قصر البارون هو تحفة فنية فريدة شيَّدها المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان عام 1911 فى منطقة مصر الجديدة، عندما جاء إلى مصر قادمًا من الهند بعد شهور قليلة من افتتاح قناة السويس.

عشق إمبان مصر وأوصى أن يدفن فيها حتى ولو وافته المنية خارجها، وبعد أن ساهم فى إنشاء حي هليوبوليس ومترو مصر الجديدة، قام بتصميم قصره على الطراز الهندي وقرّر أن يكون أسطوريًا لا تغيب عنه الشمس، واستلهم فكرته من معبد أنكور وات فى كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية.

 وبعد سنوات كبيرة من الإهمال، قامت وزارة الآثار والسياحة المصرية بإعادة ترميم القصر مرة أخرى، واستغلاله كوجهة لتنشيط السياحة المصرية بعد تحويله إلى معرضًا أثريًا يحاكي تاريخ مصر الجديدة، واستغرقت عملية الترميم عامين بتكلفة إجمالية قدرت بحوالي 104 ملايين جنيه.

 للتعرف على المزيد شاهد الفيديو التالي..

واليوم افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، قصر البارون بعد إعادة ترميمه، واستمع لشرح مفصل عن تاريخ القصر من الدكتور مصطفى وزيرى رئيس المجلس الأعلى للآثار، كما استمع لشرح عن بعض اللوحات المعلقة على جدران القصر من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار والسياحة.

وفى تصريح له قال مصطفى وزيري، أن عملية الترميم تمت بأيد مصرية اشترك فيها مجموعة متخصصة من الاستشاريين والمهندسين والاثريين والمرممين، لافتا أن وزارة السياحة والآثار نجحت في تحويل قصر البارون امبان خلال ثلاث سنوات، لمعرض أثري يحكي تاريخ حي مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية بالتعاون مع السفارة البلجيكية بالقاهرة، وجمعيات المجتمع المدنى بمصر.

وأوضح أن المعرض يشمل مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة (هيليوبوليس والمطرية) عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة من الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكي تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة في تلك الفترة الزمنية المميزة.

ومن المقرر أن يستقبل قصر البارون إمبان، زائريه ابتداء من غدٍ الثلاثاء، ونظرًا لرغبة عدد كبير في زيارة القصر، قرر وزير السياحة والآثار مد مواعيد فتح زيارة القصر لتكون من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السادسة بدلًا من الرابعة مساء.

وأكّد وزير السياحة والآثار أنه في إطار التدابير الاحترازية التي تتخذها الوزارة، لمواجهة فيروس كورونا المستجد ولضمان أعلى مستويات السلامة الصحية للزائرين سيتم بيع 900 تذكرة فقط يوميًا كحد أقصى حتي منتصف يوليو الجاري، بواقع 100 زائر كل ساعة.

على أن يتم تخفيض عدد التذاكر المباعة إلى 700 تذكرة يوميًا كحد أقصى بواقع 100 زائر كل ساعة، بعد منتصف يوليو الجاري بعد تطبيق مواعيد الفتح المعتادة من 9 صباحًا وحتى 4 مساء، وسيكون الحد الأقصى لعدد للزائرين داخل كل قاعة بالقصر 10 زائرين فقط، وأقصى عدد للزائرين بمنطقة البانوراما (سطح القصر) 15 شخصًا في نفس الوقت كحد أقصى، وسوف تستغرق الزيارة داخل مبنى القصر بحد اقصى 45 دقيقة".