رئيس التحرير: عادل صبري 06:01 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| هل تستمر «معاناة» السياحة المصرية حتى 2024؟

فيديو| هل تستمر «معاناة» السياحة المصرية حتى 2024؟

أخبار مصر

متى تعود السياحة المصرية لسابق عهدها؟

فيديو| هل تستمر «معاناة» السياحة المصرية حتى 2024؟

متابعات 08 فبراير 2021 20:00

قطاع السياحة في مصر قد لا يتعافى بالكامل قبل ثلاث سنوات، وفق ما قاله الرئيس الأسبق للاتحاد العام للغرف السياحية إلهامي الزيات في تصريحات لصحيفة ديلي نيوز إيجيبت.

 

وأضاف الزيات أن القطاع لن يعود لمستوياته قبل جائحة "كوفيد-19" قبل عام 2024. وقال إن المخاوف التي تسبب بها الوباء لدى الناس سيستمر تأثيرها على حركة السفر عالميا لسنوات مقبلة، وذلك على الرغم من التقدم الذي تشهده برامج التطعيم ضد الفيروس في العالم.

 

وكان 2020 أحد أسوأ الأعوام التي شهدها قطاع السياحة المصري على الإطلاق، إذ هوت إيرادات القطاع خلال العام بنسبة 75% لتسجل 4 مليارات دولار فقط وذلك بفعل القيود التي فرضت على حركة السفر والمخاوف من انتشار الوباء.

 

وانخفض عدد السياح الوافدين إلى البلاد في 2020 إلى 3.6 مليون سائح فقط، مقارنة بـ 13 مليون سائح في 2019، ما نتج عنه تراجع معدلات الإشغال بالفنادق المصرية بنسبة 60%، وخسارة البلاد نحو 14 مليار دولار من إيراداتها بالعملة الصعبة.

 

إشغالات الفنادق

تراجعت إشغالات الفنادق المصرية بنحو 60% في 2020 بمتوسط 30%، وفقا لتقرير مؤسسة كوليرز إنترناشونال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .

 

وفي مصر كان التراجع الأكبر لإشغالات الفنادق بالقاهرة، حيث تراجع الإشغال بمعدل 65% على أساس سنوي خلال 2020، بمتوسط بلغ 27% على مدار العام.

 

وتدهورت الإشغالات بصورة أكبر في الغردقة وشرم الشيخ حيث أنهت فنادقها العام بمعدل إشغال بلغ 24% و23% على الترتيب.

 

أما الإسكندرية فكانت أقل تضررا، إذ بلغ متوسط الإشغال 45% خلال العام الماضي، بتراجع 44% على أساس سنوي.

 

انتعاش متوقع خلال 2021: من المنتظر أن تقفز معدلات الإشغال بالفنادق المصرية خلال العام الجاري، مع انتشار برامج التطعيم ضد "كوفيد-19" عالميا، وهو ما من شأنه تحفيز السفر والسياحة الدولية مجددا.

 

وتستعد الغردقة وشرم الشيخ لتكونان أكبر المستفيدين من الانتعاش المنتظر، إذ يتوقع تقرير كوليرز ارتفاع الإشغال بهما بمعدل 88% و78% على الترتيب خلال 2021.

 

ووفقا للتقرير ستشهد الإسكندرية أكبر نسبة إشغال بين المدن المصرية خلال 2021 لتصل إلى 62%، في حين سترتفع في القاهرة بمعدل 53% لتبلغ نسبة الإشغال 43% في 2021.

 

خطة مصرية:

وضعت وزارة السياحة والآثار، خطة استراتيجية للنهوض بالقطاع السياحي بعد التعافي من فيروس كورونا المستجد، تتضمن حملة ترويجية كبرى تبدأ في منتصف عام 2021 لمدة 3 سنوات تستهدف الأسواق الواعدة والرئيسية، بجانب إطلاق حملات مصغرة للسوق العربي والمتحف المصري الكبير.

 

كان البنك المركزي المصري، كشف فى تقرير لها، تراجع إيرادات مصر من السياحة خلال الربع الأول من العام المالي الجاري بنسبة 80.9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019-2020.

 

وقال المركزي، إن إيرادات مصر من السياحة سجلت نحو 801 مليون دولار خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين مقابل نحو 4.2 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

 

وأرجع البنك المركزي أسباب التراجع فى قطاع السياحة إلى تداعيات حائجة كورونا على السفر، الأمر الذى أسهم في تضاعف عجز الحساب الجاري خلال الربع الأول من العام المالي الجاري إلى نحو 2.8 مليار دولار على أساس سنوي.

 

وبحسب تصريحات سابقة لخالد العناني وزير السياحة والآثار، فإن إيرادات مصر السياحية تراجعت بنحو 69% خلال عام 2020، لتسجل حوالي 4 مليارات دولار مقابل نحو 13.03 مليار في عام 2019.

 

وبلغت خسائر مصر من إيراداتها بالعملة الصعبة 14 مليار دولار بسبب جائحة "كوفيد-19" وتأثيراتها على قطاع السياحة، وفق ما ذكره وزير المالية محمد معيط في مقابلة مع مصطفى بكري ببرنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد.

 

 ومن ضمن القطاعات المرتبطة بالسياحة والمتضررة أيضا الفنادق والطيران والتجارة الخارجية، وهو ما أدى إلى انخفاض الإيرادات العملة الأجنبية، وتعثر عدد كبير من الشركات ماليا، وانخفاض الحصيلة الضريبية.

 

 وخسرت مصر نحو 220 مليار جنيه من إيراداتها في الربع الأخير من العام المالي الماضي 2020/2019 مع تضرر البلاد من جائحة "كوفيد-19".وزار مصر خلال 2020 نحو 3.6 مليون سائح فقط، بتراجع بأكثر من 75% مقارنة بـ 13 مليون سائح في 2019. وهوى متوسط الإيرادات السياحية الشهرية بنسبة 85-92% ليبلغ نحو 80-150 مليون دولار فقط، انخفاضا من مليار دولار في 2019.

 

وعقدت السياحة، عددت اجتماعات مع الهيئات المعنية لمناقشة الخطة الاستراتيجية لقطاع السياحة بعد كورونا، وسط توقعات المنظمات السياحية العالمية، بأن تشهد مصر انتعاشا في السياحة الدولية بعد كورونا، وأنها من أكثر الوجهات السياحية يوجد عليها طلب سياحي من مختلف السياح.

 

وتقوم وزارة السياحة بإنشاء تطبيق عبر التليفون المحمول «موبايل أبليكيشن» تابع لموقع هيئة تنشيط السياحة يهدف للترويح للسياحة المصرية، وذلك ضمن خطة الوزارة لتحديث اليات الترويج باستخدام التكنولوجية الحديثة والتقنيات المتطورة.

 

ومؤخرًا، قامت وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني وغرفة الفنادق السياحية بإطلاق مبادرة «شتّي في مصر » في مختلف المقاصد السياحية المصرية مثل «شرم الشيخ ، البحر الأحمر، الأقصر، أسوان» لتنشيط  السياحة الداخلية، شملت تخفيض كبير في سعر الغرف الفندقية وأسعار تذاكر الطيران والمزارات السياحية والآثرية.

 

واستغلت وزارة السياحة بطولة كأس العالم لكرة اليد المقامة فى مصر، للترويج للسياحة المصرية، ومنح جماهير البطولة التي تحمل ال Fan ID تخفيض بنسبة ٥٠٪ على قيمة تذاكر دخول المتاحف والمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، مع ضرورة التزام جميع المناطق والمتاحف الأثرية بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية ومراعاة الحفاظ علي المسافات الآمنة بين الأشخاص أثناء الزيارات والالتزام بارتداء الكمامات وعدم زيادة عدد المجموعة السياحية الواحدة عن ٢٥ فرد، بالإضافة الى الالتزام بالحد الأقصى لعدد الزائرين المتواجدين في نفس الوقت داخل المتاحف والمواقع الأثرية غير المكشوفة.

 

في السياق ذاته وضعت هيئة تنشيط السياحة، خطة متكاملة لتطوير المحتوى الاسترشادي الأثري والتاريخي لكل المناطق الإسلامية والوصول إلى محتوى علمي مبسط طبقًا لنوعية السائح المستهدف، بالإضافة إلى تطوير الخدمات السياحية للمناطق المحيطة بالمواقع الأثرية، وفقًا لتصريح رئيس هيئة تنشيط السياحة أحمد يوسف.

 

أحمد يوسف كشف أيضًا، عن قيام وزارة السياحة بتقديم دعوات إلى 25 مدونًا على مواقع التواصل الاجتماعي لزيارة المواقع الأثرية والسياحية في مصر سيصلون تباعًا خلال شهر فبراير القادم.

 

زيارات المدونين وفقا لتصريحات رئيس هيئة تنشيط السياحة، سيكون لها دور كبير في إبراز جدية الإجراءات الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحية التي تطبقها مصر على أرض الواقع في الفنادق والمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة.

 

وأشار إلى أن المدونين سيحرصون منذ وصولهم مصر على توثيق كافة فعاليات زيارتهم لأهم الأماكن السياحية الى مصر من خلال التقاط مجموعة من الصور ونشرها على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم والتي يتابعها مئات الآلاف من المتابعين والذين يسترشدون بآرائهم عند اتخاذ قرارات السفر.

