رئيس التحرير: عادل صبري 05:07 صباحاً | الجمعة 16 مايو 2025 م | 18 ذو القعدة 1446 هـ | الـقـاهـره °

«بقيت منة جديدة وبألبس تيشرتات مقفولة».. هكذا غير التأهيل فتاة «التيك توك»

«بقيت منة جديدة وبألبس تيشرتات مقفولة».. هكذا غير التأهيل فتاة «التيك توك»

أخبار مصر

منة عبد العزيز بعد خضوعها لبرنامج التاهيل

«بقيت منة جديدة وبألبس تيشرتات مقفولة».. هكذا غير التأهيل فتاة «التيك توك»

أحلام حسنين 24 سبتمبر 2020 13:39

"اللي فات راح.. منة بتاعت زمان راحت.. دلوقتي أنا منة جديدة خالص، وهفتح صفحة من الأول وجديد"، كلمات قالتها منة عبد العزيز، فتاة "التيك توك"، التي اشتهرت قصتها مؤخرا وشغلت حيزا كبيرا من اهتمام الرأي العام، لكنها تحولت إلى شخصية مختلفة تمام بعدما انتهت من فترة التأهيل النفسي التي قررت النيابة إخضاعها لها بدلا من الحبس. 

 

وفي 17 سبتمبر الجاري أفرج قسم شرطة الطالبية عن منة عبد العزيز، ذات الـ 18 عاما، بعد قرار النيابة بإخلاء سبيلها بعد استكمال برنامج التأهيل النفسي بمشروع وزارة التضامن الاجتماعي، والذي أمضت فيه نحو 4 أشهر بدلا من الحبس. 

 

 

"منة جديدة"

 

وبعد أيام من إخلاء سبيلها خرجت منة عبد العزيز، في مقطع فيديو عبر حساب جديد على موقع انستجرام، تحدثت عن حياتها الجديدة بعد برنامج التأهيل النفسي، أعربت خلاله عن كم الفرحة التي باتت تشعرها بها، وإصرارها على أن تبدأ حياة صحيحة بخلاف التي كانت تمضي فيها قبل البرنامج. 

 

وأكدت "منة" أنها لم تعد تفتح الحساب القديم عبر الانستجرام، وأنشأت حساب جديد يتناسب مع حياتها الجديدة التي قررت أن تسير فيها، قائلة :"دا الأكونت الرسمي الجديد، منة بتاعت زمان راحت، ومنة جديدة خالص معاكم، وبقيت اطلع بتشيرتات مقفولة". 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Menna_abdelaziz (@menna_abdelaziz57) on


وأرجعت منة عبد العزيز التغيير التي بدت عليه إلى البرنامج التأهيلي التابع للمجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن، قائلة :"البرنامج التأهيلي عملوا معايا حاجة حلوة أوي، عملوا كل حاجة حلوة، أنا مكنتش محبوسة، انا كنت في المجلس القومي للمرأة بيتعملي برنامج تأهيلي ونفسي واجتماعي واقتصادي، لحد ما نفسيتي ترتاح وإزي اعرف الصح من الخطأ واتعامل مع الناس".

 

وتابعت: "الحمد لله على كل شيء، أنا دلوقتي بقيت حاجة تانية، مش منة اللي بتطلع ماسكة السيجارة ودماغها طايشة، انا اتغيرت وفرحانة فرحانة جدا أن البرنامج عمل معايا حاجة كويسة، وأنا بشكر المحامية وبشكرهم على وقفتهم جنبي، لكن بالي مش هيرتاح الا لما يوم 30 سبتمبر اسمع الحكم على اللي عملوا فيا كده".

 

منة :"حياتي اتغيرت للأفضل"

 

واستطردت: "انا مامتي وبابا متوفيين من زمان ومكنتش اعرف حاجة اسمها صح وغلط، وكنت سايبة البيت بسبب اخواتي ومعاملتهم السيئة ليا، اخويا حمادة هو ومراته ربنا يباركلهم رجعوني قعدت معهم في البيت، لأني بقت حياتي أحسن، وبقيت مبسوطة إني حاجة كويسة في أسلوبي وشكلي ولبسي وفي التعامل مع الناس، حياتي اتغيرت للأفضل، أنا فرحانه ان حياتي بقت للأحسن ودعواتكم ليا هتشجعني ربنا يهديني".

