قد يكون هناك تبادل للضربات بين الولايات المتحدة وإيران في العراق، وهذا من شأنه أن يساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية، لكن سيكون كارثة على العراقيين.. هكذا استهلت صحيفة دير شتاندرد النمساوية تقريرًا عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة قائلة: "إذا أدركت الولايات المتحدة أنها مهددة وأغلقت سفارتها في بغداد، فإن التصعيد مع إيران أو مع المجموعات التي تمثل طهران سيكون وشيكًا".
ونقلت الصحيفة عن دانييل جيرلاخ، خبير الشرق الأوسط ورئيس تحرير مجلة "زينيت"، قوله إن "هذه ستكون مفاجأة أكتوبر، التي سوف يتم التذرع بها قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر".
وتابع قائلًا: "لا شك أنَّ الصدام العسكري مع إيران سيساعد ترامب في الانتخابات، حيث سيلتف الناخبون حوله بهذه الحيلة".
واستطرد جيرلاخ مستدركا: "لكن هناك بوادر انفراجة في العراق، وذلك بعد أن وافقت الميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران على إيقاف هجماتها على المصالح الأمريكية هناك بعد أن ارتفعت بشكل ملحوظ في الأسابيع القليلة الماضية".
وأشار جيرلاخ إلى أن الولايات المتحدة قضت على الرجل الذي كان يسيطر في العراق، جنرال الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وأضاف أنَّ الإجماع السياسي الواسع في العراق يتسبب الآن في استسلام الميليشيات، لكن الخوف الكبير الذي يشعر به الكثير من العراقيين هو أن تصبح بلادهم ساحة معركة للصراع الأمريكي الإيراني.
ووفقًا للتقرير، يبدو التهديد الأمريكي بمغادرة العراق بالكامل متناقضًا، لأنَّ الولايات المتحدة إذا فعلت ذلك ستفتح الباب للنفوذ الإيراني في العراق.
وفي مقابلة مع صحيفة المونيتور، صرَّح السفير الأمريكي السابق في بغداد، ريان كروكر، بأنَّ الانسحاب سيرسل إشارة خاطئة تمامًا إلى حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة، داعيًا حكومة الولايات المتحدة إلى التحلي "بالصبر الاستراتيجي" مع العراق.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "لم تنجح الولايات المتحدة في بسط سيطرتها على كل الجماعات، حتى في أوقات تواجد جيشها المكثف في العراق والذي بلغ حوالي 170 ألف جندي".
وفي سياق متصل بالانتخابات الأمريكية 2020، أفادت مجلة دير شبيجل الألمانية، بأنَّ ترامب وخصمه بايدن سيتنافسان ضد بعضهما البعض على قنوات تلفزيونية مختلفة في نفس الوقت.
(15).png)
وأعلنت قناة NBC الإخبارية ، أنَّ ترامب سيكون على الهواء يوم الخميس، وفي نفس الوقت سيحل بايدن ضيفًا على قناة ABC.
وقالت شبكة إن بي سي، إنَّ ترامب أجرى اختبار (PCR) يوم الثلاثاء وبناءً عليه أعلن علماء المناعة "بدرجة عالية من اليقين" أن الرئيس الأمريكي لم يعد معديًا.
