رئيس التحرير: عادل صبري 10:18 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في ورشة البحرين.. هل تفرض أمريكا صفقة القرن على الفلسطينيين؟

في ورشة البحرين.. هل تفرض أمريكا صفقة القرن على الفلسطينيين؟

العرب والعالم

أمريكا تصر على ورشة البحرين

في ورشة البحرين.. هل تفرض أمريكا صفقة القرن على الفلسطينيين؟

أيمن الأمين 25 يونيو 2019 10:11

رغم اعتراض الشارع العربي والفلسطيني لما يسمى "ورشة البحرين" التي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة اليوم وغدا، إلا أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، تصر على تمرير أهدافها من خلال تلك الجلسات.

 

الأهداف الأمريكية والإسرائيلية باتت معلنة، الأول منها تمرير مايسمى بـ "صفقة القرن"، والثاني تصفية القضية الفلسطينية برمتها، وثالثها ضم غالبية المدن الفلسطينية للاحتلال الصهيوني، كما الحال في الضفة الغربية والقدس.

 

وتستضيف اليوم الثلاثاء العاصمة البحرينية المنامة، ورشة عمل اقتصادية برعاية أمريكية.

 

في السياق،  رفضت الفصائل الفلسطينية تلك الورشة، وواجهتها بإضراب عام وشامل في كل أرض فلسطين المحتلة.

وهو الأمر الذي رفضته أيضا 25 رابطة ومنظمة لعلماء الأمة الإسلامية، واصفين المؤتمر بتصفية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

 

في حين، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن عدم مشاركة الفلسطينيين في ورشة البحرين الاقتصادية أسقط الشرعية عنها، واصفا محتواها بالهزيل ومخرجاتها بالعقيمة.

 

وأضاف رئيس الوزراء في حديثه للصحافيين، "حتى التمثيل في هذه الورشة لم يكن كما يجب، وأهم تمثيل فيها لفلسطين التي تغيب عن هذا المؤتمر، بل نحن رفضنا أن نشارك في هذا المؤتمر".

وقال اشتية "هذا المؤتمر يعقد بغيابنا وهذا يسقط الشرعية عنه، والقضية الفلسطينية حلها سياسي متمثل في إنهاء الاحتلال وسيطرتنا على مواردنا وسيكون بإمكاننا بناء اقتصاد مستقل".

 

أيضا كانت، نددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بالورشة الاقتصادية والتي تعقد في إطار صفقة القرن من قبل أطراف وجهات تريد أن تفرض إرادتها على الشعب الفلسطيني تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية.

 

وأضافت المنظمة، في بيان لها: "إن عقد هذه الورشة برعاية عربية ـ أمريكية يعتبر ردة في الموقف العربي الرسمي الشكلي من القضية الفلسطينية الذي كان يرتكز في المواقف الإعلامية الرسمية المعلنة على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس".

 

وبينت أن هذه الورشة تتويج لأنشطة تطبيعية علنية متسارعة ومتنافسة فيما بينها قادتها دول مثل الإمارات والسعودية وسلطنة عمان والبحرين حيث خرجت هذه الأنشطة من السر إلى العلن وشملت لقاءات سياسية على مستوى رفيع وتعاون عسكري وأمني واقتصادي ورياضي. 

في المقابل، قال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد أن ورشة المنامة ناجحة، وإن عددا كبيرا من المستثمرين سيشاركون فيها، نافيا أن تكون مقاطعة السلطة الفلسطينية للورشة انتكاسة لها.

 

وأكد كوشنر في تصريحات صحفية، أن الورشة قد حققت فعلا نجاحا حيث ستحضر دول المنطقة، كما ستحضر العديد من دول العالم رغم أن هناك جهات تقول لهم ألا يحضروا.

 

وأوضح كوشنر أن المبادرة العربية للسلام "عمل نبيل ولكنه لم يوصِل إلى السلام المنشود بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان حل الدولتين لا يزال قابلا للحياة في ظل تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفد فريدمان بأن لها الحق في الاحتفاظ بأجزاء من الضفة الغربية.

 

كما رد كوشنر على الانتقادات التي توجّه إلى قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بالقول إن ذلك من حق الولايات المتحدة، وإن الكونجرس سن هذا التشريع منذ سنوات. 

 

وأضاف كوشنر أن "إسرائيل دولة ذات سيادة ولها الحق في أن تحدد عاصمتها"، مشيرا إلى أن ترامب قال عندما نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس إن ذلك لا يجب أن يؤثر على مفاوضات الوضع النهائي.

وقال كوشنر "نحن نركز جهودنا على خطة مفصلة نعتقد أنها ستساعد على إنهاء هذا الصراع المتواصل، ونأمل أن نعلن عنها قريبا وأن تنخرط فيها الأطراف لنتحرك بها إلى الأمام".

 

يذكر أن"صفقة القرن"، هي خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

 

ورشة المنامة ـ مؤتمر البحرين 2019
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان