رئيس التحرير: عادل صبري 03:40 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

المونيتور: «زواج التجربة» يثير الجدل في مصر

المونيتور: «زواج التجربة» يثير الجدل في مصر

وائل عبد الحميد 30 ديسمبر 2020 00:00

 

أثارت مبادرة "زواج التجربة" التي اقترحها المحامي المصري أحمد مهران  الجدل الشديد في مصر وفجرت غضب رجال الدين في الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا؛ حيث اعتبروها نشوزا عن المفاهيم الإسلامية الحقيقية لعلاقة الارتباط بين الرجل والمرأة وفقا لموقع المونيتور الأمريكي.

 

وتقترح المبادرة إضافة عقد اتفاق مدني بجانب إجراءات الزواج العادية يضم بنودا يتفق خلالها الزوج والزوجة على الالتزام بها لعدد محدد من السنوات.

 

ووفقا لمهران، فإن المبادرة تستهدف تجنب الطلاق المبكر.

 

 المبادرة المذكورة حظيت بإعجاب بعض المترددين في الزواج حيث نقل المونيتور عن مصرية تدعى روضة حسن قولها: "أنا مخطوبة منذ عامين وما زلت غير متيقنة بشأن مدى استعدادي للمضي قدما".

 

وفسرت: "أتشاجر مع خطيبي حول العديد من القضايا ولذلك يعتريني شعور دائم بالخوف".

 

واستدركت حسن البالغة من العمر 26 عاما : "لكن بعد أن علمت بالمبادرة، أعتقد أنني سأفكر في هذا الأمر".

 

ويمنح الاتفاق الزوجين الحق في إنهاء العلاقة عند إخلال أي منهما بالشروط المنصوص عليها في العقد.

 

ويدفع الطرف الذي يخل بالبنود كافة الحقوق المالية للطرف الآخر وفقا لمبادرة "زواج التجربة".

 

وأردف مهران : "أنا متخصص في قضايا المرأة والنزاعات العائلية القانونية ووجدت أن معظم أسباب الطلاق دائما تافهة جدا".

 

وواصل مهران مدير مركز القاهرة للدراسات القانونية والسياسية:" "بعض الأزواج الجدد لا يتحلون بأي قدر من المسؤولية ولا يتفهمون القيم الأسرية".

 

ووفقا لتقرير نشره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2018، فإن خمس حالات الزواج في مصر تنتهي بالطلاق سنويا كما أن 40% من حالات الطلاق تحدث أثناء الأعوام الخمسة الأولى من العلاقة.

 

وزاد مهران: "لدينا أكثر من 8 ملايين مطلقة وهو رقم ضخم دفعني إلى التفكير وراء هذا الحل لتقليص معدل الطلاق".

 

وأوضح: "هناك أيضا نساء يرغبن في الطلاق لكن أزواجهن يرفضن خوفا من دفع النفقة".

 

وتطالب المبادرة الزوجين بالالتزام ببنود العقد لمدة 3 سنوات على الأقل أو أكثر وفقا لما يتفق عليه الطرفان كوسيلة لصمود العلاقة قدر الإمكان في مواجهة المشكلات المبكرة.

 

وتابع التقرير: "رفض علماء الإسلام المبادرة واصفين إياها بأنها مناهضة لتعاليم الدين لأن هذا العقد من وجهة نظرهم يعطي الإيحاء بوجود نية للطلاق".

 

ووصف علماء الإسلام "زواج التجربة" بالباطل مشبهين إياه بـ "زواج المتعة".

 

لكن مهران زعم أن العلماء الرافضين للمبادرة لا يفهمون تفاصيلها مضيفا أنه كتب بالفعل 50 عقدا مدنيا لـ 50 حالة زواج.

 

من ناحية أخرى، قالت سامية خضر، أستاذة الاجتماع بجامعة عين شمس: إن هذا العقد الذي تنص عليه المبادرة قد يجعل من الممكن لأحد الطرفين استغلال الآخر.

 

وفسرت ذلك قائلة: "في قسيمة الزواج العادية، يستطيع الزوجان كتابة ما يحلو لهما من حقوق وواجبات، ولذلك فإن المبادرة ليست بالشيء الجديد لكنها دعاية قد تجلب للطرفين مشكلات أكثر".

 

 

ومضت تقول: "ينبغي أن يُبنى الزواج على الحب والتراحم وليس العقود التي تضيف المزيد من الصعوبات للعلاقة".

 

وترفض نسمة أحمد، 32 عاما، مدرسة رسم غير متزوجة المبادرة قائلة: لو كان هناك حب في المقام الأول، لن نسعى إلى وجود عقد لتنظيم حياتنا. يا له من ضغط أن نعيش تحت كنف القواعد  في كل مكان".

 

رابط النص الأصلي

 

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/12/egypt-initiative-experimental-marriage-contract-divorce.html#ixzz6i2noB7nU

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان