تصدر حادث الواحات البحرية الذي أسفر أمس عن مقتل العشرات من رجال الشرطة المصريين في كمين نصبه مسلحون، عناوين صحف ووكالات أنباء غربية وإسرائيلية.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم تقريرا عن الحادث تحت عنوان " مقتل أكثر من 50 شرطيا ومجندا مصريا في قصف صاروخي وكمين بالقنابل نصبه مسلحون إسلاميون بالقرب من واحة صحراوية".
وقالت الصحيفة إن 52 من رجال الشرطة والجيش قتلوا بينما أصيب 6 آخرون في كمين نصبه مسلحون إسلاميون في الصحراء الغربية 135 كم جنوب غرب القاهرة.
وأشارت إلى أن قوات الأمن كانت تخطط لشن غارة ضد مخبأ لجهاديين، عندما شن الإرهابيون هجومهم باستخدام الصواريخ والقنابل والبنادق الآلية.
وذكرت الصحيفة في التقرير الذي نقلته عن وكالة الأنباء الفرنسية أن عدد من المسلحين أيضا قتلوا، على الرغم من أن المسئولين لم يعلنوا عن الرقم.
أما صحيفة "جارديان" البريطانية فنقلت عن مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة قولها إن عدد القتلى من المتوقع أن يرتفع، مشيرة في الوقت ذاته عن إصابة 8 من قوات الأمن في الاشتباكات.
وتتهم الحكومة المصرية ما يعرف بحركة "حسم" المسلحة المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين باستهداف قوات الأمن.
وفي الولايات المتحدة، نشرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية تقريرا عن الحادث بعنوان" مواجهات مسلحة تخلف عشرات القتلى من قوات مصرية" target="_blank">الشرطة المصرية".
وقالت الوكالة إن الهجوم يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة في الوقت الذي تحاول فيه تشجيع الاستثمار وعمل قفزة اقتصادية بعد تعويم العملة والاتفاق على قرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وأشارت الوكالة إلى أن هجمات سابقة من بينها تفجير طائرة روسية فوق سيناء في 2015 أضرت بالسياحة، القطاع الحيوي لكسب العملة الأجنبية وتوظيف الملايين.
بدورها ذكرت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية أن حركة "حسم" الإرهابية أعلنت مسئوليها عن الحادث.
وبحسب تقرير نشرته الإذاعة على موقعها الإلكتروني فإن حسم قالت في بيان إنها قتلت على الأقل 28 من قوات الأمن وأصابت 32 آخرين.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرت هي الأخرى اليوم تقريرا عن حادث الواحات بعنوان " مقتل 52 من رجال مصرية" target="_blank">الشرطة المصرية في غارة على مخبأ لمسلحين إسلاميين.
وقالت الصحيفة إن مصر تواجه تمردا مسلحا يتركز في سيناء، تقوده جماعة تابعة لتنظيم الدولة تورطت في قتل المئات من قوات الأمن منذ عام 2013.
وأصدرت وزارة الداخلية أمس بيانا عن الحادث قالت فيه "فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها، ومساء اليوم 20 الجاري تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر".
وأضاف البيان:" حال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر، وتقوم القوات حالياً بتمشيط المناطق المتاخمة لمحل الواقعة وجار الإفادة بما يستجد من معلومات".