رئيس التحرير: عادل صبري 11:43 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صوت أمريكا: بخوضه «الرئاسية» منفردًا.. السيسي يسخر من ثورة يناير

صوت أمريكا: بخوضه «الرئاسية» منفردًا.. السيسي يسخر من ثورة يناير

صحافة أجنبية

السيسي يسخر من ثورة يناير باستبعاده كافة المرشحين الأقوياء

صوت أمريكا: بخوضه «الرئاسية» منفردًا.. السيسي يسخر من ثورة يناير

جبريل محمد 25 يناير 2018 14:19

"تكاليف الربيع العربي مازالت تدفعها الشعوب".. تحت هذه العنوان سلط تقرير لراديو صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" الضوء على الأحوال التي وصلت إليها دول الربيع العربي بعد 7 سنوات على بدايتها في تونس نهاية 2010.

 

ومنذ أكثر من قرن لخّص الفيلسوف السياسي "فريدريك إنجلز" حال ثورات العرب بالقول:" الثورات لديها عادة سيئة وهي أن نتائجها تكون في الغالب غير متوقعة؛ لأنه في صباح اليوم التالي، يدرك الناس أن الثورة التي قاموا بها لم تكن هي التي يريدونها".

 

وقالت الإذاعة الأمريكية: "،تبدو كلمات الفيلسوف السياسي في القرن التاسع عشر مناسبة بشكل خاص لثورات الربيع العربي، بعد سبع سنوات من اندلاعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وانقلاب المنطقة رأسًا على عقب، لم تلبِّ أي منها آمال الثوار، وخاصة الشعوب التي تسعى للهروب من الركود والفساد، كما أنها لم تحقق توقعات الغرب، وتظهر بصورة قوية في مصر التي يخوض فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي الانتخابات الرئاسية بدون منافسين تقريبًا".

 

وفي بلاد النيل، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وصل لحكم مصر بعد أحدث 30 يونيو، هذا الأسبوع بالقبض على رئيس أركان الجيش السابق "سامي عنان" بعد إعلانه الترشح ضدَّه في الانتخابات المقبلة، وهو المنافس الرابع المحتمل الذي يجبر على التراجع فيما يبدو حملة منسقة من جانب الدولة لإزاحة المرشحين المحتملين من السباق، وهو يظهر أن الرجل القوي، وحلفاءه في الأجهزة العسكرية والأمنية عازمين على ضمان إعادة انتخابه لولاية ثانية بدون من المشاكل، وهي خطوة تسخر من ثورة 2011.

 

وفي ليبيا، في أعقاب الإطاحة بزعيمها العقيد "معمر القذافي" تعثر سلسلة من رؤساء الوزراء في جهودهم الرامية لإقامة النظام وإخراج الميليشيات، مما أدَّى إلى دخول البلاد الواقعة في شمال إفريقيا في نفق مظلم من الفوضى.

 

وانحدر اليمن إلى حرب أهلية وحشية ومجاعة، وأصبحت البلاد ساحة حرب بين السعودية وإيران.

 

وفي سوريا، القمع الشرس للاحتجاجات السلمية، مهد الطريق لثورة مسلحة مما شجع مرة أخرى على تدخل القوى الخارجية، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، إيران والسعودية وتركيا وقطر، وقد تشوّهت الثورة بسرعة بظهور داعش، ومع مئات الآلاف من القتلى، لا نهاية تظهر في الأفق.

 

أما عن مهد الربيع العربي، تونس، فقد تمكنت من الانتقال السلمي نسبيًا من نظام استبدادي إلى ديمقراطية فعالة.

 

ولكن منذ ديسمبر الماضي، أثارت سلسلة جديدة من تدابير التقشف، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود والطاقة، احتجاجات في الشوارع، الشوارع تكتظ بالمتظاهرين الشباب الذين يرفعون شعار "ماذا ننتظر؟" فهم مثل متظاهري عام 2011، يطالبون بحياة أفضل.

 

ومع انهيار الحكومات وتفكك الدول العربية، قام الإرهابيون بملء الفراغ، وقال محللون إن المعتدلين لم يكونوا مجهزين للتأقلم، وخسر الغرب الأمل.

 

وبينما يحافظ البعض على أن الربيع العربي كان يمكن أن ينجح، لم يعتقد هذا "ماثيو بارتريدج"، قائلا: إنَّ "أمريكا وأوروبا تحتاجان إلى القيادة من الأمام وليس من الخلف.. عواقب الربيع العربي تكشفت بقوة.

 

وتشير التركيبة الديموغرافية للمنطقة إلى أن أحد أسباب ثورات الربيع العربي، الشباب العاطلين عن العمل، وهذا الأمر سيظل طويلًا، فجميع دول الربيع العربي تتشارك في أمر واحد، البطالة.

 

الرابط الأصلي

ثورة 25 يناير
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان