أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو 2013 التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان، ليتولى بعدها المستشار عدلي منصور مقاليد الحكم فى البلاد بشكل مؤقت إلى أن تم انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014.
سياسيون ومثقفون وإعلاميون، هنأوا المصريين بالذكرى السابعة لهذه الثورة مؤكدين أنه لولاها لكن مصر وقعت فى مستنقع الفتنة الطائفية ودخلت فى نفق مظلم، ولغاب الأمن وانتشرت الفوضى فى أرجاء البلاد ولعلقت المشانق للصحفيين والمثقفين.
البداية من الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذى هنأ الشعب المصرى بالذكرى السابعة لثورة 30 يونيو.
وأشار مكرم فى بيان له إلى أن 30 يونيو ثورة عظيمة خرج فيها المصريون من كافة المدن لإسقاط حكم المرشد والجماعة التى كانت تريد هلاكا للدولة و دخولها فى نفق مظلم – وفقا لقوله .
وذكر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المصريين أعطوا درسًا فى 30 يونيو للإخوان لن ينسوه، لافتا إلى أن الجماعة مهما فعلت لم تتمكن من خداع الشعب المصرى مرة أخرى.
وقال مكرم محمد أحمد: "ثورة 30 يونيو جعلت مصر تقف على الطريق الصحيح، وأنه لولا ثورة 30 يونيو لدخلت الدولة المصرية فى نفق مظلم ولغاب الأمن و انتشرت الفوضى و الارهاب، ولكنت فى خبر كان و لعلقت المشانق للصحفيين و المثقفين، ولعم الخراب على مصر".
وافقه الرأى النائب البرلماني عبد الهادى القصبى، رئيس ائتلاف دعم مصر، الذى أشار إلى أنه لولا ثورة 30 يونيو لانتهت المنطقة العربية بالكامل، وذلك لأن مصر هى قلب الأمة العربية بالكامل، وهى الدرع الواقى للمنطقة.
وأضاف فى تصريحات له، أن جماعة الإخوان قبل 30 يونيو كانت تتعدى على مؤسسات الدولة وتنشر الخوف والفزع والهلع، وكانت الدولة بلا أمان نتيجة أفعال هذه الجماعة الفاشية- على حد وصفه-.
وأوضح أنه رغم من قسوة المشهد إلا أنه ولد طاقات لدى الشعب المصرى الذى صمم على استعادة الدولة المصرية وأدرك أن هناك مخطط دولى ومحلى هدفه اسقاط مصر، وفاجتمعت إرادة الشعب بالكامل فى مشهد ليس له مثيل فى حياة الدولة، وانحاز الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد أن راهن بحياته لحماية هذه الثورة، وكشف أكاذيب وألاعيب الجماعة.
ودعا القصبي، جموع المصريين إلى حماية مكتسبات الثورة، وتحصين أنفسهم من السموم التى تطلقها وسائل الإعلام المعادية للبلاد، ومواقع التواصل الاجتماعى، مضيفا:" لدينا قيادة واعية وحكيمة لا ولن تفرط فى حقوق المصريين، ونسير بميزان دقيق فى كافة القضايا وحكمة عالية لا إفراط ولا تفريط".
وبدوره أكد فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، أن ثورة 30 يونيو أعادت إلى مصر مكانتها مرة أخرى، مؤكدا أن الدولة المدنية ليست في خطر بمصر؛ لأن هناك من يكافح من أجلها وهم المثقفين والقيادة السياسية.
وأوضح حسني فى تصريحات سابقة له، أنه توقع سقوط نظام الإخوان عقب خطاب محمد مرسي الأخير، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه ضربة قاسمة للإخوان في 30 يونيو، معقبًا: "المستقبل القريب يتم بنائه الآن".
وكانت وزارة الثقافة شهدت فى الأسابيع الأخيرة من حكم الإخوان، حالة من التوتر إثر اتخاذ وزير الثقافة الأسبق، علاء عبد العزيز عدة قرارات، بإنهاء ندب قيادات بارزة منها الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب السابق، والفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا وقتها، واختيار بدلاء لهم منتمين لجماعة الإخوان، وذلك بعد مرور أقل من شهر على اختياره وزيرا للثقافة.
فى المقابل كان اعتصام المثقفين أمام وزارة الثقافة، قبل انطلاق ثورة 30 يونيو بعدة أيام فى عام 2013، بمثابة الشرارة الأولى لإرهاصات الثورة المصرية التى وقف بجانبها القوات المسلحة.
من جانبه أكد الإعلامي أحمد موسى، أنه لولا ثورة 30 يونيو لظلت مصر تحت حكم جماعة الإخوان لعدة قرون.
وأضاف خلال إحدي حلقات برنامجه "على مسئوليتي"، : "الحمدلله إن الثورة قامت في 30 يونيو ، وإلا كنا لبسنا الإخوان 500 سنة زي ما خيرت الشاطر قال للرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل"، وتساءل: "تخيلوا حال مصر كان هيبقى إيه لو الإخوان قعدوا 3 سنوات كمان؟" الحمدلله إن ربنا كرمنا".
وفى إطار الاحتفال بذكرى الثورة، تعتزم وزارة الداخلية عبر مبادرة "كلنا واحد"، توزيع السلع الغذائية للأسر الأكثر إحتياجاً غدا السبت، لدعم منظومة الحماية الإجتماعية للمواطنين واستمراراً للدور المجتمعى لوزارة الداخلية الهادف إلى المساهمة فى رفع العبء عن كاهل المواطنين.
وجهزت منظومة أمان بوزارة الداخلية العديد من المنافذ المتحركة للمشاركة فى فعاليات المبادرة بالتنسيق مع مديريات الأمن وإعداد سيارات متنقلة مُحملة بالسلع والمواد الغذائية تجوب القرى والمناطق النائية للوصول إلى المواطنين الأكثر إحتياجاً لتحفيف العبء عن كاهلهم، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الصحية الإحترازية والوقائية التى تضمن سلامة المواطنين أثناء فعاليات المبادرة والقائمين على تنفيذها .
