رئيس التحرير: عادل صبري 04:04 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الصحافة المصرية بعد كورونا.. هل أصبح التحول الإلكتروني ضرورة؟

الصحافة المصرية بعد كورونا.. هل أصبح التحول الإلكتروني ضرورة؟

أخبار مصر

الصحف المصرية

الصحافة المصرية بعد كورونا.. هل أصبح التحول الإلكتروني ضرورة؟

كريم أبو زيد 25 أغسطس 2020 14:32

 

كبدت أزمة فيروس كورونا الصحف الورقية فى مصر خسائر اقتصادية فادحة، وضاعف من حجم الضرر الشائعات والمعلومات المغلوطة التى تم تداولها في بداية الأزمة وتفيد بانتشار الفيروس عبر بيع وتوزيع الصحف والمجلات الورقية.

 

ولجأ بعض صناع الصحف إلى الإغلاق أو التقليص فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فيما حاولت بعض الصحف التغلب على الضرر الذي لحق بتوزيع وبيع الصحف والمجلات الورقية، عبر التغليف وإتباع إجراءات الحماية الاحترازية وغيرها.

 

ورغم هذه التدابير والإجراءات الاحترازية إلا أن اعتماد منظومة توزيع الصحف في مصر على البيع عبر الأكشاك وليس التوزيع بحسب الاشتراكات السنوية أو نصف السنوية، ساهم في مزيد من انخفاض المبيعات.

 

بدوره دعا أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، إلى ضرورة تفكير الصحف الورقية في سرعة التحول إلى الإلكتروني، وذلك كأحد الدروس المستفادة من أزمة كورونا فبعد أن كان أمام الصحف الورقية من 10 إلى 15 عاما، أصبحنا الآن نتحدث عن 3 أعوام.

 

وكشف أسامة هيكل، فى تصريح إعلامي، أن أزمة كورونا أثرّت في الصحافة الورقية؛ بسبب حظر التجوال وعدم بيع الجرائد في الفترة المسائية، بالإضافة إلى تخوف البعض من تسببها في نقل الفيروس.

 

وشدد على أن منحنى الإقبال على الصحف الورقية ينخفض بشكل محلوظ، حتى قبل أزمة فيروس كورونا، ما يتطلب نظرة من صناع المحتوى الصحفي للتحول إلى إلكتروني، ومخاطبة جيل الشباب الذي اعتمد على الإنترنت بشكل رئيسي، وذكر أن 60% من المصريين لا يقرؤون الصحف الورقية، وأنهم يذهبون للمواقع الالكترونية من خلال الهاتف.

 

وفي السياق ذاته، أشار موقع "ميدل إيست أونلاين"، إلى خوف وقلق بعض المهتمين بالصحافة المصرية من تراجع دور الصحافة الورقية إلى درجة الانهيار أو الاندثار، ليس فقط بالنسبة للصحف المستقلة بل والقومية، بعضها أو جميعها، وأكد الموقع أن الصحافة الإلكترونية، باتت تمثل عفريتاً أو لصاً بإمكانه أن يسرق من الصحافة الورقية عرشها التاريخي.

 

وأشار التقرير إلى تراجع توزيع الصحف القومية والمستقلة المصرية مؤخراً بدرجة مثيرة للهلع، مع ارتفاع تكلفة الطباعة، بحيث صارت تمثل عبئاً مالياً، بسبب وجود فجوة مالية بين التكلفة الفعلية وسعر البيع، إلى جانب تراجع عائدات الإعلانات لأسباب كثيرة تتابَع حدوثها خلال السنوات الأخيرة.

 

وتحت عنوان "هل تكتب الصحافة الورقية "المانشيت" الأخير؟" تطرق موقع "اندبندنت عربية" إلى قضية الصحافة الورقية، وكشف أن تعامل الدولة مع الأزمة في ظل كورونا جاء على سبيل تضميد ما يمكن تضميده من جراح.

 

واستشهد الموقع بلجنة إدارة الأزمة في الهيئة الوطنية للصحافة التى عقدت اجتماعاً في نهاية مارس الماضي حضره رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحافية القومية وتم استعراض الموقف في ما يتعلق بتوافر خامات ومستلزمات الإنتاج من ورق وأحبار وألواح طباعة وغيرها.

 

واطمأن المجتمعون إلى أن المستلزمات تكفي لمدة ستة أشهر. لكن الاجتماع لم يتطرق إلى محتوى الصحف الورقية، وهو أحد أطواق النجاة أو عوامل الغرق.

 

وفى مقال له، بعنوان "إنقاذ الصحافة الورقية أصبح ممكنا .. ولكن؟"، أكد الكاتب الصحفي محمد حبوشه، أن الأمل الأخير والوحيد لإنقاذ الصحافة كواحدة من أدوات الإعلام هو إصلاح وتطوير المحتوى الإعلامى.

  

ويرى حبوشه، أن مستقبل الصحافة الورقية أصبح مرهونا الآن بالمهنية والإبداع الذي تفتقر إليه غالبية قيادات مؤسساتنا القومية، لافتا إلى أن الصحافة القومية لن تقدر على التطور، ومجاراة الصحافة الإلكترونية إلا عن طريق الاهتمام بما وراء الخبر من تحليل ومتابعات وآراء.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان