بعد نحو 3 أشهر من توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات بين الكيان الإسرائيلي والإمارات، أعلن مطار دبي الدولي اليوم الأحد عن استقبال الرحلة الافتتاحية لشركة طيران «العال» الإسرائيلية  قادمة من تل أبيب.

وأفادت وسائل إعلام إماراتية بأن الشركة الإسرائيلية ستقوم بتشغيل ما يصل إلى 14 رحلة أسبوعياً بين الوجهتين باستخدام طائرات من طراز بوينج 787 دريملاينر و B739.

وبحسب رويترز تعتزم "العال" تسيير 3 رحلات يوميا في أيام الأحد والخميس، ورحلتين في أيام أخرى من الأسبوع في حال حصولها على موافقة الهيئات التنظيمية.

ويأتي تشغيل رحلات مباشرة بين الإمارات وإسرائيل بعد سلسلة من الاتفاقيات الثنائية الموقعة بينهما في أعقاب تطبيع العلاقات بين البلدين.

وفي 31 أغسطس الماضي، تم تشغيل أول رحلة تجارية لشركة العال، الناقل الوطني لإسرائيل بين تل أبيب وأبوظبي.

ومنتصف سبتمبر الماضي، وقعت إسرائيل والإمارات اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقوبلت الاتفاقية برفض شعبي عربي واسع كونها "طعنة وخيانة للقضية الفلسطينية"، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراض عربية ورفضها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

«العال» تدرس تسيير رحلات مباشرة للمغرب

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت شركة طيران العال الإسرائيلية، أنها تدرس إمكانية تسيير رحلات مباشرة بين إسرائيل والمغرب، بعد إعلان الولايات المتحدة توصل البلدين لاتفاق لتطبيع العلاقات.

وذكرت الشركة في بيان لها، أن مثل تلك الرحلات ستحظى بشعبية لدى الإسرائيليين، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".

والخميس 10 ديسمبر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المنتهية ولايته، التوصل إلى "اتفاق تاريخي" لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، في إطار خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، مع اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية التي تتنازع الرباط وجبهة البوليساريو السيادة عليها.

وتبع ذلك، إعلان العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.

وشدد  العاهل المغربي على أن ذلك "لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.
 

وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.

كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020 بعد الإمارات والبحرين والسودان.