يحيى الأمريكيون ،اليوم الاثنين، للمرة الأولى في عهد الرئيس دونالد ترامب الذكرى الـ 16 لهجمات11 سبتمبر التي ضربت برجى التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بواشنطن.
وذكرت شبكة "إيه. بى. سى" الأمريكية، أن النصب التذكارى الوطنى لـ 11 سبتمبر، والمتحف سيشهدان الانطلاقة الأولى لمراسم إحياء ذكرى مقتل نحو 3 آلاف شخص خلال الهجمات التى ضربت برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك ، وضحايا الهجوم على مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وأوضحت الشبكة أن إحياء الذكرى ستتخلله دقائق صمت عديدة.
كما يستضيف وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد حفل لتكريم 184 شخصا قتلوا فى الهجوم على البنتاجون.
وفى كلمة نشرها موقع البيت الأبيض، ندد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بفقدان 3 آلاف روح بريئة، فى الهجمات وقال إنه فى ذلك اليوم الذى تصفه الولايات المتحدة بأنه "يوم البطولة"، لابد أن "نكرس أنفسنا لسيادة المثل العليا ونتوحد جميعاً تحت لواء بلادنا لإحياء ذكرى كل الأبطال الذين خسروا أرواحهم من أجل إنقاذ آخرين".
حقائق عن 11 سبتمبر
لقي 2977 شخصا مصرعهم نتيجة هذه الهجمات. وقتل العدد الأكبر من الضحايا (أكثر من 2700 شخص) في نيويورك جراء اصطدام طائرتي ركاب مخطوفتين ببرجي مركز التجارة العالمي.
وقضى 184 شخصا بسبب ارتطام طائرة أميركان إيرلاينز (الرحلة رقم 77) بمبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون).
وفي شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، قتل 40 شخصا كانوا على متن طائرة يونايتد إيرلاينز (الرحلة رقم 93) بعد أن سقطت في أحد الحقول، ويعتقد أن خاطفي الطائرة أسقطوها بعد محاولات من الركاب لإعادة السيطرة عليها.
وتراوحت أعمار الضحايا بين عامين اثنين و85 عاما ، ويشكل الرجال حوالي 75 إلى 80 في المئة من ضحايا الهجمات.
وآخر من تم التعرف عليه كان في بداية أغسطس الماضي، حيث تمكن خبراء طبيون من تحديد هوية رجل قضى في تلك الهجمات بعد 16 عاما على وقوعها. وبات الرجل الذي لم يكشف عن اسمه آخر من يتم التعرف على هويته.
وحتى الشهر الماضي، بلغ عدد من تم التعرف على هوياتهم من خلال أشلاء الجثث 60 في المئة.
نفذ الهجمات 19 شخصا من أربع دول عربية، هي السعودية ومصر والإمارات ولبنان. ومن بين المنفذين 15 سعوديا.
واستخدم المهاجمون أربع طائرات ركاب بعد أن خطفوها. اثنتان منها تتبعان لشركة أميركان أيرلاينز واثنتان تتبعان لشركة يونايتد أيرلاينز. وكلتاهما شركتان أميركيتان.
وتم نقش أسماء الضحايا بالبرونز على النصب التذكاري لضحايا هجمات الـ 11 سبتمبر، وهي منشورة أيضا على الموقع الإلكتروني للمتحف والنصب التذكاري.
أثناء الهجمات كان الرئيس حينها، جورج بوش الابن موجودا بولاية فلوريدا. وفي السابعة مساء عاد إلى البيت الأبيض، وألقى بعد ذلك بساعتين خطابا حول الهجمات.
وكان البرجان يقعان في مانهاتن. وقد استكمل بناؤهما عام 1973 وبقيا لفترة وجيزة أطول برجين في العالم، لكنها بقيا أطول برجين في مدينة نيويورك حتى صباح الـ 11 من سبتمبر، وكانا يجذبان يوميا قرابة 70 ألف زائر وسائح.
ما الذي حدث في برجي التجارة؟
في الـ 8:46 صباحا ارتطمت طائرة أميركان إيرلاينز (الرحلة رقم 11) في الطوابق 93 إلى 99 من البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.
وبعد 17 دقيقة أي الساعة الـ 9:03 ارتطمت طائرة يونايتد إيرلاينز (الرحلة رقم 175) في الطوابق من 77 إلى 85 من البرج الجنوبي.
وقدرت الخسائر الاقتصادية في الأسابيع الأولى (2 – 4) التي تلت الهجمات بنحو 123 مليار دولار.
الخسائر الناجمة عن الأضرار التي لحقت بمركز التجارة العالمي والبنايات المحيطة به، إلى جانب مرافق مترو الأنفاق، قدرت بحوالي 60 مليار دولار.
والحطام الذي تم تنظيفه من منطقة مركز التجارة العالمي بلغ 1.8 مليون طن، تطلبت إزالته 3.1 مليون ساعة من العمل.
اختتمت تلك الجهود في مايو 2002 بعد ثمانية أشهر و19 يوما على الاعتداءات.
إنشاء وزارة
أدت الهجمات إلى انشاء الحكومة الأميركية لوزارة الأمن الداخلي التي أوكل إليها عدد كبير من المهمات الأمنية ومن ضمنها اتخاذ إجراءات احترازية لمنع وقوع هجمات إرهابية.
أبرز الهجمات الإرهابية
ومن أبرز الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية :
- محاولة تفجير ميدان «تايمز سكوير» بحى مانهاتن ، في مايو 2010وتبنى العملية حركة طالبان.
- تفجيرات بمدينة بوسطن قرب خط نهاية ماراثون، في إبريل 2013، مما أدى إلى مقتل 3 وإصابة 183، ونفذ الهجوم شقيقان من أصل شيشانى.
-هجوم سان برناردينو، في ديسمبر 2015، مما أدى إلى مقتل 14 شخصا، ونفذ العملية زوجان أعلنا ولاءهما لـ«داعش».
- هجوم على ملهى ليلى بأورلاندو، في يونيو 2016 ، أوقع 50 قتيلا و53 مصابًا، نفذه عمر متين من أصول أفغانية.
- انفجار مانهاتن بنيويورك الذي وقع في سبتمبر 2016 ، وتسبب في اصابة 29 شخصا ، نفذه خان رحامى أمريكى من أصل أفغانى.
-هجوم بمول تجارى بولاية مينيسوتا ، سبتمبر 2016 ، أوقع 8 مصابين ، على يد مسلح تابع لـ«داعش».