رئيس التحرير: عادل صبري 09:14 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

عشية ورشة المنامة.. ماذا تخبئ أمريكا للفلسطينيين؟

عشية ورشة المنامة.. ماذا تخبئ أمريكا للفلسطينيين؟

العرب والعالم

رفض فلسطيني لصفقة القرن

عشية ورشة المنامة.. ماذا تخبئ أمريكا للفلسطينيين؟

أيمن الأمين 24 يونيو 2019 10:30

تحد جديد ينتظره الشارع الفلسطيني، تزامنا مع انطلاق ورشة العمل الاقتصادية الأمريكية في العاصمة البحرينية المنامة غدا الثلاثاء 25 يونيو الجاري..

 

ورغم الانقسام الفلسطيني بين غالبية فصائل الضفة وغزة ورام الله، إلا أن المؤتمر الاقتصادي بالمنامة وحد الشعب الفلسطيني تحت راية الرفض الشعبي.

 

الفصائل الفلسطينية من جهتها أعلنت غد الثلاثاء إضرابا عاما لها، في حين تضامن معها الشارع، مؤيدا لتلك القرارات.

 

وتنطلق غدًا الثلاثاء 25 يونيو ورشة العمل الاقتصادية الأمريكية في العاصمة البحرينية المنامة ضمن الجانب الاقتصادي لـ"صفقة القرن" الأمريكية لحل الصراع بين الاحتلال والفلسطينيين، وسط رفض ومقاطعة فلسطينية وعربية واسعة لهذه الورشة.

ومن المقرر أن يعرض جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخطة خلال الورشة التي تستمر غدًا وبعد غدٍ الأربعاء.

 

وقبيل افتتاح الورشة كشف البيت الأبيض عن الجزء الاقتصادي من "صفقة القرن" وسيتم ووفقًا للخطة جمع 50 مليار دولار من الدول والمستثمرين، وسيتم تحويل 28 مليار دولار منها إلى السلطة الفلسطينية وقطاع غزة ؛ وتحويل 7.5 مليار إلى الأردن و 9 مليارات إلى مصر و 6 مليارات إلى لبنان.

 

وتحاول أمريكا التي اعترفت بالقدس المحتلة بأنها "عاصمة إسرائيل" أن تغري الفلسطينيين بالجانب الاقتصادي من خلال برنامج لازدهار الاقتصاد الفلسطيني على حساب القضية الفلسطينية.

لكن الخطة قوبلت برفض فلسطيني واسع من السلطة الفلسطينية وكافة فصائل وقوى الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى رفض واسع النطاق في العالم العربي، وذلك رغم دعوة البعض في الخليج إلى منحها فرصة.

 

وعشية الورشة، أكد سفير الولايات المتحدة السابق لدى "إسرائيل" دان شابيرو: إنه لا يؤمن بنجاح المؤتمر قائلًا: "لن يخرج شيء من مؤتمر اقتصادي لا علاقة له بأي خطة سياسية".

 

وتابع في تصريح صحفي "حتى الدول التي يمكنها تقديم مساعدات مالية وشركات القطاع الخاص لن توافق على الاستثمار في برنامج اقتصادي إذا لم تكن تعرف الخلفية السياسية عن الخطة الاقتصادية، لذلك قرروا البدء بالمؤتمر في البحرين وبسبب الانتخابات في إسرائيل، لا يمكنهم التقدم بالخطة السياسية على الأقل حتى نوفمبر".

كما انتقد مسؤولون أمنيون وخبراء اسرائيليون سابقون الجزء الاقتصادي من خطة ترمب الذي سيتم عرضه في الورشة، متوقعين فشلها وألا تخرج بأي شي ملموس.

 

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، "إن تحسين وضع الفلسطينيين يجب أن يكون محل ترحيب، لكن العملية السياسية المتعلقة بحل الصراع مع إسرائيل بالغة الأهمية".

 

وقال الجبير في مقابلة مع قناة "فرنسا 24" التلفزيونية حول المقترح الأمريكي لـ"مؤتمر البحرين": "أعتقد أن أي شيء يحسن وضع الشعب الفلسطيني ينبغي أن يكون موضع ترحيب، والآن نقول إن العملية السياسية مهمة للغاية".

 

وأضاف: "الفلسطينيون هم أصحاب القرار الأخير في هذا الأمر لأنها قضيتهم، ولذلك فإن أي شيء يقبل به الفلسطينيون سيقبله أي أحد آخر".

وفعّل وزراء المالية العرب عشية الورشة الأمريكية شبكة أمان للسلطة الفلسطينية بتخطي الأزمة المالية التي تواجهها بسبب خصم "اسرائيل" جزء من أموال المقاصة منذ أشهر، حيث تم تفعيلها مساء الأحد بمبلغ 100 مليون دولار شهريًا.

 

يذكر أن "صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

 

 

ورشة المنامة ـ مؤتمر البحرين 2019
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان