كشف الدكتور شريف وديع، مستشار وزيرة الصحة للطوارئ والرعاية العاجلة، عن نسبة إشغال الأسرة في مستشفيات العزل، ونسبة إشغال أجهزة التنفس الصناعي في ظل الإعلان اليومي في الآونة الأخيرة عن تراجع في أعداد الإصابات. 

وأفاد "وديع" خلال مداخلة هاتفية له عبر برنامج مساء dmc، أن إجمالي الأسرة في مستشفيات العزل يبلغ 2553، محجوز عليها 623 مريض، ويوجد 1930 سرير خالي، بنسبة إشغال تقترب من 25%.

وتابع: يوجد من الـ 2553 سرير في المستشفيات نحو  1046 سرير رعاية مركزة المشغول منهم 510 بنسبة 48%، وللتوضيح فإن نسبة أسرة الرعاية المركزة للأسرة العامة  في كل مستشفى عزل تبلغ 40%. 

وأضاف: أما أجهزة التنفس الصناعي فإن 50% من أسرة الرعاية بها تنفس صناعي، حيث يوجد في مستشفيات العزل  483 جهاز تنفس المشغول منهم 185 وهذا يعني أن 32% من الأجهزة مشغولة، لذا فإنه بعد كل هذه الأرقام يمكن القول إن نسبة الإشغال في مستشفيات العزل الآن تبلغ 30%. 

واستطرد قائلًا:  يوم 14 يوليو كانت مصر رقم 12 على العالم في عدد المصابين اليوم أصبحنا رقم 63 وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وإذا استمر الوضع على هذا النحو فيمكن مع الوقت صدور قرارات بعودة المستشفيات لعملها الطبيعي مثلما حدث في الموجة الأولى.

واختتم: العالم انتج حتى الآن 6 لقاحات ومصر حصلت على نوعين منهم بوقع 50 ألف جرعة من كل نوع، وتسعى للحصول على أنواع أخرى مثل فايزر والروسي. 

يذكر أنه في 10 ديسمبر الماضي؛ حصلت مصر على 50 ألف جرعة من لقاح سينوفارم الصيني، وأوضح  حينها الدكتور خالد مجاهد مستشار وزير الصحة والسكان  والمتحدث الرسمي للوزارة، أن هذا اللقاح أثبت فاعلية بنسبة ٨٦٪ في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، و٩٩٪ في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و١٠٠٪ في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.

وقال مجاهد أن الأولوية في توزيع اللقاح ستكون للعاملين بالقطاع الصحي مع إعطاء الأولوية للعاملين بمستشفيات العزل والصدر والحميات ومرضى الأورام والفشل الكلوي، لافتًا إلى أنه يتم إعطاء اللقاح في عضلة الكتف على جرعتين يفصل بينهما ٢١ يومًا.

ولم تمر أيام من وصول سينوفارم حتى أعلنت  الدكتورة هالة زايد،  وزيرة الصحة والسكان، التوقيع من قبل هيئة الشراء الموحد على عقد مع شركة استرازينيكا للحصول على اللقاح الخاص بها والمنتج بمصنع الشركة في روسيا ومعهد سيرم الهندي، وتم الحصول على 50 ألف جرعة من الشركة خلال شهر فبراير. 

وسيتم توزيع  اللقاحات من خلال نظام التسجيل الإلكتروني لتحييد العنصر البشري، ونظرًا لمحدودية كميات اللقاحات خلال هذه الفترة فسيكون هناك فئات لها الأولوية في االحصول عليه، تضم العاملين في القطاع الطبي، وكبار السن، والحالات الحرجة، علمًا بأن هناك فئات مستثناة من بينهم "السيدات الحوامل والأطفال". 

كان رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، الدكتور حسام حسني، قد سبق وحسم الجدل حول الأعراض الجانبية للقاح الصيني، لافتًا إلى أنها تتلخص في ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، والشعور بتكسير بسيط في العظام، مؤكدًا أن كل هذه الأعراض تزول تدريجيًا بالأدوية العادية. 

وأكد حسني خلال مداخلة له عبر فضائية dmc، على مأمونية اللقاح الذي تعاقدت مصر عليه، قائلًا: "اللقاح آمن تمامًا وخضع للكثير من التجارب". 

كما رد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، على الشكوك التي تنتاب البعض بشأن عدم تعبير الأرقام الرسمية للإصابات عن الواقع من حولهم حيث قال: ما يتم تسجيله في البيان اليومي لوزارة الصحة هي الحالات المتوسطة والشديدة فقط ممن طلبوا الرعاية داخل المستشفيات وتمثل 15% أما الحالات الخفيفة التي تخضع للعزل المنزلي فتمثل 85% ولا يتم إدراجها في البيان الرسمي، -بحسب تصريحه عبر برنامج 90 دقيقة-.  

الجدير بالذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأربعاء، هو 167525 حالة من ضمنهم 130912 حالة تم شفاؤها، و9460 حالة وفاة.