اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، وسط إجراءات صحية وتدابير وقائية، فيما أعلن محمد العبد العالي، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله مطمئنة، وتُسجّل أي أمراض مؤثرة على الصحة العامة ومن ضمنها فيروس كورونا (كوفيد١٩).

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، (واس) اليوم الأربعاء، أن ضيوف الرحمن وصلوا إلى مقر السكن المخصص لهم في مشعر منى وفق الإجراءات الاحترازية والوقائية في مسارات منظمة، مما يحقق التباعد بين الحجاج بشكل آمن وصحي، بمرافقة مشرفين لضمان التقيد بالتعليمات والإجراءات الوقائية.

ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر منى رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم، الذين تابعوا حركة الحجيج لضمان أمنهم وسلامتهم.
 

من جانبه استعرض المتحدث الأمني لوزارة الداخلية الموجز الأمني لليوم الثامن من ذي الحجة ( يوم التروية ) ، مبيناً أنه جرى استكمال نقل الحجاج من مقر إقامتهم في مكة المكرمة إلى ميقات السيل الكبير لعقد نية الحج وبداية التلبية ومن ثم الذهاب للمسجد الحرام لأداء طواف القدوم ومن ثم وصولهم لمقر السكن المخصص لهم في مشعر منى بالمواعيد المحددة في تنظيم حجهم بدون أي ملحوظات و-لله الحمد- ، وذلك وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لموسم حج 1441هـ .

وأوضح أن الحجاج سيقضون يوم التروية في منى قبل انطلاقهم في رحلة التصعيد صباح يوم غد إلى عرفات، حيث استكملت قيادات أمن الحج وجميع الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن استعداداتها وفق الخطط والتنظيمات المعتمدة لتسهيل وتيسير أداء حجاج بيت الله الحرام شعائر الحج بأمان وطمأنينة.

وقال: " إن رجال الأمن يواصلون تنفيذ مهامهم بفرض طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة لتنفيذ تعليمات منع الدخول إلى المشاعر بدون تصريح وضبط المخالفين وتطبيق العقوبات المقررة بحقهم ، وسيستمر ذلك حتى نهاية تاريخ 12 / 12 /1441هـ " .

بدوره، أعلن محمد العبد العالي، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله مطمئنة، موضحًا أنه تُسجّل أي أمراض مؤثرة على الصحة العامة ومن ضمنها فيروس كورونا كوفيد١٩.

وأوضح أن وزارة الصحة لهذا العام أكملت جاهزيتها لتقديم الخدمات الصحية بتضافر جهود القطاعات الصحية، حيث قامت بتجهيز المرافق الصحية في المشاعر المقدسة، التي شملت 6 مستشفيات موزعة في المشاعر، و 51 عيادة، و 200 سيارة إسعاف، و 62 فريقا ميدانيا، وكذلك مستشفى ميدانيا وعيادة متنقلة ، وجهزت (6) سيارات إسعاف عالية التجهيز، و (3) عيادات في مقر سكن الحجاج.

وأفاد بأن الصحة وفّرت قـائدا صحيا لكل مجموعة للتأكد من الحالة الصحية للحجاج وتقديم الرعاية الفورية لهم، ومتابعتهم في رحلة حجهم كاملة.

ووضح أن الوزارة تشارك في موسم هذا العام بعدد من الكوادر الطبية والفنية في تقديم الخدمات الصحية للحجاج، حيث يبلغ عددهم (8000)، كما أنها وفرت عددا من مراوح الرذاذ بالماء، التي أثبتت فعاليتها في خفض درجة الحرارة، والتقليل من حالات الإجهاد الحراري، وضربات الشمس .

وأكد أن هذه الجهود والخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة من أجل موسم حج صحي وآمن وسط تطبيق أعلى معايير السلامة الصحية والتدابير الوقائية العالمية؛ لضمان سلامة الحجاج حتى عودتهم إلى مقر إقامتهم سالمين آمنين شاملة تطبيق مبدأ " العزل الصحي " قبل وبعد أداء فريضة الحج على جميع حجاج هذا العام.
 

ولفت العبد العالي النظر إلى أن الصحة قد أتمت فحص كورونا لجميع المكلفين بالعمل في المشاعر المقدسة في موسم حج هذا العام من جميع القطاعات الحكومية والخاصة وذلك للتأكد من سلامتهم وخلوهم من فيروس كورونا كوفيد ١٩.
ودعا ضيوف الرحمن والعاملين في الحج إلى الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية من تباعد اجتماعي ولبس الكمامة والحفاظ على النظافة الشخصية لضمان سلامة الجميع .

وكان حجاج بيت الله الحرام قد أدّوا صباح اليوم طواف القدوم وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة.

وبعد طواف القدوم، بدأ حجاج بيت الله الحرام أداء «السعي» بين الصفا والمروة مع الالتزام بالتباعد الجسدي وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة، بحسب «العربية».

وكان حجاج بيت الله الحرام قد غادروا العزل الصحي المؤسسي، وتوجهوا إلى ميقات السيل الكبير لعقد نية الحج وبداية التلبية، والتوجه إلى المسجد.
 

في حين تزينت الكعبة المشرفة اليوم، بأداء الحجاج طواف القدوم قبل الذهاب لمشعر منى لقضاء يوم التروية، وسط تطبيق المسافات الآمنة بين الحجاج أثناء الطواف، وإجراءات مشددة في التباعد وتطبيق التدابير الوقائية.