 

وواصلت حديثها: "أنا في الأول والأخر اشكر ربنا أنه وقف جنبي احمدك واشكرك يارب انك وقفتلي الناس دي جنبي، واني اتعلمت حاجات صح كتير، الحمد لله يا رب، انتوا كمان اقفوا جنبي وشجعوني وانا هكون حاجة كويسة فرحانة بيها، انا فرحانة جدا جدا، انا بدأت حياتي كلها جديدة ومش هرجع للاكونت القديم تاني".

 

وأشارت إلى أنها تنتظر يوم 30 سبتمبر حتى تعرف الحكم النهائي على أولئك الشباب التي تعرضت للاغتصاب على أيديهم، قائلة: "لما أعرف الحكم النهائي للشباب اللي عملت فيا كده، وساعتها هطلع وهتبسط معاكم جدا".

 

ماذا حدث مع "مازن"؟

 

وأوضحت أن السبب التي جعلها تخرج في فيديو وتقول فيه إنه لم يحدث شيء بينها وبين "مازن"، أن والد الأخير ذهب إليها وطلب منها أن تقول ذلك في فيديو وتنشره عبر حسابها، مضيفة: "والد مازن قالي الدنيا مولعة ودي قضية رأي عام قولي ان محصلش حاجة، وأنا كنت في بلدهم وخايفة واضطريت اعمل الفيديو واقول كده".

 

 

وتابعت: "اللي عاوزة أقوله إن أهالي العيال دي محترمين جدا لكن المشكلة في العيال نفسها، وانا مش هرتاح إلا لما يجي حقي، انا لحد دلوقتي بقول ازي يحصل فيا كده، بس أنا خلاص اتغيرت وهبقى حاجة كويسة". 

 

وسبق أن قررت النيابة العامة إحالة 6 متهمين في واقعة التعدي على منة عبد العزيز لمحكمة الجنايات، لاتهام أحدهم بخطف المجنى عليها بالتحايل والإكراه، واقتران تلك الجناية بمواقعتها كرها عنها، واتهام الآخرين بهتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقتها بالإكراه، وانتهاك حرمة حياتها الخاصة عبر شبكة المعلومات الدولية، وضربها، وإتلاف هاتفها، وتعاطي المخدرات.

 

بداية القصة

 

بدأت قصة منة عندما ظهرت فى مقطع فيديو تكشف فيه تعرضها للإغتصاب والضرب، وظهر على وجهها أثار الضرب المبرح التى تعرضت له، وتعاطف معها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، ولكنها ظهرت بعد عدة أيام بصحبة الشباب التى قالت إنهم اغتصبوها وأعلنت أنه تم التصالح بينهم.

 

وبعد أيام قليلة ألقت قوات الأمن القبض على منة عبد العزيز و6 آخرين، تحديدًا في مايو من عام 2020 الجاري، لإدانتهم فى بعض الجرائم التى تستحق العقاب.

 

وكشفت تحريات المباحث عن تعرض فتاة التيك توك للاغتصاب داخل فندق بمنطقة الطالبية التابعة لمحافظة الجيزة تحت تهديد السلاح، وسرقة بعض الأموال التى كانت معها ، وتم تصوير واقعة اغتصابها والضرب من قبل 6 متهمين.

 

القبض عليها

 

وتمكنت قوات الأمن من القبض على المتهمين فى واقعة الاغتصاب، وتم التحفظ عليهم وبمناقشتهم، اعترفوا بتفاصيل واقعة الاغتصاب، وتم اقتيادهم لمكان الواقعة، كما فحصت النيابة فيديوهات منة عبدالعزيز، وتبين أنها فتاة تحرض على الفسق والفجور، من خلال فيديوهات يتم بثها من خلال برنامج اليتك توك.

 

وذكرت تحريات وتحقيقات المباحث، أن الفتاة المشار إليها، اعتادت ممارسة أفعال مخلة بالآداب العامة، ونشر مقاطع فيديو على أحد التطبيقات، لتحقيق مكاسب مادية، بناءً على نسبة المشاهدة.

 

تفاصيل الواقعة

 

وأوضحت النيابة، فى بيان سابق لها، أن إقرارات المتهمين قد تواترت لتؤكد أن المتهمة المذكورة وإن ارتكبت جرائم -أقرت ببعضها- تستأهل عقابها، إلا أنها على حداثة عمرها وعدم بلوغ رشدها قد دفعتها ظروف اجتماعية قاسية تعرضت لها -من فقد المأوى والأهل، والسعي لتوفير سبل المعيشة- إلى الوقوع في فخاخ ارتكاب تلك الجرائم، وإلى حياة بالغة الخطورة جمعتها بباقي المتهمين الذين جنوا عليها.

 

وأضافت النيابة، أن منهم من واقعها كرهًا عنها -وهي لم تبلغ سِنُّها 18 سنة، ومنهم من هتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقها بالإكراه، وضربها وأحدث إصاباتها.

 

وتابعت النيابة أن الفتاة لم تكن لتُعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن صُلحها مع أحد الجانين عليها والسكوت عن الآخرين على استياء منها، إلا تحت تأثير ضغط مارسه ذوي هذا الجاني عليها وإغرائها بهدايا على حداثة عمرها لاسترضائها ودفعها للإعلان عن هذا الصلح على خلاف رغبتها.

 

التأهيل بدلا من الحبس 

 

ورأت النيابة أن "آية" الشهيرة بـ"منة عبد العزيز"، التي لم يتجاوز عمرها الثامنة عشر عامًا، نتاجًا لظروف اجتماعية سيئة، حرمتها عاطفة الأسرة والأهل، ما أثر على سلوكياتها وجعلها تعاني من اضطرابات نفسية وانفعالية، لذا قررت النيابة استبدال الحبس الاحتياطي للفتاة بإخضاعها لبرامج تأهيلية لإصلاحها بأحد المراكز المخصصة.

 

وقرّر المستشار النائب العام، الاستعاضة عن الحبس الاحتياطي للمتهمة آية، بأحد التدابير المنصوص عليها بالمادة ٢٠١ من قانون الإجراءات الجنائية كبديل عن الحبس الاحتياطي؛ وهو إلزامها بعدم مبارحة أحد مراكز الاستضافة المحددة بمشروع «وزارة التضامن الاجتماعي» لـ«استضافة وحماية المرأة المُعَنَّفة نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا».


وأضاف، أن المتهمة تعاني من اضطراب انفعالي ونفسيّ نتيجة تعرضها لأزمات اجتماعية قاسية مُنذ صغرها حرمتها من عاطفة الأسرة والأهل، وأثَّرت في سلوكها العام، مما دفعها مع قلة خبرتها وعدم رجاحتها وضعف شخصيتها إلى تكوين علاقات مع أصدقاء السوء عوضًا عن فشلها في عقد علاقات سوية.

 

وتابعت النيابة أن منة سعت "للظهور وتحقيق الشهرة بأي وسيلة عوضًا عما لقيته من أزمات، فانخدعت بشهرة حققتها في بيئة افتراضية خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي أسلمتها إلى أصدقاء سوء استغلوها مع سهولة انقيادها وعدم رجاحتها وتسامحها في حقوقها، وطمعها فيما عرضوه عليها من هدايا وسُبل لإعاشتها، فوقعت ضحيةً لهم".

 

واستطرت النيابة :"هذا فضلًا عن الصدمة النفسية والاضطرابات التي أصابتها من أثر التعدي عليها بالواقعة محل التحقيق، مما يتطلب إدخالها بالبرامج المعتمدة بمشروع «استضافة وحماية المرأة المعنفة» لإعادة تأهيلها نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد عند الحاجة.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان