رئيس التحرير: عادل صبري 11:49 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أمريكا والسودان.. من «محور الشر» إلى «حلف التطبيع»

أمريكا والسودان.. من «محور الشر» إلى «حلف التطبيع»

العرب والعالم

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ومايك بومبيو

أمريكا والسودان.. من «محور الشر» إلى «حلف التطبيع»

وكالات 14 ديسمبر 2020 16:30

قبل سنوات صنفت واشنطن السودان ضمن دول "محور الشر" لكن العلاقات بين الدولتين شهدت تحسنا منذ الإطاحة بالرئيس الرئيس عمر البشير العام الماضي.

 

واليوم الإثنين سحبت الولايات المتحدة رسميا السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب التي أدرجت فيها العام 1993.

 

وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب في 23 أكتوبر 2020 رسميا شطب اسم السودان من القائمة، مؤكدا أن السودان بصدد تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

وقال البيت الأبيض إن الحكومة الانتقالية في السودان، أودعت مبلغ 335 مليون دولار في إطار اتفاقية لدفع تعويضات لناجين وأهالي قتلى أميركيين سقطوا في هجمات عندما كان البشير يوفر ملاذا لتنظيم القاعدة.

 

وفيما يأتي أبرز محطات العلاقات المتوترة بين السودان والولايات المتحدة خلال العقود الثلاثة الماضية:

 

بعد تولي عمر البشير السلطة في انقلاب في يونيو 1989 بدعم من الإسلاميين، أصبح السودان ملاذا لمسلحين إسلاميين ومن بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

 

واستقبل السودان أيضا إيليش راميريز سانشيز، المعروف بكارلوس، أحد أكثر المطلوبين في العالم لضلوعه في "الإرهاب الدولي" في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.

 

عام 1993: الولايات المتحدة تدرج السودان على قائمة "الدول الراعية للإرهاب".

 

عام 1994: توقيف كارلوس في الخرطوم على يد عناصر فرنسيين من جهاز مكافحة التجسس، بعدما عقد السودان صفقة سرية مع الولايات المتحدة وفرنسا.

 

عام 1996: واشنطن تغلق سفارتها في الخرطوم إثر فرض عقوبات دولية على السودان. وتلي ذلك حظر اقتصادي.

 

عام 1998: الولايات المتحدة تقصف منشأة لتصنيع الأدوية في الخرطوم ردا على هجمات شنها تنظيم القاعدة على سفارتيها في كينيا وتنزانيا.

 

عام 2001: الخرطوم تستنكر هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وتؤكد دعمها الحرب على الإرهاب.

 

عام 2003: إحراق أعلام أمريكية وبريطانية في الخرطوم خلال تظاهرات للتنديد بالغزو الأمريكي للعراق.

 

في العام التالي، حشود غاضبة تقوم بإحراق دمى تمثل الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، بعد قيام إسرائيل باغتيال الزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ أحمد ياسين.

 

يونيو 2004: وزير الخارجية الأميركي كولن باول يصبح أكبر مسؤول أميركي كبير يزور السودان منذ 1978، لمحادثات حول النزاع في إقليم دارفور في غرب البلاد، والذي يصفه ب"الإبادة".

يتواصل التقارب مع زيارة خلفه كوندوليزا رايس في العام التالي.

 2006-2007: تشديد العقوبات الأمريكية.

عام 2008: مقتل دبلوماسي أمريكي وسائقه في إطلاق نار في الخرطوم. الحكم على أربعة أشخاص بالإعدام على خلفية الهجوم.

 2009الخرطوم تأمل في "تغيير حقيقي" مع وصول الرئيس باراك أوباما. لكنه ينتهج سياسة العصا والجزرة.

   عام 2010: تمديد العقوبات الأمريكية.

 

يناير 2011: الولايات المتحدة تقول إنها على استعداد لتطبيع العلاقات في حال انفصال جنوب السودان بشكل سلمي.

 

يوليو 2011: تعترف كل من واشنطن والخرطوم بدولة جنوب السودان في يوم استقلالها.

 

سبتمبر 2011: الخرطوم تطالب بإزالتها عن قائمة الإرهاب، لكن الولايات المتحدة تقول إن أعمال العنف في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان يجب أن تتوقف.

 

مارس 2012: واشنطن تحض السودان على السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى جنوب كردفان، ونجم هوليود جورج كلوني يتهم الخرطوم بجرائم ضد الإنسانية.

 

أغسطس 2012: بعد اشتباكات بين السودان ودولة جنوب السودان في مناطق حدودية غنية بالنفط تحض وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الطرفين على وقف أعمال العنف.

 

عام 2013: واشنطن تعتبر طلب البشير تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لحضور جمعية الأمم المتحدة "مستهجنا"، فالبشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية للرد على اتهامات بالمسؤولية عن جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وابادة في دارفور.

 

عام 2014: الولايات المتحدة تدين الفظائع المرتكبة من ميليشيات موالية للحكومة في دارفور والضربات الجوية على مدنيين في النيل الازرق وجنوب كردفان.

 

أكتوبر 2017: الولايات المتحدة تعلن رفع حظر تجاري استمر 20 عاما على السودان لكن تبقي الخرطوم على قائمة الإرهاب.

أبريل 2019: واشنطن ترحب بسقوط البشير الذي يعتقله الجيش بعد أربعة أشهر من احتجاجات شعبية.

ديسمبر: وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يعلن إيفاد سفير أمريكي إلى الخرطوم للمرة الأولى منذ 23 عاما.

 

 

فبراير 2020: السودان يوافق على دفع تعويضات لعائلات 17 من البحارة الأمريكيين الذين قتلوا في هجوم شنه تنظيم القاعدة على المدمرة الأميركية يو اس اس كول في 2000.

 

يعلن السودان عن قرب التوصل لاتفاق مماثل لأقارب الذين قتلوا في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام العام 1998.

 

اتهمت الولايات المتحدة السودان بدعم المسلحين الذين نفذوا الهجمات، لكن فيما تنفي الخرطوم أي ضلوع لها، فإنّها توافق على دفع تعويضات إذا شطبت واشنطن اسمها من قائمة الإرهاب.

 

يتلقى رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان، دعوة لزيارة واشنطن. وفي الشهر نفسه، يلتقي البرهان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.

 

أكتوبر 2020: ترامب يعلن شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ويؤكد أن السودان بصدد تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

14  ديسمبر 2020 الولايات المتحدة تسحب رسميا السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب ما يفتح الباب أمام استثمارات أجنبية لإنعاش الاقتصاد المنهار.

 

  

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان