رئيس التحرير: عادل صبري 07:38 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. متى يرى عادل صبري النور؟

فيديو| في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. متى يرى عادل صبري النور؟

أخبار مصر

عادل صبري رئيس تحرير موقع مصر العربية

فيديو| في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. متى يرى عادل صبري النور؟

فادي الصاوي 03 مايو 2020 20:33

في الثالث من أبريل عام 2018، ألقت قوات الأمن المصرية القبض على الأستاذ عادل صبري، رئيس تحرير مصر العربية" target="_blank">موقع مصر العربية، على خلفية تقرير ترجَمَه الموقع عن صحيفة نيويورك تايمز تحدث عن بعض التجاوزات التى حدثت فى الانتخابات الرئاسية التى عقدت فى هذه الفترة، ومنذ هذا التاريخ وحتى كتابة هذه السطور، لم يرَ صبري، الذي يقبع داخل محبسه حاليًا دون أن يُدان، نورَ الحرية حتى الآن.

 

ولأجل صبري والكثير من أقرانه، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو، ليحتفل العالم بهذا اليوم فى الثالث من مايو بهدف التأمل بقضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة.

 

 

 

موقع "مصر العربية" هو منصة إعلامية مستقلة تأسست عام 2014، ورفض القائمون على إدارته أن ينضم إلى سياسة إعلام الصوت الواحد، فمورست ضدهم تضييقات بدأت باقتحام قوات الأمن مقرّ الموقع ومصادرتها بعض أجهزة الكمبيوتر، مرورًاً بحجبه الذي تسبب بتسريح عشرات الصحفيين، وتقليل مرتبات مَن ارتضى منهم البقاء إلى النصف.

 

وخلال الانتخابات الرئاسية التي أجريت بين 26 و28 مارس 2018 وفاز فيها الرئيس السيسي بولاية ثانية، نشر الموقع ترجمة لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تطرق إلى مسألة حشد المواطنين في الانتخابات نظير مقابل مادي، فأصدر المجلس الأعلى للإعلام برئاسة مكرم محمد أحمد، قراراً بتغريم الموقع 50 ألف جنيه مصري، في الأول من أبريل، وقال إنه كان يجب على الموقع التدخل بالرأي أو التحقق مما ورد في التقرير".

 

 

 

وبعد يومين من قرار المجلس الأعلى للإعلام، داهم ضباط يرتدون لباساً مدنياً مقر ﻣﻮﻗﻊ ‏"ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‏"، و"قالوا إنهم من ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺎﺕ، وجاؤوا لتحصيل غرامة الـ50 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ، وبعد ساعات من المداهمة ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟمتواجدة في اﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺻﺒﺮﻱ وإغلاق مقر الموقع".

 

حررت السلطات الأمنية حينذاك محضراً يفيد بأن موقع "مصر العربية" يُدار دون الحصول على ترخيص من الحي (ترخيص محال تجارية)، وهو ما لا ينطبق قانوناً على الجريدة الإلكترونية، أو الشركات التي تدير مواقع إلكترونية، وحمل المحضر القضائي رقم 4681 لسنة 2018 - جنح الدقي.

 

 

وفي التاسع من يوليو 2018 قضت الدائرة 22 جنايات-الجيزة، برئاسة المستشار محمد حلاوة، بإخلاء سبيل عادل صبري بكفالة 10 آلاف جنيه مصري، في تهم عدم الحصول على ترخيص، وبينما كان يستعد لدفع الكفالة، قررت نيابة أمن الدولة تجديد حبسه احتياطياً على ذمة القضية 441 لسنة 2018.

 

تضم هذه القضية قائمة طويلة لعشرات الصحفيين والحقوقيين المصريين، ووفقاً لتقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش، ضمت القضية بجانب صبري الصحافيين مصطفى الأعصر وحسن البنا مبارك ومعتز ودنان وهاجر عبد الله وشروق أمجد، وعبد الله مضر وزوجته فاطمة موسى وشقيقها عمر موسى، والمحامي والمدير التنفيذي للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات عزت غنيم، والمصور عبد الرحمن الأنصاري، والمدوّن وائل عباس، وطالب الدكتوراه في جامعة واشنطن وليد الشوبكي.

 

قضى صبري 30 عامًا من عمره في بلاط صاحبة الجلالة، متقلدًا مناصب عدة فضلًا عن جوائز وتكريمات حصل عليها من هنا وهناك من أعلى القامات والمؤسسات، واقترنت عبارة "صحفي مهني" باسمه طيلة مشواره المهني، ورغم تقديمه كل ما يفيد براءته، من مستندات فضلًا عن دعوات الزملاء للافراج عنه، وكذا أسرته التي طالبت النيابة العامة بإخلاء سبيله خوفًا عليه من الإصابة بفيروس كورونا خاصًة، وأنّه شارف على الستين من عمره، فضلًا عن كونه لم يرتكب جرمًا يستدعي بقاءه كل هذه المدة خلف الأسوار، لم يرى النور حتى الآن.

  

فمنذ احتجازه وحتى اليوم، ظلّ عادل صبري الرجل الخمسيني ماكثًا خلف الأسوار بين أربعة جدران وسط تقلبات فصول السنة الأربعة، فتارة تمر عليه أيام قارسة البرودة وأخرى شديدة الحرارة، رحلته الوحيدة تلك التي بات يقطعها كل 45 يومًا داخل عربة الترحيلات ليمثل أمام النيابة أو هيئة المحكمة كي تكمل سلسلة قراراتها بالحبس على ذمة التحقيق 45 يومًا أخرى، دون إحالة قضيته للفصل فيها إما بالبراءة وإطلاق سراحه أو الإدانة والحكم عليه.

 

 

وبالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد فى البلاد، أطلقت أسرة الكاتب الصحفي عادل صبري صرخات استغاثة للمسئولين من أجل الإفراج عنه ولكن لا حياة لمن تنادي.

 

 وقالت الأسرة في بيان لها: "عادل صبري الآن على مشارف الستين، وصحته تتدهور كل يوم ويعاني من عدة أمراض داهمته من كثرة النوم على الأرض في البرد القارس خاصةً آلام العظام والمفاصل، وينام على فراش أرضي لا يتجاوز 55 سم عرضًا و170 سم طولًا، ولا توجد أدنى استجابة طبية لعلاجه نتيجة ضعف الإمكانات الطبية بالسجن، واستمرار هذه الأوضاع غير الإنسانية هي أكبر خطر عليه وليس زيارة ذويه".

 

وأضافت: "لقد ظللنا على مدار العامين الماضيين ندعو ونناشد كل جهة وكل مسؤول في مصر الإفراج عن عادل صبري، الصحفي الذي لم يفعل شيئًا يستحق الحبس عليه ساعة واحدة في أي قانون؛ هذه المرة ومن واقع الخطر الذي بات يهدد الجميع تدعو أسرة عادل صبري للإفراج الفوري عن المحبوسين احتياطيًا بلا أي تهم.. وتحذر من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تحدث جرّاء استمرار المحبوسين داخل أبنية متهالكة وظروف احتجاز غير إنسانية وفي ظل إمكانيات طبية ضعيفة للغاية ولا تناسب المرض العادي ناهيك عن الفيروس الفتّاك، افرجوا عن عادل صبري، افرجوا عن المحبوسين بلا تهم، افرجوا عنّا وعنهم".

 

افرجوا عن عادل صبري
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان