نحو 109 ملايين جنيه، كانت تلك حصيلة تبرعات بعض الشركات والمؤسسات، اليوم الخميس، لدعم وزارة الصحة لتوفير الأدوية والأجهزة الطبية المطلوبة لمستشفيات العزل الصحي، حسبما أعلن مجلس الوزراء.

 

وجاءت التبرعات على النحو التالي، 50 مليون جنيه من وزير الأوقاف، و50 مليون أخرى من رجل الأعمال محمد لطفي منصور، رئيس مجلس إدارة شركة المنصور للسيارات، و4 ملايين من شركة ابن سينا فارما، و5 ملايين جنيه ساهمت بها شركة تطوير مصر. 
 

 

 

وزير الأوقاف: 50 مليون جنيه 

 

كانت البداية من وزارة الأوقاف، إذ أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الخميس، تخصيص مبلغ 50 مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة لحساب وزارة الصحة، وذلك للمساهمة في توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات.

 

 

وقال جمعة، في بيان صحفي، إن في الوقت الذي تقوم فيه الدولة بواجبها تجاه مواطنيها، فإن واجبنا جميعا مسئولين ومواطنين ومؤسسات ومجتمع مدني أن نقف وبكل ما نملك من أدوات القوة إلى جانب دولتنا العظيمة وقيادتها.

 

وأضاف وزير الأوقاف، أن التبرع، جاء إيمانًا من الوزارة بأن واجب الوقت في ظل اجراءات الدولة لمواجهة فيروس كورونا هو مساعدة المحتاج ومداواة المريض.

 

رجل الأعمال محمد منصور..50 مليونا

 

جاء التبرع الثاني، اليوم الخميس، من رجل الأعمال محمد لطفي منصور، رئيس مجلس إدارة شركة المنصور للسيارات، والذي أعلن تسليم شيك بمبلغ 50 مليون جنيه مصري، كتبرع يُخصص لتوفير أدوات الوقاية لأطقم الأطباء والتمريض والمتخصصين، بالإضافة إلى أجهزة التنفس الصناعي للمرضى والمحتاجين، أو طبقاً للأولويات التي تحددها وزارة الصحة والسكان.

 

فقد تلقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خطابا من محمد لطفي منصور، رئيس مجلس إدارة شركة المنصور للسيارات، إحدى الشركات المملوكة لعائلة منصور،  أعرب خلاله عن تقديره لجهود الحكومة المُضنية في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

 

وأكد منصور، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، دعم الشركة الكامل ومساندتها لجهود القيادة السياسية والحكومة في هذا الظرف، ايماناً بأن مكافحة هذا الوباء تتطلب التكاتف مع جهود الحكومة في احتواء هذه الأزمة الطارئة.

 

وأكد رئيس الشركة أنه انطلاقا من مسئوليتها المجتمعية تجاه الوطن، فقد تم التواصل مع الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لبحث سبل التعاون مع الوزارة في سبيل دعم القطاع الصحي في ظل الظروف الراهنة.

 

 

4 ملايين من "ابن سينا"

 

دخلت سباق التبرعات شركة ابن سينا فارما، والتي تبرعت بمبلغ 4 ملايين جنيه، كمساهمة من قيمة امر التوريد الموجه من الهيئة المصرية للشراء الموحد للشركة، لتوريد وتوفير الأدوية المطلوبة لمستشفيات العزل الصحى، والبالغ قيمته 8 ملايين جنيه، مؤكداً فى هذا الصدد انه تم بالفعل توريد هذه الأدوية إلى مخازن الهيئة.

 

وبحسب عمر عبد الجواد، العضو المنتدب لشركة ابن سينا فارما، فإن لشركة قامت أيضا بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، فى إطار مكافحة فيروس "كورونا" على مستوى الجمهورية، بنشر 500 ألف رسالة توعية لقطاع الصيادلة.

 

 

وأضاف عبد الجواد، أن الشركة استخدمت شبكة شركاء العمل الخاصةبـ"ابن سينا فارما"، والتى تضم 42 ألف عميل من صيدليات ومستشفيات عامة وخاصة ووحدات صحية فى جميع انحاء الجمهورية، وكذا استخدام منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالشركة، فى نقل ونشر الرسائل الإرشادية والتوعوية المتعلقة بأزمة فيروس "كورونا" والتعامل معها.

 

وأكدت الشركة، الاحتفاظ بجميع العاملين بها والتحمل الكامل لكافة مرتباتهم، وكذا استعدادها للمساهمة بما تمتلكه من إمكانيات وخبرات فى أى مبادرة من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، والارتقاء بالمنظومة الصحية فى مصر.

 

"تطوير مصر" تسهم بـ5 ملايين

 

وفي الوقت نفسه تلقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خطابا من الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، يؤكد خلاله على حرص الشركة على المساهمة بدور هام ومؤثر في دعم جهود الدولة المصرية لاحتواء الأزمة الحالية، من خلال استراتيجية تتعلق باتخاذ عدة إجراءات داخلية وخارجية.

 

وقال شلبي، إن شركة تطوير مصر ساهمت بمبلغ 5 ملايين جنيه مصري من خلال مبادرات وتحالفات مع القطاع العام والمجتمع المدني لدعم خطة الدولة، إذ أطلقت مباددرة "بنبني حياة" والتي يتم بمقتضاها التعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية.

 

وأضاف أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع جمعية الأورما،  للتكفل بقرية كفر عبد الخالق بمحافظة المنيا في صعيد مصر، وإعادة اعمار منازل القرية المتضررة من احداث السيول الأخيرة، إلى جانب مدها بالمرافق العمومية مثل المياه والكهرباء، وتزويد أهالي القرية بمواد غذائية ومساعدات مادية لدعمهم أثناء الظروف الحالية وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.

 

 

كما قامت شركة تطوير مصر بالتعاون مع مؤسسة أهل مصر للتنمية وعدة جهات مختلفة، بتزويد مستشفيات العزل الحكومية والجامعية، بمعدات طبية أساسية مثل أجهزة التنفس الصناعي ومستلزماتها، والملابس الوقائية الخاصة بالأطباء والممرضين.

 

واستطرد أن الشركة بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية ومُنظمة اليونيسيف، تبرعت بأجهزة تنفس صناعي لصالح مستشفيات العزل وذلك ضمن مبادرتهم " تحالف القطاع الخاص ورجال الأعمال لمكافحة فيروس كورونا".

 

وتابع أن الشركة أمدت أهالي وادي النطرون بالمواد الغذائية اللازمة، والتبرع لمحافظة مطروح لتوفير مواد غذائية ومواد معقمة ومساعدات مادية لأهالي المحافظة، كما بادر فريق عمل الموارد البشرية بالشركة بالتبرع باسم موظفي تطوير مصر لصالح العمالة اليومية، وذلك بعد التنسيق داخلياً مع موظفي الشركة.

 

وعن الإجراءات الداخلية، قال الرئيس التنفيذي لـ"تطوير مصر" إن الشركة حرصت على اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة موظفيها، وضمان استمرارية الأعمال بأمان وسلام، من خلال توفير حلول مرنة للموظفين العاملين في المكاتب، بحيث يتمكنوا من العمل من المنزل لتقليل الاختلاط.

 

كما تم خفض تواجد العاملين بنسبة 50% في جميع مواقع المشروعات، كما تم توفير عربات إسعاف مُجهزة ووحدات طبية وطاقم طبي في جميع مواقع مشروعات الشركة لضمان إجراء الفحوصات الدورية على العمال.

مدبولي يثمن المساهمة

 

ومن جانبه ثمن رئيس الوزراء هذه المساهمة الإيجابية، التي اعتبرها تمثل تجسيدا للمسئولية المجتمعية تجاه الوطن في هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه الوطن.

 

وقال مدبولي، إن مبادرات رجال الأعمال والقطاع الخاص الجاد، لمساندة الحكومة فى مواجهة هذه الأزمة العالمية، تؤكد أننا معا شريكان فى بناء الوطن، وتحقيق أحلام أبنائه، وفى الوقت نفسه، مواجهة تحدياته، والتخفيف من آلام أزماته.

 

وبالأمس، توجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بالشكر لرجال الأعمال على تقديرهم للأطقم الطبية، مما كان له أثر بالغ وانعكاس إيجابي عليهم ودعمهم معنويًا لبذل المزيد من الجهد في حماية الوطن.

 

كما توجهت بالشكر لكل مؤسسات المجتمع المدني وجميع الشركات وكافة شرائح المجتمع التي ساهمت بكثير من التبرعات العينية والمادية، والتي أظهرت تضافر كافة مؤسسات الدولة "الحكومية والمجتمعية" في هذه الظروف الاستثنائية.