرة في 2014 بأغلبية ساحقة بعد أن قاد الجيش ببإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، واحتفظ بشعبية كبيرة في الوقت الذي اتخذ تدابير قمعية ضد معارضين أسلاميين وعلمانيين.

 

ويصر على أن الاستقرار لا بد أن تكون له أولوية عن الحريات بينما نفذ مشروعات بنية تحتية واسعة وإجراءات تقشف مؤلمة

 

وفي ظل هذه الإصلاحات نجح السيسي في إنعاش الاقتصاد بشكل جزئي على الرغم من تكلفة التضخم . كما أن السيسي صنع اسما لنفسه في الساحة الدولية كبطل في مواجهة المتطرفين الإسلاميين


 

النص الأصلي من هنـــــــــــــا

رئاسيات 2018
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان