"الجسر المقترح بين السعودية ومصر من المتوقع أن يحتاج إلى موافقة إسرائيلية"، بحسب تقرير أوردته صحيفة هآرتس.
وأعلنت السعودية اعتزامها البدء في مشروع بقيمة 500 مليار دولار لإنشاء مدينة تجارية وصناعية تمتد عبر الحدود إلى الأردن ومصر.
المشروع المعروف باسم "نيوم" هو الأكبر في سلسلة من الجهود لتحرير المملكة من الاعتماد على الصادرات النفطية.
جزء من المقترح يتضمن إنشاء جسر يطل على مضيق تيران.
وأردفت الصحيفة: "السيطرة على تلك المنطقة تحكمه معاهدة السلام التي وقعتها إسرائيل مع مصر عام 1979”.
ونقلت شبكة بلومبرج الأمريكية عن يورام ميتال، رئيس مركز مركز حاييم هرتزوغ لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية التابعة لجامعة بن جوريون قوله: “ارتباط إسرائيل بالأمر ضروري".
وفسر ذلك قائلا: “لا يمكن أن يتحقق ذلك ما لم تناقش إسرائيل والسعودية مستقبل علاقتهما، وتفاصيل هذا السد. يجب أن تكون هنالك قنوات خلفية".
وبحسب بلومبرج، فإن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يستجب لطلب التعليق على المشروع السعودي المقترح.
يذكر أن المدينة المقترحة ينتظر أن تقام على مساحة 25600 كم مربع وسوف تركز على الصناعات مثل الطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية والغذاء والصناعات المتقدمة والترفيه، بحسب ما أعلنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي سياق مشابه، قالت مجلة نيوزويك الأمريكية "إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن دولته سوف تتخلص من التطرف وتعود إلى "الإسلام الوسطي" يستهدف جعل دولته الوهابية آمنة ومنفتحة تجاه البيزنس"
تعليقات بن سلمان تمثل جزءا من جهود أكبر يمارسها ولي العهد لتحديث المملكة وإعداد دولته لمرحلة ما بعد النفط وتشكيل تحالفات جديدة وتنويع الاقتصاد، بحسب المجلة.
ربط نجل الملك السعودي نفسه بالمعاصرة والاعتدال سيساعده على تحقيق هدفه بحسب خبراء.
من جانبه، قال إبراهيم الأصيل الباحث بمعهد الشرق الأوسط الذي يقع مقره بنيويورك: “نحن نشهد ظهور عقد اجتماعي جديد بالمملكة السعودية اقتصاديا واجتماعيا".
وواصل: “السعودية تواجه العديد من التحديات في منطقة مليئة بالاضطراب والصراعات. الإصلاحات الاقتصادية لن تكون كافية إذا لم تصاحبها إصلاحات اجتماعية".