يواصلون الليل بالنهار، داخل مستشفيات وبنايات خُصصت كحجر صحي لمصابي فيروس كورونا، همهم الأكبر هو السهر على راحة المرضى ورعايتهم لحين تحسن صحتهم، رغم تساقط البعض منهم الواحد تلو الآخر إثر اصابته بفيروس كورونا الذي حصد أرواح حتى الآن نحو 5 من ملائكة الرحمة.
فبحسب نقابة التمريض فارقت الحياة كل من عطيات محمد عربود اثر اصابتها بكورونا أثناء عملها بمستشفى الصدر بدمنهور، وعواطف عبد الصادق أحمد البرماوي، أثناء عملها بمستشفيات جامعة الزقازيق وزميلتهم ابتسام عبد الفتاح إبراهيم.
كما فارق الحياة السيد محمد المحسناوي شهيد تمريض مستشفى النجيلة، وسهام محمد عبده شهيدة تمريض الدقهلية، بحسب البيانات الرسمية لنقابة التمريض، التي نعت من خلالها ابنائها،
لقراءة المزيد من التفاصيل عن ضحايا الجيش الأبيض من التمريض والأطباء والعمال ايضًا اضغط على الرابط هنا.
شاهد الفيديو
مر نحو 3 أشهر ولا يزال العمل مستمر 24 ساعة، وأبطال التمريض يقبعون إلى جوار المرضى في مستشفيات العزل مُتخذين اقصى درجات الاحتياط، بارتداء ملابس واقية طبقات فوق الأخرى في طقس حار لا يُسمح فيه بفتح المبردات منعًا لانتشار الوباء.
"اقعدوا في بيوتكم عشان احنا كما نرجع بيوتنا"؛ رسالة جرت على لسان احدى الممرضات من قلب الحجر الصحي، إلى المواطنين في كل مكان، أثناء احياء وزارة الصحة اليوم العالمي للتمريض، خاصًة وأن كثير منهن متواجدات في قلب الحجر منذ اليوم الأول لدخول الوباء في البلاد، بعيدًا عن ذويهم، من أجل اداء مهمة وطنية يؤمنون بها.
فما بين مشاعر فخر من الأهل بهن، وبتلك البطولات التي يسطرونها أثناء صمودهن في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الفيروس الذي حصد أرواح الآلاف حول العالم وأصاب أكثر من 4 مليون شخص، وتسبب في تساقط زملاء لهن الواحد تلو الآخر، ولكنهن آبين ترك ساحة القتال، وقررن الاستمرار ومواصلة الليل بالنهار، وهم في حالة تأهب 24 ساعة لأي نداء من مريض أو طبيب.
شاهد الفيديو
على الجانب الآخر؛ وجه الأزهرالشريف رسالة شكر وتحية وتقدير لكافة العاملين في مجال التمريض حول العالم، على ما يبذلونه من جهود مضنية وتضحيات كبرى، للحفاظ على أرواح الآخرين، خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة التي نعيشها، بسبب تفشي ظاهرة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد الأزهر أن الممَرضين والممَرضات والعاملين بالقطاع الصحي، هم اليوم أبطال معركةٍ لا يقوى على النزول إلى ميادينها إلا المخلصون، الذين يتصدرون الصفوف الأولى لحماية النفس البشرية، على الرغم من تعرضهم للمخاطر.
كما يؤكد الأزهر على تضامنه مع كافة الطواقم الصحية، ودعمه للدور الحيوي الذي يقومون به في مواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد، داعيا كافة الدول والمنظمات لدعمهم لإنقاذ البشرية من مخاطر هذا الوباء.