 

 

وانتهى منظم الرحلات الألمانى FTI من وضع برامج رحلات صيف 2021، على أن يتم استئناف الحركة السياحية من ألمانيا إلى مصر بداية من مايو المقبل.

 

ويخطط منظم الرحلات FTI ، لبرنامج طيران خاص بها مع Holiday Europe في الصيف، حيث تقدم مجموعة واسعة من الرحلات إلى وجهات العطلات على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر مع شركاء الطيران Aegean Airlines و Condor و Corendon و Lufthansa و Sunexpress.

 

ومن المخطط أن تكثف شركة الطيران البلغارية Holiday Europe التي تمتلك شركة Onur Air التركية، عملها مع FTI خلال الصيف وتقوم بتشغيل 53 رحلة طيران أسبوعيا من مطارات فرانكفورت ودوسلدورف و Leipzig/Halle وميونيخ إلى جزر رودس و Kus و Korfu في اليونان، وكذا إلى الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ في مصر، إضافة إلى جزيرة مايوركا و Fuerteventura في إسبانيا، و Lamezia Terme في إيطاليا ، وأغادير في المغرب.

 

فيما رجحت مجموعة من المستثمرين العاملين فى قطاع السياحة عودة الروس للمنتجعات السياحية المصرية قريبا، على أن يكون مارس المقبل حاسما فى حل الازمة، متزامنة مع زيارة الرئيس الروس فلاديمير بوتين القاهرة المتوقعة خلال الفترة القادمة وطرح حلول نهائية للقضية المستمرة قرابة خمس سنوات.

 

ومن جانبها، أعربت غادة شلبي، نائبة وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، عن أملها بتحسن حركة السفر في الربع الثاني من العام الحالي، مع توزيع اللقاحات.

 

وأكدت شلبي في مقابلة مع "العربية نت" أنه من الصعب الوصول إلى الأرقام المأمولة في القطاع السياحي المصري، مع استمرار الإغلاق التام أو الجزئي لدى أغلب الدول المصدرة للسياحة في أوروبا والدول العربية.

وأشارت إلى أن وزارة السياحة والآثار قامت بالعديد من الإجراءات التي تدفع عجلة السياحة واقتصادياتها لتدور بشكل أفضل، وللمساعدة في التغلب على الظروف التي نمر بها، لكن "أرقام يناير ليست بالأرقام المرجوة، كما أنها تشير إلى أعداد ليست بسيطة من سائحين وثقوا في المقصد المصري جراء الإجراءات ولطف الطقس وأفضليته".

 

وشدد نائبة الوزير، على أهمية تشجيع الناس لبدء السياحة بعد فترة الإغلاق الطويلة منذ مارس الماضي، بالاستفادة من الأجواء الدافئة، متوقعة أن تكون الأرقام ومؤشرات السياحة في العام 2022 أكثر إيجابية.

 

وفى السياق ذاته، توقعت عدد من المؤسسات البحثية أن يشهد العام الحالي بدء تعافى الإيرادات السياحية بدعم من توافر لقاح كورونا حول العالم، لكنها ذكرت أن العودة لمستويات 2019 ربما ستكون خلال العام المالى المقبل.

 

وتوقعت مذكرة صادرة عن بحوث بنك الاستثمار بلتون انخفاض إيرادات السياحة 5 مليارات دولار، خلال العام المالي الحالي، بعد تراجعها 3 مليارات دولار العام المالي الماضي لتسجل 4.7 مليار دولار خلال العام المالي الحالي على أن تسجل 9.27 مليار دولار العام المالى المقبل.

 

أوضحت: «سيظل عدد السياح الوافدين ضعيفاً؛ حيث تنتشر الموجة الثانية فى جميع أنحاء أوروبا، وهى سوق رئيسى لمصر، ما يؤثّر على موسم السياحة المرتفع في البلاد، خاصة أن العام المالي بدأ بتدفق منخفض، وبدأت أسواق السياحة الخليجية الرئيسية في تخفيف القيود بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2020».

 

فى حين ترى المذكرة البحثية لبنك الاستثمار فاروس، أنَّ إيرادات السياحة فى مصر ستتراجع إلى 7.2 مليار دولار مقابل 10 مليارات دولار.

 

وتوقّعت المجموعة المالية هيرميس، أن تسجل الإيرادات السياحية في مصر تراجعًا لتصل إلى 3 مليارات دولار مقابل 10 مليارات دولار العام المالي الماضي على أن تصل إلى 9.3 مليار دولار العام المالي التالي له.

 

وترى مجموعة سيتي جروب، أن السياحة في مصر ستبدأ فى الانتعاش خلال النصف الثاني من 2021، بعد توسع البلدان في تلقيح شعوبها ضد فيروس كورونا المستجد.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان