أثيرت حالة من الجدل خلال الساعات الماضية، حول فيضان النيل وتأثيره على بعض المحافظات، حيث خصصت بعض الوحدات المحلية، سيارات لتجوب في المدن لتحذر المصريين من احتمالية غرق منازلهم وأراضيهم الموجودة فى طرح النيل، بسبب ارتفاع منسوب المياه خلال الأيام الثلاثة، الأمر الذى أصاب الأهالي بحالة من القلق.
وطالبت الوحدات المحلية التابعة لمحافظة البحيرة، كل القاطنين في مراكز ومدن كوم حمادة، وإيتاي البارود، وشبراخيت، والرحمانية، والمحمودية، ورشيد، بضرورة إخلاء منازلهم وكافة المباني وحظائر الماشية وأقفاص المزارع السمكية، الموجودة في أراضي طرح النهر.
وجاء نص المنشور: "في إطار الإجراءات الواجب اتخاذها، تزامناً مع احتمالية إمرار تصرفات زائدة بنهر النيل، خلال الثلاثة أيام القادمة، وما يتبع ذلك من ارتفاع مناسيب المياه بفرع رشيد من نهر النيل، وحدوث غمر لأراضي طرح النهر المحصورة داخل القطاع المائي، والمتعدى عليها من واضعي اليد بالزراعة أو الردم أو البناء أو الأقفاص السمكية، يتم اتخاذ اللازم فوراً نحو إخلاء جميع المباني، من منازل وحظائر مواشي ومخازن وأقفاص سمكية، وكذا أي تشوينات للمحاصيل الزراعية، على أراضي طرح النهر، بنطاق الوحدة المحلية، وكذا التنبيه على المواطنين بسرعة إخلاء المزروعات الخاصة بهم، وأي متعلقات يمكن أن تتعرض للتلف، نتيجة الغمر بمياه النيل وارتفاع مناسيب المياه أو الفيضان.. هذا تحذير هام وعاجل".
من جانبه كشف المهندس عامر شكري، وكيل وزارة الموارد المائية والري في البحيرة، أن بيان وإخطارات المحافظة للأهالي هو إجراء دوري، حيث يتم التنبيه عليهم في نفس التوقيت من كل عام لأنه يعتبر موسم الفيضان.
وأضاف "شكري" في تصريحات صحفية، أن التحذيرات من فيضان جاءت نتيجة الموازنات التي تجريها وزارة الري بعد قياس منسوب المياه، وتحديد الاحتياجات.
فى المقابل أصدرت وزارة الرى والموارد المائية بيانا طالبت فيه بعدم نشر أية أخبار إلا بعد الرجوع للوزارة، حيث تقوم الوزارة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المناسبة بالتنسيق مع المحافظات المعنية للتعامل مع الفيضان للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وأكدت وزارة الرى أن التحذيرات تخص من يقوم بالزراعة على أراضي طرح النهر والذي تُعتبر جزء من مجرى نهر النيل دون غيرهم، وتهيب الوزارة بالمواطنين احترام القوانين التي تُنظم التعامل مع مجرى نهر النيل وفرعيه ومنافعهم، والالتزام بالإجراءات التي تتخذها الوزارة، في ظل الزيادة الملحوظة للتعديات على مجرى النهر خلال السنوات الماضية ، والتي تتصدي لها الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة.
وفيما يخص المناطق المتأثرة بارتفاع المناسيب فهي مناطق معروفة داخل المجرى والقطاع المائي، ويتم زراعتها بالمخالفة، ومعتاد غمرها بالمياه مثلما حدث العام السابق، وكذلك الأسابيع الماضية، ومن المحتمل أن يستمر حتى نهاية شهر أكتوبر الحالي.